بقلم/علي الذرحاني
الماضي والمستقبل عنصران جوهريان من عناصر الحاضر كيف ذلك..? ان الحاضر عصر قلق لديه مشاكل يبحث له انسان الحاضر. عن حلول من اجل استقراره فيلجٲ الى الماضي الذي قد عرف واستقر ودخل المتحف..فيقوم انسان هذا الحاضر باستحضار اجمل مافي الماضي من حلول ليجلبها حلولا لمشاكل الحاضر بحكم ان حقب التاريخ ماضي وحاضر ومستقبل هي حقب اتصالية تراكميةولان احداث التاريخ ونوازله لاتنتهي والمشاكل تختلف والهموم والقضايا تختلف من زمن الى اخر وقانون الحياة الى تحسن فبالامس كنا نركب الحمار واليوم نركب السيارة والطيارة فلا تصلح حلول الماضي لمشاكل الحاضر الا اذا كانت اخلاق وقيم ومبادئ انسانية. رفيعة ثابتة لاتتغير كالصدق والاخذ باسباب العلم والبحث العلمي والعمل والدقة والنظام والاتقان والاهتمام بالرياضات والفنون. والاداب و الذي لايمكن ان يتحول الى ضده على سبيل المثال والمعاملة الحسنة والاخلاق بين الناس وقيم الدين ايضا..فهذه تتجاوز حقب التاريخ ليتداولها الناس وتواصل مسيرتها الى المستقبل وتكون عنصرا مهما من عناصر تقدم الانسان في الحاضر والمستقبل ومثلما ان الماضي يعتبر عنصرا اصيلا من عناصر الحاضر فان المستقبل ايضا يمثل عنصرا مهما من عناصر الحاضر ويشكل تحديا لانسان الحاضر لانه مجهول وغيبي وانسان الحاضر يؤرقه مستقبله ومستقبل امتداداته اي نسله وذريته و اجياله في المستقبل فيعمل على استشرافه لكي يصل اليه مستقر النفس والبال والمعيشة. برفاهية واستمتاع فلا غنى للانسان عن الاسمتداد من اجمل مافي الماضي لان الانسان استحالة ينطلق من الصفر الذي هو الحاضر وفي نفس الوقت لابد من عمل شئ لملاقات مفاجئات المستقبل الغيبي والمجهول بعمل احتياطات لتوقعاته المفاجئة والمباغتة والغير متوقعة. فحقب التاريخ مترابطة وخبراتها تراكمية لكن من الصواب ان لايعيش انسان الحاضر في الماضي بروحه وجسده لان الانسان يستحيل ان يعيد طفولته الماضوية. لان الماضي ولى وانقضى فالماضي اصبح ذكرى وذاكرة ولا يستطيع انسان الحاضر ان يعيش في المستقبل الغيبي والمجهول والغير متوقع الابخياله وابداعه فقط. لان المستقبل لم يٲت بعد. وان الصواب ان يعيش انسان الحاضر حاضره المتاح بين يديه قال الشاعر مامضى فات والمؤمل غيبولك الساعة التي انت فيها..