خلال عزاء الشهيدان عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني م. ابين ورئيس عمليات الحزام الأمني أبين صلاح صالح اليوسفي غفر الله لهم واسكنهم جنات النعيم وجمعنا فيهم في جنةً غصونها دانيةكان العزاء هذا يختلف عن غيرهلانه جمع دموع الحزن والفرح مع بعض فكانت دموع الحزن تسيل من كل عين لرحيلهم الذي احزننا واحزن الجميع عليهم وعلى كل الشهداء الذين رحلوا في موكب واحد حزنت أبين وشوامخها وسواحلها وبحارها وسكانها وكان يوما بل ايام امتزج فيها الدم والارواح للشهداء في وادي عومران فتحية إجلال واكبار لهم ولكل الراحلين عنا الذين تركوا لهم مكانه بيننا تذكرنا فيهم دوما رحمة الله عليهم جميعاوفي نفس الوقت انسكبت دموع الفرح لأجمل لوحة تم رسمها في المنطقة فتوقفنا في عزاء عبداللطيف ونظرنا في كل اتجاه وشاهدنا مايسر الخاطر بحضور أبين ممثلة بكل مديرياتهاوشاهدنا المواكب والوفود.. من عدن ولحج والضالع ويافع وكل بقاع الوطن الذي امتزج فيه المسؤول والمواطنالحزبي والحراكي العسكري والمدني الوزير والمحافظالمدير والموظف نعم أروع ماتم في ذلك العزاء الذي جمع فيه روح الشهداء كل الطيف الاجتماعي والسياسي..فهل كان ذلك التواجد مدرسةً نستفيد منها فكما كرمنا الشهداء بذلك التوافق والحشد فهل نكرمهم بكرة وبعد بكرة بوحدة الرأي والمشورة ونتقاسم الهموم والأحزان والأفراح وتجتمع الأفكاروالمصالح والعدل والتساوي وآلوقوف صفا واحدا تجاه المخاطر الذي تهدد المحافظات الجنوبية بهدف تمزيقها وخلق الفتنة بين سكانها في إطار المحافظات والمديريات وكذلكم بين محافظة ومحافظة ويمكن يصل ذلك على مستوى المدن والقرى..الأمر لم يكن سهل وهناك تجاذب داخلي للأسف وخارجي يريدوا تدمير الجنوب واشعال نار الفتنة لعن الله من يشعلها وهي نائمة هل افقنا من سباتنا ام نحن لم نزال في سباتا عميق المخاطر حوالينا حروب قتل متفجرات مسيرات حشود.. متى يصحوا النائمين ليوقفوا هذه المخاطراخيرا هل نتوحد امام الصعوبات والمخاطر كما توحدنا في تأدية واجب العزاء الذي جمع الكل دون استثناءتحية اكبار للشهداء الميامين الذين اسقوا بدمائهم شجرة الحرية وعلى درب من سبقوهم ساروا