آخر تحديث :السبت-06 سبتمبر 2025-01:38ص

رجاءً لا تستغلوا صبر وطيبة أبطال القوات المسلحة

الثلاثاء - 20 يونيو 2023 - الساعة 10:29 م
عبدالقوي خويف

بقلم: عبدالقوي خويف
- ارشيف الكاتب


سيادة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الأنتقالي، نائب المجلس الرئاسي للصبر حدود مهما كانت الصلابة والجلادة والعزيمة فلابد لها ان تنفذ وتتغير الأحوال أما البقاء على نفس الحال يعتبر إعاقة أبدية لا يمكن تغييرها في طبيعة الحال.

لقد مرت الشهور والسنين على حال أبطال قواتنا المسلحة فحالهم يرثى له محزن أبكى الصغير قبل الكبير وشمت به الصديق قبل العدو.

سيادة اللواء عيدروس الزبيدي لك أن تضع نفسك أنت أولاً لكونك المسؤول والمطالب بحقوقهم ثم الذين خلفك من القيادات في المجلس الانتقالي مكان هؤلاء الأبطال المغلوب على أمرهم الذين يعانون الآمرين تأخير مرتباتهم لعشرات الشهور ومع هذا فهم صابرين ومرابطين ومقدرين ظروفكم السياسية بانكم في خوض معتركات سياسية من أجل نكون أو لا نكون ومنتظرين بفارغ الصبر بتحقيق الحلم الأعظم استعادة دولة النظام والسيادة دولة العيش بحرية وكرامة دولة الأنصاف ورد الحقوق والمظالم لأهلها.

سيادة اللواء عيدروس الزبيدي قبل شهور وعدتم أبطال القوات المسلحة بأنفراجة قريبة لحل رواتب القوات المسلحة وأستمرارها دون إنقطاع لكنها أصبحت كما يقال المثل مواعيد عرقوب فجنود القوات المسلحة لا يزالون عند حسن الظن  مرابطين في الثغور والصحاري والقفار .

وفي الأخير  يتم توجيهاتكم بصرف 500 ريال سعودي لكل فرد لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تفي لقيمة شراء كبش العيد أذا أردنا كبش وتركنا ملابس أطفالنا وسداد ديون قوت أطفالنا.

أستشعروا قليل بظروف الجنود وقدروا الحالة المعيشية لهؤلاء الأبطال وخاصة عندما تحل عليهم المناسبات والأعياد ليحتفل بين أبنائه وأقربائه وأعز الناس الى قلبه لكن لم يستطيع ذلك فينكسر خاطره عندما يقف صبيحة يوم العيد معتكفاً في منزله مقهوراً يكاد أن ينفجر ألماً وحسرة مفضلاً انه قضى نحبه في الجبهات ولايقف ذليلاً منكس الرأس أمام أطفاله.

قيادتنا الحكيمة كل مانخشاه وينتابنا الخوف منه أن يتهالك هذا الجيش من بعد هذه المهزلة واللا مبالاه من قيادتنا نحو الجنود الأبطال الذين لولا هم ما كان لكم وجود اليوم وما تربعتم على كراسي السلطة والمسؤولية. 
و ما يحصل اليوم من تأخير لمرتبات أفراد وجنود قواتنا المسلحلة لأكثر من شهور ينذر بكارثة تدمر كل ماتم بناءه وتشييده خلال الأعوام السابقة لدولة الجنوب فعليكم أن تتداركوا الامر وأيجاد الحلول المانعة من حدوث ذلك .

ما لم تستطيعون أو عاجزين فدعوا الخبز لخبازه وعليكم الاعتذار لأبناء الشعب الجنوبي عامة وأبطال القوات المسلحة خاصة ..

أما البقاء على هذا الوضع والسكوت عنه أمر مرفوض وغير مقبول به لأبطال الجنوب فقد منحوكم من الوقت ما فيه الكفاية لكن دون جدوى فالترقيع واعطاء المسكنات لم يعد يفيد شيئاً و لا يجدي نفعاً .