آخر تحديث :السبت-25 أكتوبر 2025-08:27م

متى يأتي يوم ونرى جريح أو معاق بمنصب بالدولة ؟

الأربعاء - 03 يناير 2024 - الساعة 06:45 م
علي الكويتي

بقلم: علي الكويتي
- ارشيف الكاتب





تلك أمنية وحلم يراود أهم وأنقى وأطهر شريحة بالمجتمع وهي فئة أسر الشهداء والجرحى والمعاقين
وهو أن يأتي يوم ونرى جريح مبتور أو مقعد على كرسي أو معاق يستطيعون على أداة مهام وزير أو مدير أو وكيل وإلخ 
هل هم لا يستحقون لذلك أم ليسوا جديرين بتلك المكانة والمنصب
لا يوجد عذر أو حجه بعدم وجود مؤهلين وكوادر
فهناك الكثير منهم ذو علم وفكر ورؤى والكثير خريجين والبعض ما زال يدرس جامعات بكل مستوياتها بل حتى البعض يدرس بالخارج وغيرهم من يمثل فئته بالمحافل المحلية والدولية
فكل منهم أعجوبة بمواجهته مع الحياة وإيجاد لنفسه مكانه وفرصه لما وصل إليه وجعل نفسه رقم صعب، وذلك برغم الصعوبات والتحديات والعراقيل ولكنهم ماضون في هدف ومسار تحقيق أحلامهم وطموحاهم وأكبر أعدائهم قبول المجتمع فيهم وخصوصاً الطبقة السياسية لماذا يا ترى !!

اتدركون أنهم لا يريدون تمثيلكم لأنفسكم خير ممثل بسبب ما يمثلوه هم من فساد ونهب بحيث سوف ينصدمون أمامكم حين تكشفون عن ما كفله القوانين والمواثيق المحلية والدولية من بينها مخصصاتكم وحقوقكم ومطالبكم والأهم مشاركتكم

وما نلامسه خصوصاً بعد حرب صيف 2015 حيث وصلوا الانتهازيين والفاسدين وآكلي الحقوق لهذا المراكز وهو ما أوصل حالة الشعب إلى هذا الحضيض
لأنهم تقلدوا مناصب ومراكز وبدون ما يشعرون بصعاب الحياة أو يولدوا من رحم المعاناة والإصابة والإعاقة، لهذا لن يشعرون بكم أو بما تتجرعوه في الظروف الصعبة هذه حتى أرسوا قاعدة لا يحق لكم المشاركة السياسية وأنتم خارج متناول السلك السياسي وما تفكيرهم وهدفهم إلا مصالحهم الشخصية لهذا لم يكونوا مشرفين لأنفسهم أو شرفاء لنا

أتعلمون حين نجد شخص منا في مركز مرموق أو منصب ريادي هنا بنعلم ونشعر بأن اعترفوا بوجودكم وآمنوا بمشاركتكم،، وايقنوٱ بوجودكم،،

فمشاركتنا هو خير تمثيل وتشريف لنا جميعاً أو حتى كل شخص لفئته لأن حينها بنعرف أنه في أحد يمثلنا ومعترف بنا وترفع القبعات والرؤوس له

تعلمون بأن ذوي الإعاقة المتنوعة حول العالم من العظماء لم يجعلوا إعاقتهم عائقٱ حقيقياً في حياتهم وتحجيم مسيرتهم عبر الحياة بل إن الكثير من أولئك انطلقوا بعقولهم وعلومهم وأفكارهم وآدابهم وثقافتهم وحتى بحروبهم أبدعوا في كثير بل وبكل المجالات فمنهم العلماء والشعراء والأدباء والمفكرون والأطباء والروساء والمحاربين وغيرهم من المبدعين في زمنهم وحضارتهم بوضعهم بصمة لا تنسى تجاوزا عبرها بل وفاقوا على الاصحاء بمراحل عديدة وما ذلك إلا بدليل واضح أن الإعاقة لا تشكل حاجزاً فعلياً أما العقل والفكر والهمم العالية ومن أهم الشخصيات الإسلامية والعالمية:
مثل القائد موسى بن نصير، وعمداء الأدب طه حسين والمعري، والداعية والعالم الكشك، والشاعر البردوني، توماس اديسون، ستيفن هاوكنج، وبتهوفن
وعلى رأسهم رئيس أكبر وأقوى بلد الرئيس الأميركي روزفلت الذي أصيب بشلل وعمره 39 رغم ذلك واجه الأمور بشجاعة ومثابرة وتصميم وكان شي لم يكن وظل يحقق طموحاته ويسير بحياته بكل جد وعزم إلى أن انتخب رئيساً لأميركا عام 1932 حتى أنه فاز بأربع فترات رئاسية متتالية تخيلوا رئيس أكبر دولة وهو معلق بشلل ولكنه في بلد يقدر الإنسان
وهناك الكثير من الشخصيات الإسلامية والأجنبية كان لهم دور في التاريخ البشري ومن ذكرناهم أبرز أمثلة لإظهار بأنهم قادرون ومبدعون وعظماء وما الإعاقة الا أعاقة الجهل والكسل وتنويم العقل والذهن والتكاسل والتواكل حيث أن فقدان جزء من الجسم ليس بنهاية العالم بل بداية للإصرار والإيثار
فالإعاقة لا تشكل حاجزاً أمام العقل والفكر وأصحاب الإرادة القوية والهمة العالية

رسالتنا للقيادة والسلطة بجميع مجالاتها وتخصصاتها
اعلموٱ أن الحكم الرشيد والسديد مشاركة الجميع بدون إقصاء أو استثناء ومن أهمها شريحة أسر الشهداء والجرحى والمعاقين والتي لا غنى وتنازل عن حضورها وتواجدها ومشاركتها بكل الحقوق والمجالات

بالختام ما نقول 
إلا اللهم أصلح الراعي والرعية




ناشط حقوقي سياسي
*علي الكويتي*