آخر تحديث :الخميس-26 يونيو 2025-05:23م

الديس الشرقية ...والتدمير المنهجج للنخلة !!!

الإثنين - 18 ديسمبر 2023 - الساعة 04:05 م
أحمد سعد التميمي

بقلم: أحمد سعد التميمي
- ارشيف الكاتب


ارتبط أسم (الديس الشرقية) .واشنهرت بوادي (عمر ) نسبة للسيد / عمر عبدالرحمن بن 
محضار السقاف (صاحب المشهد) فى اجمل مساحة سياحية بحرية فى المنطقة وهو ساحل (شرمة) التى قال فيها الشاعر الربان/ سالم بن سعيد باطايع فى منظومة السفر البحري التى نظمها قي العام 1882 ميلادية ... (شرمة) نراها والديس ياما هياها وادي فروعة (قوية) / (زهية) .وهو بذلك القول يصف هذا المدينة التى تشتهر بالخضرة وواحات النخيل التى تحيط بها احاظة السواربالمعصم ..
**الديس الشرقية عاشفة النخيل .فاتنة الخضرة والمعاين والماء العذب الزلاال الذي لايضاهي فى الطعم والمذاق والتنوع من حار الى بارد الى فاتر وهى نعمة من النعم التى انعم بها المولى عز وجل لهذا المكان من حضرموت .وخصها بجملة من المزايا كالشواطئ السياحية  طوال العام فى راس( شرمة) (وخلفة) وراس (باغشوة) والثروة السمكية التى تزخر بها هذة الشواطى الغنية بالاسماك والسلاحف الخضراء ....
**زار الديس الشرقية الكثير من المبدعين من شعراء وكتاب ومثقفين وسياسين وقدابدع الشعراء فى اكثر من قصيدة فى مناظر الديس التى (تسلي )الخاطر وكم تمني بعضهم ان يكون طائرا يصل اليها عشقا وحبا وشوقا وكم وصفوا وتعزلووا فى حبها وحنيتها ودف ماءها وثمار نخيلها وسرحوا ومرحوا بين (النخلة )والبيت وبكوا على فراقهم لها .واهدوها التحيات الجزيلة فى البعد عنها ...
*** تعددت انواع النخيل بوادي عمر واهتموا بزراعتها الاجداد حتى صارت النخيل والمدينة صنوان .وبلغ عدد النخل بين حماري وصفار وبقلة و سقطري وميزر مايربوا على عشرين الف نخلة تتمتع بصحة جيدة وتنتج مايكفى الانسان والحيوان من ثمارها طول العام .وشئيا فشيئا دمرت النخلة واختل التوازن البيئي بالمدينة واضحى الجو صحراوي بعد ان كان نديا طريا بنفوق تلك الغابة التى نتفيأ تحت ظلالها الوارفة ونسعد برؤيتها ونتمتع بزيارتها فصرنا نبكى لرؤيتها وهى تتهاوي امامنا وعجزنا عن حمايتها وهى تتساقط من الضماء ...كانت غابة واضحت اعجاز نخل خاوية تكابد الزمن المر بعد ان جف عنها الماء ومستها ايدى الاهمال ......
** صرخة من اهالي وادي عمر الى الابناء والاحفاد الى كل من عشق شجرة النخيل المباركة  فى هذا العالم وحماة البيئة لانقاذ (النخلة) فى الديس الشرقية وانقاذ المدينة واهلها من كارثة بيئية محذقة تسبب نقص فى الامن الغذاء واختلال فى التوازن البئي على مستوى المنطقة الشرقية ... فهل من مغيث ؟؟؟ ونحن نشهد مايقوم به بعض السكان من تدمير للأرض والزرع وبيعها ارض سكنية دون حسيب من الدوله ولارقيب من المواطن ناهيك عن بيع الأراضي التى صرفت من قبل الدوله للزراعة وبيعها لتكون سكنية اين الضمير الحي والمواطن الغيور على بلده واين الدولة من  هذا  العبث ..وما يترتب عليه  من آثار مدمرة على الديس الشرقية واهلها  من بعض أهلها .،!!!!