آخر تحديث :الثلاثاء-24 يونيو 2025-02:43م

( لسنا في أيدي أمينة )

الجمعة - 09 فبراير 2024 - الساعة 10:34 م
م. عبدالعزيز الموصل

بقلم: م. عبدالعزيز الموصل
- ارشيف الكاتب


ملف الأزمة اليمنية متشابك وفيه تعقيدات كثيرة، ولا شك أن جزءا كبيرا من المشكلة يقع على اليمنيين أنفسهم، ولا أعني الحوثيين، فالحوثيون باعوا أنفسهم منذ زمن للنظام الإيراني وأصبحوا عبيدا ومطايا لديه، لكن أعني يمنيي الفنادق وأيضا المستفيدين من الوضع الحالي ، والطامعين في الكعكة، وأيضا العوائل اليمنية التي تمارس إستراتيجية الثنائي، وأيضا تجار الحروب وموظفي الأمم المتحدة المستفيدين، هذا غير الدول الأخرى التي تريد إطالة أمد الأزمة للابتزاز، والتهريب بأنواعه الذي يطيل الأزمة.
حتى المسؤلين أصبحوا عباره عن إعادة تدوير ورق.

وفي عالم السياسة من الصعب أن تعثر على سياسي يقول الحقيقة، إلا لو كان سابقًا.. ستجد الوزير أو المسؤول أو الفاسد السابق يتحدث مثل ملاك بأجنحة، وينتقد الفساد، ويقدم رؤى عميقة للمشكلات، وحلولًا عبقرية، بينما وهو في موقع المسؤولية يكون بليدًا وعاجزًا، ولصآ وربما متورطًا في كل ما ينتقده بعد مغادرة مناصبه وطبيعة السياسة أن ما هو مطروح في العلن من كلمات ضخمة، وحديث عن المبادئ والقيم العليا شيء، وما هو واقع وحادث من هذا الزعيم أو القائد أو الوزير أو فذاك أمر آخر..

لن تجد فاسدًا يبرر الفساد، ولا لصًا يجادل في كون السرقة أمرًا مستهجنًا، ولا انتهازيًا يمدح الانتهازية، بل إن الفاسدين والمنافقين هم الأكثر قدرة أحيانًا على انتقاد الفساد والدعوة للتطهير!!!