آخر تحديث :السبت-06 سبتمبر 2025-01:38ص

فهد قادر .. بصمات خالدة في ذاكرة تربية المضاربة

الخميس - 01 سبتمبر 2022 - الساعة 05:32 م
عبدالقوي خويف

بقلم: عبدالقوي خويف
- ارشيف الكاتب


تزامنا مع التغيير لمدير التربية بالمضاربة والعارة دفعني فضولي الاعلامي لتذكر بصمات الاستاذ فهد قادر  بتلك المناطق لاسيما الجبلية منها ، ومن ثم الساحلية وجميع مناطق المضاربة الممتدة من الجحار قرب عدن على الخليج العربي حتى باب المندب في البحر الاحمر..والى الحوتي 
بالقرب من موزع تعز  هناك  " بصمات "لمدير التربية فهد قادر المتيم بحب أهالي المصاربة  -وأبنائها المخلصين ، بعشق التعليم والأرتقاء بالعلم وبرفض الجهل والتهميش  ، أربعة أعوام ،حافلة بالخير والعطاء إنتها أسواء فترة عاشتها المديرية في الجهل والحرمان   ومن خلال تلك الفترة الذهبية التي أتفق إستمتاعي برؤيتها، في مدرسة القادسية بمنطقة شعبو الكعللة ، ومصادفة مع بناء سرح  تعليمي ذهبيا لتخليص أبناء المنطقة من الجهل والحرمان من التعليم الاساسي .

كانت مدرسة القادسية شعبو  في الحقيقة تدور بخلدي وانا قد أخذت زيارتي فيها  متجولا برفقة الاستاذ فهد قادر مدير التربية الذي كان في نزول افتتاح المبنى الجديد للمدرسة.

هي تلك الاحلام  التي كانت تتزاحم تباعا متمثلة  في" دمعة" فرح" تدحرجت من مقلتي هي الاخرى ، عن بناء اربعة فصول  باتت   كافية لأبناء المنطقة من تلك الذهاب الى مناطق اخرى لمواصلة التعليم   ومستنفس طبيعي لأهالي المنطقة لبقاء اولادهم لمواصلة التعليم في منطقتهم  وهي خدمة لهم تؤمن بحق الانسان في التعليم بكل سهولة .
لم يعد لتلك المنطقة صعوبة في التعليم  بعد مرور أكثر من ثلاثون عاماً من تأسيس المدرسة في شعبو الكعللة . والتي قتلت في مهدها  طموحات أبناء المنطقة .
هكذا ونحن نتجول برفقة مدير التربية والمدير العام    وعدد من أهالي المنطقة  كانت دمعة الفرح تتدحرج ..مواربا لهاتارة  ومداريا تارة وزاجرا وموبخا تارة أخرى كما قال الشاعر:

" بكت عيني اليسرى فلما زجرتها..

عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا"
لم تصدق أعيني ونحن نتجول بأن تلك الفصول المكونة من اشجار النخيل والسمر  أصبحت غرفأ من الرخام والطوب يستظل فيها فلذات أكبادنا  بعد عام من تولي فهد قادر مدير التربية .

كما  ان هناك مناطق أخرى في المديرية مثل النابية الهجرة   والمعش بالمجزاع بالإضافة إلى  العديد من العديد من المدارس التي كانت مغلقة وغير مكتمل بنائها عمل عل استكمالها  
وبالرغم من مخاطر الطرق الجبلية  المتاخمة  لمواقع المدارس  ومع
" شحة الامكانيات.

لن أكون  متزلفاً أو حتى منافقاً وهذه شهادة أكتبها لله وللتاريخ عن مدير تربوي ذو دهاء وحنكة وتواضعاً وإقداما..وأصالتة وشهامة.. جمع  للقيادة من فنون  التعامل ورزانة العقل التربوي  وقوة وصرامة الموقف كما شاهدنا..وبهكذا  إيضا يتحدث الواقع..

وختاما: وفي الوقت الذي المديرية بحاجة ماسة لمثل فهد  نتفاجأ بتغييره بدون سبب اوتقصير منه    ولظروف أخرى، أنتهزها فرصة هنا لأحيي  مجددا جهود الاستاذ الانسان فهد قادر الذي ذلل لنا صعوبات ومشاق التعليم بالمديرية وكان نعم  المدير..الصابر لمشاق اربعة أعوام كاملة..كما ندعو مدير التربية بالمحافظة والمحافظ والمجلس الانتقالي بالمديرية والمحافظة بالعدول في القرار والتراجع  لتذليل  الصعوبات التي تعاني منها مديرية المضاربة  وبالتالي أملنا كبير في الاستجابة لمثل هكذا مطالب لاهمية ورمزية وشخصية فهد قادر  التي يجب بقائها والحفاظ عليها  سيما في ظل هذا الوضع .