آخر تحديث :الإثنين-10 نوفمبر 2025-09:15م

عصدتها يا حمود

الجمعة - 01 ديسمبر 2023 - الساعة 04:47 م
بلال الصوفي

بقلم: بلال الصوفي
- ارشيف الكاتب


في العام 2015  ألتقط حمود المخلافي  صور له بكثرة في مواضع متعددة ومختلفة في مدينة تعز اليمنية ما أهله وبجدارة لأن يحوز لقب حمود (صورني) فأصبح يعرف بين كآفة الأوساط بهذا اللقب.

وكانت تلك الصور هي ما كلفت التحالف العربي مبلغ لا يقل عن 350مليون دولار تم نهبها من قبل المخلافي وغادر فور استلامها إلى إسطنبول التركية بعد زيارة قصيرة لأسياده وولاة أمره ونعمته في دوحة قطر.

وتمكن بواسطة تلك الأموال من افتتاح مطعما  للعصيد ومركزا لبيع الأطراف الصناعية.

ظل المخلافي على مدى السنوات الماضية منشغلا بالعمل في مطعمه حتى أصبح أكبر مصدر للعصيد في تركيا وجلب إلى مطعمه كآفة اليمنيين الذين هاجروا إلى تركيا وأصبحوا كلهم زبائن يتتزاحمون في باحات المطعم الجديد الذي افتتحه المخلافي حتى عرف ب(حمود عصيد) لدى كل من أرتاد مطعمه.

لبث المخلافي حمود عصيد في مطعمه تسع سنين حسوما يصنع العصيد ويقطع السلطة ويجهز السلتة ويطبخ المشكل ويشرف على العمل في المطعم كما كان لا ينسى أن ينتقل إلى فترة نقاهة يقضيها بين هذه العاصمة أو تلك فيما كان الوطن في حالة حرب وصراع وقتال ونزاع عنيف.

وأنا هنا لا أعيب على أصحاب مطاعم  العصيد العمل في أي مطعم للعصيد  وليست المشكلة في ذلك فتلك طريقة مشروعة لكسب المال أفضل من كل الطرق التي انتهجها حمود عصيد لكسب المال  فهو سبق وأن قام في أولى مراحل حياته بقيادة عصابة سرقات ونهب وسلب في تعز اليمنية وفي 2011 كلف من قبل إخوان تعز إلى قيادة الفوضى والإعتداءات التي كانت تشنها ميلشيا حزب الإصلاح بتعز على الجيش والأمن في تعز بدعم قطري.

كما أن المخلافي حمود عصيد من قام باستثمار الحرب وسلب أموالا طائلة من ميزانية التحالف العربي ومن ثم الإنتقال والهجرة إلى إسطنبول.

المهم أن حمود عصيد الذي لبث في  مطعم العصيد بضع سنين

فتحاربت الأطراف السياسية وتقاتلت ومر ما مر وحدث ما حدث حتى إذا أوشكت الحرب أن تنتهي أفاق حمود عصيد محاولا أن يعيد نفسه إلى الواجهة عبر ما سماه مجلسا أعلى لما يسميها المقاومة  والذي يلوح من خلاله إلى التجييش ضد الجنوب  لعله أن يستطيع أن يربح 350مليون أخرى من أموال التحالف كما فعل من قبل.

غير أن التحالف لن يلدغ من مخلافي مرتين