مثل شعبي بدوي فيما معناه اننا من سيء إلى سيء ونظن من الانتقال اننا جنينا شيء جديد ..... القصة أنه كان هناك سجين في احد السجون وكان السجن بدون سقف والسجن ذو مساحة كبيرة ولكن كان هناك خوازيق كثيرة في جدران السجن ومعنى الخوازيق هو قضيب من الجديد يغرس بجدار السجن الداخلي ويربط به سلسلة حديد يربط بها السجين وتكون حركته بسيطة جدا وكأنه شبه مشلول في سجنه !!! وكان من فترة إلى أخرى يقوم السجان بتغير مواقع السجناء من خازوق إلى خازوق آخر ويعتبر هذا الخيار هو المتنفس الوحيد المساجين في هذا السجن وقد يكون هو خيار الحرية لهم وان كان داخل السجن ،،،والمقصود أن الخوازيق في السجن تختلف من حيث الموقع البعض في الظل والآخر في الشمس المحرقة وكل سجين حضه في الخوازيق ومستوياتها ومواقعها. ومن هنا ناتي إلى مضمون المقال ونحاول أن نطبقه على أرض الواقع وفي إطار الوضع السياسي اليمني عامة فقد تعددت الخوازيق والمخرج واحد وهو الظلم والسيناريو المرسوم لليمن عامة ولكن باختلاف طبيعة الكيان والاستجابة لهذا الخازوق . فلو احصينا الخوازيق لوجدناها تتدرج على مقاس ومكان يتناسب مع سكان هؤلاء المكان وترى الخازوق يتناسب مع عادات وتقاليد المنطقة .ففي شمال الوطن خازوق الحوثي وفي الجنوب خازوق الانتقالي وفي الخارج خازوق التحالف وفساد الشرعية وسياسة حكمها للشعب والعبث بسلامته وسيادته وتسير أمور رعيته. يعد خازوق الحوثي هو الأشد والأقوى على الشطر الشمالي حيث انه كبت على أنفاس الشطر الشمالي من اليمن الحبيب وله أبعاد ايدلوجية وسياسة خارجية متوحشة بوشاح ال البيت وولاية السيد المختار والغرض خازوق في كيان الوطن الام. ويأتي خازوق الانتقالي في المرتبة الثانية كونه أصبح سلاحا ضد الجنوب وشعبه وتضليل القضية والذهاب بها إلى نفق مظلم لا ترى فيه غير بسط نهب وجبايات وهلم جر ولم نرى من الجنوب الحبيب غير علم وشعار لا غير .اما في المرتبة الثالثة والرابعة تتصدر المشهد التحالف والشرعية التي لا تقوى لإيجاد له موقع مبيت الا تحت رحمة الانتقالي ولا تملك الا رقعة أرض صغيرة على أرض معاشيق لتاتي إلى هناك لأخذ الحصة من المال العام وتحت وصاية خازوق الانتقالي وبضمان خازوق التحالف العربي الشقيق . وفي هذه الخوازيق نقضي حياتنا الاشبه برحلة البحث عن الماء والوكلاء كإنسان يعيش في العصر الحجري !!! ولا يسعنا إلا التعايش مع واقعنا وتطبيق لقول المثل الشعبي من خازوق إلى خازوق ابرك!!!!!