آخر تحديث :السبت-07 يونيو 2025-11:43م

من معي؟

السبت - 23 ديسمبر 2023 - الساعة 10:25 م
عبدالسلام القيسي

بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


لأسابيع،ادرس الحالة العربية ضد ايران، أتصفح في تويتر حسابات موثوقة هامة ذات أثر من أربع دول عربية منهن اليمن وقياس الرأي في كل بلد،من بلدان الشتات الخميني،العراق وسوريا ولبنان، خصوصاً .

رغم أن ايران تنشر الفوضى في المنطقة كاملة،وفي الخليج وتستبد بعمان وتثير الفوضى في البحرين،وتحاول في الكويت زعزعة الاستقرار عبر أياديها وفي الأردن لكن قياس الحالة يبدأ من الضرر المباشر حيث تتواجد أذرع ايران،وبكل وضوح وبدمويتها المفرطة،فقررت الطواف حول الجغرافيا وايجاد نظرة شاملة للموقف العربي،ليس الموقف الرسمي،بل الموقف العربي الشعبي،الارادة الشعبية للشعوب..

غضب عارم،ضد ايران،وحمى ثورية وذهنية عربية متقدة تدرك وتعي كل الخطر الخميني،لكن هذه الارادة بلا هدى،ليست مرتبة،وكذلك في سوريا ولبنان،وكل طرف يجدف بمجاديفه وحده ويبتكر خطابه وحيداً وأسفت على حالة التشظي العربي،فلو أن الخطاب العربي المواجه لايران واحداً من اليمن الى الشام والى العراق لصنعنا وعياً يخلق المعركة القومية بشروط جبارة،فالخطاب الخطاب.

تواصلت مع اسماء شهيرة وكبيرة،رحبت بمقترح بلورة فكرة اعلامية قومية عفوية تعيد بعث الذاكرة العربية،توحد الكلمة، وتنجح في فتح مساراً جديداً لنا كعرب، ونطوع الوسائل الاعلامية لإحداث رأياً قومياً مناهضا للخمينية،ومع توفر وسائل التواصل أصبحت فكرة مدروسة مثل هذه سهلة التنفيذ اذا وجدت لديك العزيمة ..

فكرتي تقوم على ثلة مشاهير من كل بلد،ليس بمعنى الشهرة الافتراضية،بل على مبدأ القدرة في صنع خطاب،وفي ابتكار فكرة،وفي طرح فكرة،وفي ايصال معلومة وتطوعياً وهؤلاء الثلة المؤثرين ذوي الفكر الخلاق سيوجدون طابوراً في كل بلد، سنضع قروب في الواتساب لمناقشة الآلية،والاتفاق حول المبدأ والغاية والوسيلة، والتواصل مع المواقع الصحفية في كل بلد التي تواجه ايران لوضع ايقونة في كل موقع باسم الفكرة هذه،وصناعة المادة الاعلامية،كذلك مع القنوات ومع بقية المؤثرين، وايجاد وسماً واحداً لا ينتهي، وأثق كل الثقة أن الجميع سيرحبون بهذا المقترح،ولسوف يتفاعلون،وبعدها سنوسع الأمر وسيشمل  مؤثرين من كل الدول العربية،وسيصبح بعد حين شعبياً ذا جدوى،اذا ما قمنا باشهاره بالطريقة اللائقة

بهؤلاء سننجح،اذا فشلنا في ايجاد صيغة خطاب يواجه ايران بشكل متكامل ووحدة موضوعية عربياً ستبقى ايران سيدة المنطقة،بالنار والدم،والإستهانة بهكذا فكرة_ وسنجد من يقلل ويضحك ويسخر_ ضراوة في استصغار شأننا نحن العرب،والعبودية، فكل عمل كبير بدأ بتفصيل صغير يضحك الناس منه وعنه،فالتفاصيل ربة الحكمة  .

بتحول معركة العرب ضد الفرس من حالة فردية الى حالة جماعية سقط الساساني الى الأبد،من قبل،كان العربي كلٌ لحالة في معركته الخاصة،معركة إياد وحدها،معركة الشيباني وحده،مجابهة اليمني للفرس وحيداً، وصراع المناذرة وحدهم،والاسلام اللهم أوجد صيغة لوحدة موضوعية ضد الفرس وفي القادسية كان اليمني بجانب القرشي بجانب اللخمي الى جانب التميمي والتغلبي والعبسي،مضر وربيعة ومعد وأنمار،وقضاعة وكلب وهوازن وثقيف،سليم وباهلة،والأزد وزبيد،كل العرب قبيلة قبيلة بجانب بعضهم في القادسية الأولى بصف عروبي واحد باسم الدين،ونحن الآن في القادسية الثالثة،ونحن ككتاب رأي مهمتنا رص الصف الاعلامي أولاً ففي عصر الميديا،هذا واجبناً،وواجبنا ليس هيناً البتة وقيمة كل امرئ ما يحسن، وهذا نحسنه ..

اليوم،معركة اليمن وحده،كذلك العراق،سوريا كذلك،ولبنان،ودول الخليج،ونشبه حالة التشظي قبل القادسية الأولى،وأدري أن لدى العراقي خطابه ضد ايران ولدى اليمني والسوري ولكل عربي خطابه ولم يقصر بمواجهة الخمينية لكن هذه الجهود الجبارة رغم نوعيتها لا تصب بموقف فكري واحد،ولا تتصل بموضوعية عربية،كما تتحد أذرع ايران في المنطقة

لذا وجدنا رغم قلة أذرع الخمينية وهوان خطابها ولكنها بترتيب ودراسة وتأنيق أستطاعت أن تهزمنا في الخطاب،باسم الخمينية،،ولسبب واحد فقط،هو التوحد الاعلامي لأذرع ايران وحالياً معركة الإنتصار الأخلاقي،ويجب المجابهة .. لا يجب أن نتكاسل.