الضمير ناذر تجده في كل مسئول في الدولة و عندما يغيب الضمير عن كل مسئول يصبح يكذب بكل مصداقية على الشعب ..
يا محافظ حضرموت :
ان كنت تعلم فهي مصيبه وإن كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم ، شي لا يصدق و لا يدخل العقل رغم كل الازمات السياسية و الاقتصادية الدي عصفت بالبلاد و العباد لم نشهد ارتفاع للبصل الا في هذا الوقت .
نحن لا نلوم الغرباء و لكننا نلوم الاقربون لانهم فعلوا الأسوأ ، رمضان قادم على الابواب و اغلب المواد في ارتفاع تزهق ارواح الناس و بعض الاسر لا تستطيع ان تشتري كل متطلبات الشهر الكريم لكن بعض الاشياء الناس متعوده ان تلقيها في بيوتها مثل بعض المقليات و خاصه ( السانبوسه ) هي بالطبع تعملها اغلب الاسر في حضرموت و المكلا خاصه لكن في هذا الشهر الكريم القادم قد تحترم الناس منها بسبب ارتفاع قيمة كيلو البصل المحلي الدي نفتخر به في حضرموت مثل النفط و فرحنا على قول الفنان الراحل محمد جمعه يا حضرموت افرحي با ترولنا بايجي الفقر ولى و راح ، و البصل المشهور باسم بصل با فطيم اصبح نقوله تفتخر حضرموت بزراعتها لكننا محرومين منه اخر سعر بلغ قيمة الكيس 31 الف ريال يمني ينافس قيمة البرميل النفط سرنا نقول البصل جنبي و نا جنب البصل ياناس ما قدرت نشتري بصل .
اسمع قول الحقيقة :
اذا تريد الحقيقة فاسمع ما يقوله الناس و لا تسمع ما يقوله اعلام الحكومة لان اعلام الشارع اصدق من اعلام السلطة .
البصل يصدر لكل من دول الخليج و لكنه يظل سعره المحلي ثابت لا زياده في السعر المحلي فقد وصل سعره الى 500 إلى 600 رجال يمني للكيلو الواحد و لم يرتفع على هذا السعر في الاسواق .
طبعا هو المنتوج المحلي الوحيد المتبقي لنا في حضرموت لان الدوله هي من ساعدت على تخريب الزراعه و سمحت ان تتحول الاراضي الزراعيه إلى مخططات سكنيه فاصبحت كل الخضار تاتي من محافظات اخرى حتى البسباس الاخضر ياتي لنا من المحافظات المجاوره اليوم بلغ سعر الكيلو البصل 2200 ريال يمني و نوعيه غير مرغوب فيها و المثل الحضرمي يقول إذا فاتك القحزوز شرب ماه .
القصه الحقيقية :
البصل الان يصدر للصومال بدون حسيب او رقيب و بكميات تجاريه عبر ميناء المكلا و يتم شراء مساحات زراعيه مزروعه بالبصل قبل ان يتم حصاده وشراء البصل يتم شرائه الان من قبل بائع المواشي الصومالية المستورده من الصومال و بدل ان تتم تحويل المبالغ عبر الصرافه و يتم عليها دفع عمولة حواله تبدلت اللعبه من قبل موردين المواشي يقومون بشراء المساحات بزراعة البصل لعدة مواسم و يتم دفع القيمة للمزراع بالعمله المحليه و يقومون فيما بعد بتصدير البصل للصومال مقابل قيمة المواشي هذا الطريقه الجديده الدي يتعامل بها تجار المواشي الان في حضرموت بدون حسيب او رقيبه اصبح المواطن ضحية الجشع التجاري الان تحت حجة التجاره رغم الاسلام حرم الاحتكار و سمح بالتجارة .
قد لا يؤثر فينا القول و لكن يؤثر فينا الفاعل هل تتحرك السلطة تجاه هذا الظاهرة و توقف التلاعب و توقيف تصدير البصل بهذا الكميات قبل ان ياخد السوق المحليه نصيبه .
اصبحنا في زمن لا احد يحب احد و لا يتمنى الخير لاحد و الجميع يركض وراء كل شي لاجل مصلحته .