نحن في اليوم الثالث للهدنة المؤقتة والتي من المقرر أن تنتهي غداً الثلاثاء، لأني أتوقع للحرب أن تكون أكثر ضراوة بانتهاء الهدنة، لأنها لم تحقق أهدافها التي قررها رئيس الحكومة الإسرائيلية، وفي البداية قال إن هدف الحرب هو القضاء المبرم على حركة حماس ثم تواضع قليلاً، وقال بتحرير الرهائن بدون قيد أو شرط، ورفض الهدنة وركب الناقة وشرخ، وهو يقول إنه لن يوافق عليها قبل اخلاء سبيل كل الرهائن!
ومن ثم وافق عنها رغماً عنه هو ومن وراه الولايات المتحدة وأوروبا كلها، وبالشروط التي طرحتها المقاومة الفلسطينية البطلة.
نحن أمام ساعات لانتهى الهدنة، ومنذ لحظات ظهر الأمين العام لحلف الناتو العسكري الداعم العسكري واللوجتسي للكيان الصهيوني يدعو إلى تمديد الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل، وهذا الدعوة لإنقاذ الكيان الصهيوني من القادم، إسرائيل خسرت الكثير في هذا الحرب، واهمها مهاجمة الشعوب الأوروبية ع مدى ايام للهمجية الصهيونية التي طالت البشر والشجر والحجر، خسرت الرأي العام العالمي والأوروبي تحديداً، وهذا مكسب كبير سياسياً واعلاميا تحقق لصالح القضية الفلسطينية التي ظلت لعقود مغلوطة لدى العالم، هذا بخلاف الخسائر في الداخل الإسرائيلي ومنها الاقتصاد وأمن مواطنية، وكسر هيبة وأسطورة الجيش الوهمي الذي لا يقهر وهناك الكثير من الخسائر التي لا يتسع المجال هنا لذكرها.
دعونا ننتظر ماذا تخبئ لنا الساعات القليلة القادمة.
الحامد عوض الحامد
عدن 27 ابريل 23