آخر تحديث :الجمعة-27 يونيو 2025-02:23م

لا وحدة ولا انفصال!

الأحد - 21 مايو 2023 - الساعة 05:56 م
حسين عامر

بقلم: حسين عامر
- ارشيف الكاتب


غالباً مايكون حل القضايا والخلافات بين أي طرفين متصارعين هو إختيار حل وسط.

 وهذا الحل الوسط هو المرضي لأنه أولاً لن يعطي هذا مايريد ولن يعطي الآخر مايدعي. 

وبخصوص حل قضية إنفصال اليمن عن وحدته تحتاج هذه القضية إلى حل نهائي ينهي هذه القضية الأزلية بحل عادل بعيداً عن الحلول الترقيعية التي مارسها البعض طوال فترة أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.

حل هذه القضية سينهي كافة القضايا الفرعية في اليمن. 

وبما أن الحلول السابقة لم تفيد بشي لا ينبغي الخوض فيها ولا محاولة فرضها بالقوة لأن ذلك لن يولّد الى مزيداً من الصراع وتأجيل لحلول أصبحت لزومية ولايحتمل تأخيرها.

إذاً معك طرفين متصارعين في هذه القضية طرف يريد انفصال جنوب اليمن عن شماله وطرف يريد بقاء الوحدة.

مع العلم أن الحوار الوطني الشامل الذي عُقد بصنعاء تطرق لهذه القضية وجعلها القضية الأم.

ومن مخرجات هذا الحوار طرح حل لهذه القضية وهو إيجاد دولة اتحادية يكون فيها الجميع متساوي وهذا الحل أشبه مايكون إنفصال مصغر يحكم كل إقليم نفسه بنفسه وهذه التجربة مأخوذة من دول متقدمة خاضت هذه التجربة وعاشت بأفضل حال. 

خضنا تجربة الانفصال قبل 90 وكانت النتيجة مآسي وإقتتال راح ضحيتها الآلاف وهذه هي الحقيقة 

بالمقابل خضنا تجربة الوحدة الإندماجية ونعيش سلبياتها من اقتتال وتهميش وتسريح واحتقانات سياسية إلى يومنا هذا.

لذا لن يكون الحل بوحدة إندماجية مركزية ولن يكون بانفصال.

الحل مابين ذلك وهو دولة اتحادية لايهم تحديد أقاليمها جائز تكون من إقليمين وهو الأقرب أو ثلاثة أو أربعة الأهم ان تحافظ على الهوية والسيادة وهذا هو الحل الانسب والاقرب والمرضي 

نعم الأقرب لمن يريد الانفصال وهو يعلم أن هناك شريحة من أبناء الجنوب يرفضون هذا المشروع

والانسب لمن يريد وحدة اندماجية بالقوة وهو يعلم أن ذلك أصبح مستحيلاً.