منطقة بئرعلي أسما غني عن التعريف في الخارطة الرياضية تاريخيا في محافظة شبوة ، صيتها سيمع به القاصي والداني في أرجاء المحافظة والاخوة في الجوار ، بئرعلي أرض لها قيمتها ومكانتها الرياضية ماضي وحاضر و مستقبلها مشرق دون شك ، أنها مدرسة لكرة القدم يضرب بها المثل عند الكثيرون ويتعلم من يلتحق بها الفنون وكيفية التطوير من قدراتهم ولها مميزات كثيرة عن غيرها ، تعتبر موطن للأساطير وللأجيال هوية فخرا ولكل من يسكنها واجهة أعتزاز رسخت في داخلهم حب وأنتماء لا ينتهيان.
إلا أن ما تعيشه منطقة بئرعلي على مستوى الأنشطة والبطولات الكروية طوال الفترة الماضية أمرا مخجل للغاية ، حيث أختتم عام 2023 كاملا بجفاف كروي وركود شل الحركة الرياضية عن ملاعب المنطقة دون معرفة الأسباب ، فترة قست على رياضيو بئرعلي ، دفنت فيها طموحات الشباب ، نزعت عنهم روح المنافسة ، أختفى الأمل المشرق في الظهور والنألق ، غاب الجميع عن الأجواء التنافسية ، مما جعلهم في صدمة كبرى لا يعلمون إلى من يشتكون ومن الذي سيكون لهم ك جني المصباح السحري لانتشالهم من مستنقع الركود والأهمال .
هل من المنصف أن يحرم الشباب من أبسط حقوقهم ك رياضيين ، بعد أن توقفت عجلة الأنشطة أمام أعينهم التي كانت تترقب الأفضل لمسيرتهم ، هل يدرك المسؤولين بإن للوضع الرياضي المزري عواقب وخيمة و سلبيات سترمي بإثارها على المواهب التي نعول عليها والنجوم التي نراهن بها في المناسبات الكبرى ، حتى نادي الشاطئ سيحضى بجرعة من الأنعكاسات السلبية التي سيتعرض لها المستوى الفني للاعبيه الخارجين عن أجواء المنافسات الكروية .
لابد أن يتم البحث عن الأسباب و محاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع الذي لا يغتفر ، منطقة ك بئرعلي تستحق أن تأخذ حقها من الأهتمام ورعاية الجواهر التي تسطع في داخلها وتضيئ نور مستقبلها في الآفق ، لا أن تستمر في الأخفاقات التي جعلت من نشاطها طريح الفراش دون بصيص أمل لعودة الحركة كالسابق ، فلا تزال الفرصة متاحة لمعالجة السالب بوضع حلول الموجب لتصحيح الأخطاء الكارثية ، بعد الجلوس على طاولة النقاش لتدارك الموقف قبل وقوع الفأس في الراس .
حال رياضيو بئرعلي الملموس من كبد المعاناة لم يعد يحتمل الكثير ، مطالبهم بإن ينهض ولي الأمر ويشعر بالمسؤولية التي على عاتقه ، فهي أحد أولوياته التي تراخى في أدائها على أكمل وجه ، وسبب رئيسي في أستحواذ الجفاف على رياضتنا ، التي أصبحت ك الجثة الهامدة لا حركة ولا صوت ، السؤال الأهم الذي يطرح نفسه هل يستمر الأخفاق أما أنه يستجاب للمطالب لمصلحة الشباب ، فموسم 2024 خير موعد لبداية سجل جديد وطي صفحات الماضي المرير وتعويض ما فات بما هو أجمل لرياضة بئرعلي .
