آخر تحديث :السبت-01 نوفمبر 2025-03:17ص

14 أكتوبر الثورة المجيدة

الخميس - 13 أكتوبر 2022 - الساعة 08:17 م
مجدي القاضي

بقلم: مجدي القاضي
- ارشيف الكاتب


يحتفل شعبنا يوم غد بالذكرى التاسعة والأربعون لثورة 14 اكتوبر المجيدة والتي انطلقت من ردفان الثورة ضد المستعمر البريطاني واستمرت لمدة أربع سنوات من الكفاح والتضحيات حتى تم لها النصر برحيل الاستعمار

لم تكن ثورة أكتوبر وليدة الصدفة أو ولدتها عوامل مؤقتة، إنما جاءت حصاد سنوات من النضال المتواصل في مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية والإجتماعية والثقافية من مختلف تيارات المجتمع القومية والإسلامية والقبلية ومن كل اليمنيين في الشمال والجنوب، وقد أكدت هذا الثورة بقيامها توق شعبنا إلى الحرية وتمسكه بثوابت النضال  وهي حقائق لا تقبل الشك أو الجدال مهما حاول البعض ممن لم يعيشوا عصر الثورتين سبتمبر وأكتوبر والأحداث التي رافقتهما أن يزرعوه في نفوس الأجيال من عوامل الياس والإحباط والهزيمة وإثارة العنصرية والمناطقية المقيتة.

لقد تفجرت ثورة الرابع عشر من أكتوبر في جبال ردفان الشامخة وذلك بعد نضجها ثورياً وعسكرياً في الشطر الشمالي من اليمن خاصة في صنعاء وتعز وإب والحديدة حيث مثلت هذه المحافظات ملاذاً آمناً للثوار استطاعوا خلالها أن يرسموا مخططاتهم الثورية بدقة بمساعدة رفقائهم من عناصر المد الثوري في الشمال وذلك بعد أن قاتل الجميع في دعم الثورة السبتمبرية والتي كان لها الدور الأساسي في تفجير ثورة الرابع عشر من أكتوبر.

استهدفت الثورة الأكتوبرية المجيدة إزالة الظلم والتسلط من قبل الاستعمار على أبناء شعبنا فانطلقت من جبال ردفان لتمتد الى مناطق أخرى وكان شهيدها الاول غالب بن راجح لبوزة ملهما وقائدا وادى استشهاده إلى تنامي الحركة المسلحة والعمليات التي ينفذها الثوار كما كان من أهداف الثورة تحرير الأرض وبناء دولة تتسع للجميع وانهاء الفقر والجهل والمرض وإقامة العدالة والتنمية

ان ذكرى ثورة أكتوبر ستظل مشعلا تحمله الأجيال للانتصار على الظلم والتهميش والغطرسة الأجنبية وفي هذا المقام لايسعنا إلا أن نتقدم بالتحية لاولئك الذين سطرو اروع الملاحم النضالية حتى تم جلاء آخر جندي بريطاني وكم نحن اليوم بحاجة إلى دراسة الدلالات والأبعاد لهذه الثورة وتكريم مناضليها وإصلاح اي أخطاء رافقتها لتبقى ذكراها مشرقة وعظيمة في النفوس