الدم يستسقي الدم
هذا هو منطق الثأر العادة الجاهلية التي ما زالت تتحكم ببعض المجتمعات القبلية خصوصا الريفية أو تلك التي نزحت صوب المدن وحملت معها "إرثها المرّ".
فالثأر ابشع اشكال العنف التي تعصف بمجتمعنا وذلك لانه يزهق في الغالب ارواحا بريئة ويفتح المجال امام دوامة من القتل والقتال المضاد مايؤدي الى تفكيك عرى المجتمع وشيوع الفوضى ويعمق حالة البغضاء والكراهية بين ابناء المجتمع الواحد وربما العشيره او القبيلة الواحدة
ومشكلة الثأر في المجتمعات القبلية أنها تتغلف بمفاهيم تعطيها رفعة وسموا حينما ترتبط بالكرامة والعزة أو تضفي عليها تفسيرات مغلوطة حينما تبحث عن مبررات عقائدية لها أو تعمق نزعتها "التدميرية" أو "الانتحارية" حينما تربطها بالولاءات المتصاغرة كالعائلة أو القبيلة أو المنطقة...
والمشكلة تتضاعف في عدم تدخل الجانب الأمني أو الجانب الوعظي التوعوي في هذه القضاياء
الثأر بمنطلقه وبمنتهاه يعبر عن خلل بنيوي على الصعيدين الفردي والجمعي فكم فقدنا من احباب واصدقاء بسبب هذه العادات الجاهلية الخاطئة التي لازالت قائمة الى وقتنا الحاضر
رحم الله من ازهقت ارواحهم بسبب هذه العادة الجاهلية البحتة
✍️ معاذ لحدب