غداً الجمعة حدثٌ وتاريخ وعرس لم يحدث من قبل ومن بعد، حدث يجب ألا يكون عابر سبيل بالنسبة للصبيحة خاصة والجنوب عامة وهم المسيطرون على الأرض ومحمود الصبيحي هو من أهداهم هذا النصر العظيم عندما تم أسره في ميدان القتال أبان غزو الجنوب في عام 2015م
فاغداً ستكون لنا فرحتان فرحة بأطلاق سراح البطل اللواء محمود الصبيحي من سجون المليشيات الحوثية وفرحة بعودته الى أرضه الجنوب واستقباله في ارضه وهي محررة له دلالاته ورمزيته الوطنية التي حملتها واحتفظت بها المقاومة الجنوبية منذو اليوم الأول للغزو وكان الصبيحي هو أحد رموز وقايد تلك المقاومة الجنوبية.
استقبال بطل الجنوب وأسد الصبيحة في عدن يحمل ألف معنى أولها أن اللواء محمود الصبيحي بنى للجنوب قبيل أسره أساساً وزرعها في نفوس المقاومين الجنوبيين ليرحل الى سجون الأحتلال والمليشيات الأنقلابية ،تاركاً خلفه رجال وأبطال أشداء استطاعوا تحرير الأرض في غضون أيام قليلة من الاحتلال واستعادوا الكرامة لشعب الجنوب .
وهاهو اليوم يجد ماصنعه وما قدمه وضحى من أجله وماعاناه وتحمله طيلة 8 أعوام في سجون المليشيات .
غداً يجد وطناً محرراً يأويه ويحتظنه ويستقبله بعكس مايجد أشقائنا أبناء الشمال الذين تم أطلاق سراحهم فلم يجدوا أرضاً تاويهم وتستقبلهم ، سيجد أسودٌ أزئرت في وجوه المليشيات الحوثية ولا زالت تئزر في جبهات الحدود ،سيجد رجال تستقبله وتفرش أمامه الورود وعن يمينه وشماله أكاليل النصر وفوق رأسه تأج الحرية ونبراس استقلال الجنوب.
هكذا سيكون استقبال محمود الصبيحي استقبالاً الأبطال فهو بذرة المقاومة الجنوبية ورجل التحرير.