آخر تحديث :الخميس-04 سبتمبر 2025-01:43ص

عن زيارتي إلى محافظتي حضرموت والمهرة

الخميس - 20 يوليو 2023 - الساعة 10:38 م
ناصر الزيدي

بقلم: ناصر الزيدي
- ارشيف الكاتب


بدايةً من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان لأستاذنا وحبيبنا فتحي بن لزرق على ترشيحي وزميلي ماهر لمرافقة إدارة الخطوط الجوية اليمنية في رحلتيها إلى مطار الريان بمحافظة حضرموت ، ومطار الغيظة بمحافظة المهرة، اللذَين أعيد افتتاحهما بحلةً جديدةً بعد إجراء عمليات ترميم واسعة.

خلال زيارتي وزميلي ماهر إلى محافظتي حضرموت والمهرة التي تعد هي الأولى بالنسبة لنا، رأينا خلالها رغُم ضيق الوقت ما لم نرَه في الكثير من المحافظات المحررة التي باتت تفتقر إلى رجال الدولة والبناء والتنمية والإعمار.

شاهدنا خلال الزيارة نقلة نوعية كبيرة تمر بها المحافظتان في مختلف الأصعدة والمجالات، ورغُم ما تمر به البلاد من حرب كاملة الأركان اقتصادية وسياسية وعسكرية وإنسانية إلا أنهما أبتا ألا أن تكونا نموذجًا مشرفًا يُحتذى به من بين كل المحافظات.

تمكن قادة المحافظتين في الآونة الأخيرة من المحافظة على ماتبقى في بلادنا من وجود للدولة بأمنها وهيبتها واستقرارها وحضورها المشرف، لاسيما تكريس كل جهودهما في صالح المحافظتين وجعل مصلحتهما فوق كل اعتبار، الأمر الذي تفتقر إليه جميع المحافظات المحررة في الوضع الراهن.

ماتمر به حضرموت والمهرة في المرحلة الحالية يأتي نتيجةً لتكاتف أبنائها ووقوفهم صفًا واحدًا إلى جانب قيادة المحافظتين ، والعمل على مساعدتهما في كل صغيرةٍ وكبيرةٍ بعيدًا عن الإملاءات الخارجية والشطحات السياسية.

نأمل أن تقتدي بقية المحافظات المحررة بحضرموت والمهرة اللتَين باتا يمثلان نموذجًا مشرقًا في التعايش والسلام واحتواء كل أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه دون أي تمييز أو مناطقية عكس ما سقطت فيه بعض المناطق - للأسف الشديد - ما أدى إلى زرع الحقد والكراهية.