سيرة ومسيرة مشوار المعلم التربوي الراحل عوض سعيد بن عراد.
السبت - 24 فبراير 2024 - الساعة 10:32 م
في وطني هناك شموع احرقت نفسها لتضيء الطريق للآخرين في جنح الظلام، وترى الناس تستمتع بضوء تلك الشموع ولاتشعر بما تعانيه الشمعة بسبب الإحتراق حتى تنطفئ، فعندها تظهر أهمية ذلك الضوء وتلك الشمعة.
الأستاذ عوض سعيد أحمد عراد، من ابناء مديرية ميفعة محافظة شبوة، عرفناه انسان بسيط، متواضع، عزيز النفس، صبور، الإبتسامة لاتفارق محيّاه، يبادلك الحديث بكل حب وود واحترام، دائما ماتكون الطرافة ملح لحديثه، مما يجعلك تنجذب للاستماع لحديثه دون شعور، لديه اسلوب نادر لتوصيل المعلومة بطريقة سلسة، مما جعله مرجع لمن عمل معه، عملنا معاً بمدرسة الفقيد بامعبد بمديرية رضوم ، حيث كان معلماً للغة العربية، وانا نائب سياسي بالمدرسة حينها، إلا أننا نعتبره المرجع للجميع نتيجة لخبرته وكان هذا مابين 1988م _ 1990م.
وبقي التواصل مستمر حتى وفاته.
له عدة قصائد كما الّف عدة اوبريتات تنتقد الظواهر السلبية في المدرسة والمجتمع وتحث على الأخلاق الفاضلة، ولكن للأسف معظم اعماله لم توثّق.
الفقيد الاستاذ/عوض سعيد عراد (رحمة الله تغشاه) له مواقف انسانية كثيرة وعلاقاته واسعة، ومن هذه المواقف على سبيل المثال لا الحصر روى لي انه في سبعينات القرن الماضي لجأ له الشاعر والاديب إبن أبين عبدالله محمد عوض مقادح، الذي كتب عدة اغاني منها (شي معك ليَّ اخبار، لمّا متى ياقلب محروم من دنياك، حبايب لقلبي جيت باجبركم، عيونك شاغلة قلبي، اتجابروا ياناس، الزعل ذا على ايش، وغيرها الكثير) عندما كان مطارد من سلطات أبين حينها بعد أن سجنوا اخيه، وقام باستضافته في منزلهم بميفعة لفترة ، مع علمه بخطورة ذلك الموقف على حياته، إلا أنه استضافه وكان على استعداد لتحمُّل اي نتيجة تترتب على ذلك الموقف الإنساني الشجاع.
عاش عزيزًا شريفاً نزيهاً، احب الناس واحبّوه، ترك ارثاً واثراً طيبا.
غادرنا الاستاذ/عوض سعيد عراد ولسان حاله يقول:
*_وظُلم ذوي القُربى أشد مضاضةً_*
*_على الحر من وقع الحُسام المُهنّدِ._*
ومهما قلنا وعددنا فلن نوفي ذلك الإنسان حقه رحم الله استاذنا الفاضل عوض سعيد عراد واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
وهنا وبعد مرور عام على وفاته، أعرض الآتي:
= نبذة مختصرة عن سيرته الذاتية.
= بعض ماقيل عنه من بعض زملاؤه وتلاميذه.
= ونماذج من اشعاره التي استطعت تجميعها.
وليس من عزاء لنا في هذا المصاب الجلل إلا تذكُّر ابيات نيكراسوف:
*_اي مشعلٍ للفكر قد انطفأ_*
*_واي قلبٍ قد توقّف عن الخفقان._*
*_( يسلم عبدالله باكركر )_*
*_وقبل هذا كلمة حق لابد أن تقال من قبل شريكة حياته_*
تعرفت عليه في1986م كان يطبق عندنا في المدرسة فترة قليلة لاتتجاوز أسبوعين وعندها سلمته المادة.كان انسان خجول ذو مشاعرحساسة لطيف في معاملته ذوأخلاق عالية وفي عام 1987 تقدم لخطبتي وفي عام1988م شائت الأقدار ان تجمع بينناعشت معه35سنة كان بالنسبة لي الاخ والصديق قبل الزوج عرفته بكل صفاته الحسنة ولم ارى منه إلّا سمو النفس والنبل ورفعة الاخلاق وطهارة القلب وصدق المواقف وطيب الخصال واروع الوفاء وجبر الخاطر كان نعم الزوج.
انسان بسيط متواضع عزيز النفس صبور يبادلك الحب بكل ود واحترام جذاب في حديثه يحب الخير للناس الغريب قبل القريب ويعجز اللسان عن شرح كل ما اريد ان اقوله عنه عشت معه حياة سعيدة هنيئة كان رفيق دربي ومشوار حياتي هو تلك الشمعة التي كانت تضئ طريقي ترك شوق لاتطفئه السنين وذكرى لاتمحوها أشغال الحياة وستبقى ذكراه خالدة في ذاكرتي ومنحوتة في قلبي الى ان نجتمع إن شاء الله في جنات الخلد والنعيم ام احمد كل عام وقبرك نور ونعيم.كل عام ورحمة الرحمن تظلك.كل عام ودعائي لك لايفارق لساني.رحمة الله تغشاك يا أعز أنسان عرفته نفسي.
*_السيرة الذاتية_*
*_عوض سعيد أحمد عراد_*
_من مواليد عام 1952م في محافظة لحج تبن قرية الحمراء_
_كانت بداية تعليمه في دار القفع في لحج درس حينها في المعلامة، واكمل الابتدائية في لحج_
_بعدها انتقل مع أسرته إلى ميفعة عام 1962م ليلتحق بالمدرسة المتوسطة ميفعة_
_عين في سلك التدريس في عام1969م في شهرفبراير_
_عمل معلماً بمدرسة الثجة بمديرية عرما من 69 إلى 72م_
_عمل في الفترة من 1972م إلى 1973م بمدرسة المافود عاصمة مديرية عرما_
_كما تنقل خلال الفترة من 1974م ألى 1981م لإدارة عدة مدارس في مديرية ميفعة حينها التي تضم ميفعة، رضوم، والروضة منها مديراً لمدرسة ميفعة البلاد عام 1974م ومديراً لمدرسة عزان الاعدادية خلال الفترة 1976م إلى 1978م_
_وخلال الفترة من 1981م إلى 1983م عمل مشرف محو الامية_
_ومن1983م الى1984م عمل مشرف طلائع ورياض الاطفال بالتربية بالمحافظة_
_خلال الفترة من 1984م الى1986م درس في كلية التربية زنجبار_
_بعدها عاد لسلك التدريس يتنقل بين عدة مدارس كمعلم للغة العربية منها الحوطة، عزان ورضوم_
_وخلال سنوات خدمته الأخيرة عمل موجِّه للغة العربية بفريق التوجيه الفني مديرية ميفعه_
_خلال فترة عمله لم يحصل على اي تكريم من قبل إدارة التربية والتعليم لا بالمديرية ولا المحافظة_
_حصل على تكريم من إدارة ثانوية عزان في 2 أبريل 2019م، كما حصل على تكريم من القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي مديرية ميفعة في 30 اغسطس 2022م_
_تعرّض الفقيد للعديد من المضايقات والتهميش خلال عمله لا لشيء وأنما لمواقفه وانتمائه لحزب الطليعة الشعبية حتى بعد توحيد فصائل العمل الوطني الثلاث حينها، الجبهة القومية، حزب الطليعة الشعبية والاتحاد الشعبي الديمقراطي، ودمجهم في التنظيم السياسي الموحّد للجبهة القومية عام 1975م_
_توفى يوم الاثنين 14 شعبان 1444 هجرية الموافق 6 مارس 2023م_
*_بيان النعي الذي اصدرته سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي مديرية ميفعة في يوم وفاته_*
بسم الله الرحمن الرحيم
سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي ميفعة
*_{ياايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.}_*
بقلوب مومنة بقضاء الله وقدره بلغنا نبا وفاة الاستاذ والشخصية القيادية التربوية عوض سعيد عراد.. رحمة الله عليه ورضوانه. وبهذا النباء الاليم نرفع احر التعازي وعظيم المواساة الى اخوانه واولاد عمومتهم وذوي الفقيد ال عراد وكل محبي ورفاق الفقيد.. متضرعين بالدعاء الى الله ان يتغمد الفقيد عوض بواسع الرحمة والرضوان وان يسكنه الله في عليين جنات النعيم. إننا في هذه اللحظات وهذا المقام نتذكر الادوار التربوية والوطنية الجليلة والتي اضطلع بها الفقيد خلال مسيرة حياته العملية فقد كان الفقيد احد عناصر التميز القيادي التربوي والذي اختطى واسهم بحق وجهد في رسم اللوحة التربوية الوطنية الجميلة المشرقة والمشرفة فذاع صيته في كل مدارس مديريات ميفعه الثلاث وابعد من ذلك فمعظم مدارس تلك المديريات خضعت لقيادته ونالت مدارس عاصمة المديرية الجهد الاكبر في مشواره التربوي والتي كانت تلك المدارس الى جانب رسالتها التربوية تتحمل النصيب الاكبر في تحمل مسؤلية التربية الوطنيه والتعبية السياسية الوجدانية في مراحل بناء مؤسسات الدولة وتحفيز الروح الوطنية للعمل والبناء والذود عن الوطن وكانت لمدارس ميفعة عامة والعاصمة خاصة والتي كثيرا ماكان الفقيد مسئولاً عن ادارتها نصيب الأسد ان لم يكن جله واكمله في الاطلاع بتلك المهمة من خلال اقامة وتنظيم الاحتفالات الوطنية والكرنفالات الطلابية وكم كانت اشعار الفقيد الحماسية ومسرحياته الوطنية حاضرة في قلب كل الاحداث والمناسبات الوطنية فالفقيد الى كونه تربويا فهو شاعراً وسياسياً انتمى الى صفوف اليسار عبر عضويته القيادية لحزب الطليعة الشعبية ثم اشتراكياً بعد توحد قوى اليسار. وقد شكلت الاحتفالات بتلك المناسبات واحدة من اهم الرسائل الوطنية في التربية الوطنية والوجدانية المحبة للقيم النبيلة والاخلاص للوطن والعمل واحترام قواه العاملة والمبدعة في الاقتصاد والانتاج والثقافة والحياة الاجتماعية العامة
. وفي لحظات هذا الوداع الاخير نذكر بصفاته الانسانية فقد كان خلوقاً وخدوماً واجتماعيا ويتمتع بعلاقات اجتماعية واسعة جدا وعلى الصعيد السياسي كان شجاعاً في نقد الاخطاء وغير مهادن في نقد سلبيات السياسة والسياسيين ولم يكن من المتزلقين والانتهازيون الذين يركبون موجة التقرب من المسؤليين او مجاملا لهم وفضّل ان يظل صوتا حراً شجاعاً منحازاً الى القاعدة الاجتماعية الواسعة رغم ان كل صفاته وقدراته ومعارفه السياسية والثقافية تؤهله لتبوّء اكبر المناصب وعلى مستوى رفيع وعال. رحم الله الفقيد عوض سعيد عراد رحمة الاخيار الابرار وجعل قبره روضة من رياض الجنة. والهم الله اهله وذويه الصبر والسلوان وعزاءنا ومواساتنا مرة اخرى لاخوانه ال عراد جميعا عظم الله اجركم واحسن عزاكم.
إنا لله وإنا إليه راحعون. سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي ميفعة
*_عنهم السكرتير الاول صالح عبدالله الذرب._*
*_ماذا كتب عنه زملاؤه وتلاميذه_*
طيب الله ثراه ، نسأل الله له الرحمة والمغفرة ، وسكنى الجنة ..
هو من السابقين ، ونحن له لاحقون ، وإنا لله ، وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
جميعنا تجرعنا من كأس ظلم التربية وحسبنا الله عليهم ، ولم نعد ننتظر حسن الجزاء من أحد غير الله سبحانه وتعالى على ما قدمناه طوال سنين حياتنا في مضمار العمل التربوي من جهود جبارة بكل تفاني وصبر واخلاص وعناء ، اسهمنا خلالها في اعداد اجيال تسلحت بالعلم والمعرفة شهدت لنا بذلك ، وهذا يكفينا فخر واعتزاز ..
المرحوم عوض سعيد عراد تعرفت عليه عندما زاملته من أيام الدراسة بمدرسة ميفعة الوسطى فاحببنا بعض كأخوة لبعض لم تلدني أمه له ، ولم تلده امي لي وتوسعت وتطورت وتجذرت الأخوة بيننا حتى صرنا ندخل بيوت بعضنا في زيارة لأهل بعضنا البعض ونمت بيننا علاقات اسرية ستظهر الحب والود والتقدير والمعزة والاحترام .
استمرت العلاقة بيننا طويلاً ما بعد الدراسة ، وفي سلك التدريس ، وما بعد التقاعد إلى ان فرق بيننا الموت ..
كان أخي عوض سعيد يتمتع بصفات انسانية حميدة ، كما سبق وان تكرمتم بذكرها آنفا خلال سياق تقديمكم لسيرة حياته بما كان شافيا ووافيا ، اعجزني عما كنت ما أريد أضافته عنه ، فاحسنتم ، وجزيتم جزيل الجزاء .. والعفوووو ..
*_التربوي المخضرم الاستاذ/ محمد فرج باضاوي._* (حضرموت)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في سياق الحديث عن الهامات التربويه يعجز اللسان وتعجز الاقلام عن اعطاء كل ذي حق حقه، ولكن لاباس من ان نسرد ولو القليل والقليل جداً عن هذه الهامات التي اتصفت بالانسانيه قبل العلميه،،، ومن هذه الهامات الرجل والانسان والتربوي القدير عوض سعيد عراد، والذي عرفته منذ العام 2000م وقدكان يشغل وظيفة موجه في قسم التوجيه، موجهاً لمادة اللغه العربيه بادارة التربيه والتعليم م/ميفعه، ومن خلال معرفتي به فقدكان معلماً في بداية مسيرته التربويه والتعليميه في مديرية عرما، وبعدها في م/ميفعه وقد شغل منصب مدير مدرسة جول الريده الاساسي والثانوي انذاك، لقد اعطى هذا الرجل جل سنوات عمره وابدع في مجال اللغه العربيه لما كان يتصف به من مخزون هائل من مفردات اللغة العربية ومايتميز بها من ضلاعة هذه اللغة الغالية على قلوبنا وكان متمكناً في بحرها يجيد التعامل مع كل قواعدها الاساسية وكان مرجعاً هااااماً في اصولها وفروعها الجميلة، فلانملك الا ان نقول لقد خسرت ادارة التربية في المديرية هذه الهامة التربوية والعلمية وخسر الجميع مرجعاً هاماً من مراجع اللغة، وتربوي له باع في هذا المجال الهاام في مجتمعنا. رحم الله فقيدنا الغالي، الاستاذ القدير /عوض سعيد عراد.
*_الاستاذ/ناصرالصريمي_*
*_معلم مادة الاحياء في ثانوية جول الريده. م/ميفعه_*
*_قال عنه الاستاذ/ أبوبكر لعور_*
_انا ابوبكر لعور. من نصاب الاخ عوض سعيد عراد. الله يرحمه.. اعرفه في العمل الشبابي كان في المحافظه. وانا في نصاب نسلم له تقارير عن انشطتنا الشبابية. وعرفته اكثر في كلية التربية ابين. ذكي بشوش يقول الصدق مؤدب مع الجميع. الاول امتياز. على دفعته. لغه عربية._ _هذا ما اعرفه عن الاستاذ. عوض سعيد الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته_
*_بسم الله الرحمن الرحيم_*
_تميّز الفقيد الاستاذ /عوض سعيد عراد رحمة الله تغشاه بعلاقاته المتميزة حيث بقي على تواصل مع عدد من أهالي وطلاب عرما حيث واصلوا زيارته وعند وفاته حضر العديد منهم قبره، وقال عمر مبارك ابو مبروك هذه الابيات_
*_باسمي شخصيا ونيابة عن اهالي ومدرسي وطلبة مدرسة الثجة نسطر هذه الابيات المعبرة عن مشاعرنا في خدمة الاستاذ / عوض سعيد احمد والذي عمل بمدرستنا لمدة ثلاث سنوات او تزيد نسأل الله عز وجل ان يرحمه ويسكنه الجنة_*
_يالله دعيناك يالفرد العلي الشكور_
_ترحم وتغفر لميت قد سكن في القبور_
_استاذنا الفذ في كل الشدايد صبور_
_ثلاثه اعوام مرت مثل خمسه شهور_
_نخوة وعزة وهيبة شخص رايع جسور_
_ادى الامانة ولاحد شاف منه قصور_
_يومه اداري يدير المدرسة بالفكور_
_حتى اصبحت رقم واحد والمنافس يدور_
_ويحسدونه قلال المعرفة ع الظهور_
_استاذ عنده فراسة في جميع الامور_
_بفضل بلجود واعمال المدير الغيور_
_يشهد له الله واهل المنطقة ذي حضور_
_وفي نظرهم كأنه من عظام النحور_
_وهو كذلك يبادلهم بنفس الشعور_
_وفي النهاية دعانا يالرحيم الغفور_
_لاجنة الخلد بين انهارها والقصور_
*_وسلامتكم جميعا مع التحية( عمر مبارك ابو مبروك )_*
عوض سعيد أحمد عراد عرفنا هذا الاستاذ القدير والجدير بمسؤوليته في أواخر 69 من القرن الماضي جلس في مدرسة الثجه مديرية عرما إلى 72 كان معلما وأبا كان قوي الشخصية ملتزم بالنظام كان يحب الرياضة وخاصة كرة الطائرة مثقفا مبدع مولف بعض المسرحيات من المواد التي كان يدرسها الرياضيات والإنجليزي له انتمات سياسيه لا يعرفه الكثير كان في حزب البعث (حزب الطليعة الشعبية) ايام انيس حسن يحيى وسعيد الخيبة وعندما عقد المؤتمر التوحيدي انظمت جميع الأحزاب تحت التنظيم السياسي الموحد لن نوفيه حقه ولو كتبنا كتاب كامل نسأل الله ان يجعل مسكنه في الفردوس الأعلى من الجنة.
*_أحمدصالح البريكي_*
*_احد طلاب المرحوم_*
تمر بنا ذكرى وفاة الأستاذ القدير، والتربوي المخضرم، والمعلم العلم عوض سعيد عراد طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.
كان الأستاذ استاذا متفنتا جمع إلى قدرته الإدارية والتربوية براعة أدبية، إذ كان قارئا أديبا ذا حس ساخر، يطوي مرارة الواقع وعبثه بالسخرية اللاذعة، شعرا أو تعليقا، لا تكاد تمر به حادثة إلا علق عليها بكلماته المحببة، أتذكر مرة وكنت بجانبه في مدرسة جول الريدة أن علق على بيت ساخر.
كأنك بعرة في أست كبش
معلقة وذاك الكبش يمشي
بقوله:
كأنك ( مشقة) في وسط زرب
مطيرة وذاك الزرب سدي
عرفت الفقيد حينما كنت طالبا في الابتدائي وكان مديرا لمدرسة ميفعة في سبعينيات القرن الماضي وكان نعم المدير حزما ثم زاملته مدرسا في ثانوية جول الريدة في تسعينيات القرن الماضي، بعد أن أكمل دراسة الدبلوم، وكنا نفيد من ملاحظاته التدريسية والتربوية، فقد كان يمثل الرعيل الأول لجيل أساتذة العهد الجمهوري، بعد رعيل أساتذة عهد السلطنة.
رحم الله الفقيد وغمره بمغفرته، وأسكنه فسيح جناته.
*_سعيد محمد عبدالرب العوادي._*
*_كما كتب الاخ / صالح محمد عبدالولي عبدالمانع (ابو بدر) قائلاً:_*
اولاً لايسعني إلا ان اشير لحسن اخلاقك وطيبة قلبك وصدق مشاعرك وذوقك الرفيع عندما كتبت عن الاستاذ الراحل عوض سعيد عراد ( الله يرحمه ويغفر ويسكنه فسيح جناته) اما الحديث او الكلام عن هذا الانسان والمعلم نحن عرفناه عن قرب وعرفنا ايضاً اسرته الطيبة ولازالت علاقتنا بهم الى اليوم فمهما قلنا وكتبنا عنه الكثير والكثير لن نفيه حقه مما هو عليه من صفات الانسانية ولانملك إلّا أن نقول رحمة الله تغشاه رحل وترك ذكرى جميلة وسيرة طيبة ستظل إلى الابد .. ولكم بالغ تحياتي .. *_(ابوبدر)_*
عرفت الفقيد الاستاذ /عوض سعيد عراد في العام 1978حين توظفت في ميفعة وكانت لديه مكتبه في البيت رحت معه مرات عدة وكانت بها كثير من الكتب والمجلات سعدنا واستفدنا من قراءة بعضها.
الفقيد يمتلك كنز من المعلومات، حيث تعتبر الكتب والمجلات في تلك الفترة هي المصدر الرئيسي للحصول على المعلومة.
كان شغوفاً بالقراءة وتحليل وشرح مايطّلع عليه بأسلوب سلس.
كان دمث الأخلاق لايميز بين الناس يبادلك الحديث بكل ود واحترام، احترم نفسه واحترمه الآخرون.
رحم الله الاستاذ/ عوض سعيد عراد واسكنه فسيح جناته.
*_علي صالح علي باكركر_*
*_عوض عراد كما عرفته_*
*_بقلم القاص المعروف الاستاذ / سالم فرتوت_*
تعرفت عليه
اوائل عام 1985م عندما جاءنا من محافظة شبوة ليدرس في كلية التربية م/أبين قسم اللغة العربية التابعة حينها لجامعة عدن. .كان إلى جانبه طالبان من شبوة اذكر ان أحدهما اسمه رويس.
كان عدد الطلاب. لايزيد عن المائة والخمسين طالبا في مختلف اقسام الكلية.وكان في الكلية قسم داخلي للطلاب الذين جاؤوا من مناطق نائية.تابعه لمحافظة أبين أو من خارجها ولاسيما محافظة شبوة.
وكان عدد غير قليل من طلاب الكلية هم من معلمي المدارس الابتدائية كذلك كنت انا وعوض سعيد.الذي سرعان ماارتبطنا بصداقه عميقة رغم أننا كنا تتنافس على المركز الأول.لكن ذلك التنافس لم يمنع أن يود كل مننا الآخرِِوتتعمق صداقتنا حد أن تزول بيننا الكلفة وكأن هذه الصداقة لم تكن وليدة معرفة حديثة.مع عوض سعيد عراد كنت أشعر بأني مع شخص يمت إلي بصلة قرابة.كان كريما ووفيا يبادلك العطاء ويمتن لك ويرد لك الجميل اضعافاِوهذا ماجعلني افتقده بعد انتهاء دراستنا في كلية التربية بابين.وافتقده الآن بعد أن غادر دنيانا الفانية فهو صديق وفي ومخلص في زمن ندر فيه الرجال الاوفياء.
كان إذا زار أبين مع قرينته ونزل عند اصهاره آل نمي أحرص على اللقاء به .
.قلت إن تفاهما نشأ بيني وبين عوض سعيد وعلاقة صداقة نادرة كأن كل منا وجد في الآخر مايكمله.وهذا مايفسر عدم استيائي من حصوله على المركز الأول في دفعة 1986م قسم اللغة العربية مساق الدبلوم. وفرحت له.
ومما عرفته فيما بعد أن والدة فقيدنا العزيز تنتمي إلى قبيلتنا قبيلة اهل البان اللحجيه.
رحم الله أخي وصديقي عوض سعيد عراد'واسكنه فسيح جناته.
وقبل وفاة عوض تواصلت مع الدكتور مسعد أحمد مسرور ابن بلدة الروضة'فقد حببني هو الآخر في شبوة وأهلها.وقد حزنت لوفاته هو الآخر رغم أن تواصلنا لم يتعد الرسائل عبر الواتساب.
*_القاص الاستاذ / سالم فرتوت_* (أبين)
*_عبرة واعتبار_*
___________
هناك شخصيات قليلة جداً ،استفادت وأفادت من التجارب الحياتية ،تلك التجارب التي غرست بصماتها على حياة أولئك القليلين من الناس ،إما على صفحات وجوههم أو في أغوار ذواتهم ودواخلهم ،وعوض سعيد أحد هذه الشخصيات التي واجهت أقسى وأعسر التجارب على مسرح الحياة ،ولا أنسى أستاذه وأستاذي دكتور صالح مفتاح عبد الرب ومحمد عوض القنبلة غفر الله لهم جميعاً ،كانوا أعضاء في حلبة الصراع مع مرض القلب ،الذي أثر عليهم سلبا وايجابا ،كان آخرهم عوض سعيد...
قبلها ركب صهوة العلم والمعرفة ،وفي منتصف الثمانينيات من القرن الفائت دخل عالم المعرفة الجامعية عبر بوابة جامعة عدن -كلية التربية زنجبار -وهو يحمل في جيناته الوراثية حب المعرفة والاطلاع والرغبة الجامحة في المنافسة لينال قصب السبق في مضمار التحصيل العلمي ، وذلك بشهادة زملائه ،وممالاشك فيه ان التجارب في معترك الحياة قد تركت آثارها واضحة على صفحة حياته ،منذ الوهلة الأولى في رحلة غواية المعرفة وعشق العلم ،حيث كرس كل جهوده لتعليم الناس الخير ،رغم كل الصعوبات والعراقيل في زمن القبض على الجمر والسير على الشوك -زمن السبعينيات -لكنها بذار السنين وغراس القلب لشتلات المعرفة قد أينعت وتناسلت حتى أثمر٪ جناها وخيرها للأجيال المتعاقبة ،ولعلي أود أن أقول أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يتعلم بل ويتقن التعلم من تجاربه سواء كانت تلك التجارب وردية عبقة نفاثة أم شوكية جارحة ،ولقد كان عوض سعيد أحد القلائل الذين استفادوا من مرارة التجربة ومعاناة الصبر ولذة الألم حيث استطاع أن يعكس آلامه ويحولها إلى برنامج حياة نافع ومفيد له وللآخرين ،لعله يخلده -ذلك العمل-ذات يوم في ذاكرة التاريخ عبر تلاميذه ومريديه الذين نهلوا من معارفه واستفادوا من تجاربه.
*_الاستاذ/ نبيل محمد النمي_* (أبين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اترحم على اخي العزيز الغالي المناضل الفذ الشجاع المقدام الاستاذ عوض سعيد عراد الله يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته بفقدانه فقد فقدَ الصرح التربوي بشكل خاص احد فرسانه الاشاوس احد المعلمين البارعين احد اعمدة التربية والتعليم في محافظة شبوة فقد تنقَّل رحمه الله بين عدد كبير من مدارسها الابتدائية والاعدادية والثانوية وفي عدد من مديرياتها كما كان له حضوره وتواجده ايضا في الادارة فقد عمل في اكثر من حقل ومجال في الادارة التربوية في المحافظة لقد فقدت شبوة احد الرجال المعاصرين والذين جمعوا في حياتهم العملية بين مهنة التعليم والسياسة والثقافة والادب والشعر وغيرها نعم برحيله فقدت شبوة خاصة والجنوب عامة احد اعمدة العمل والنضال٨ المتعدد والذي ضل حاضراً وبقوة في كل تلك المجالات التي عمل بها منذ وقت مُبكًّر ومنذ ريعان شبابه حتى بلوغه من الكبر عتيا منذ بداية السبعينات وحتى وافة الاجل في العام الماضي 2023 م اما انا شخصيا فقد فقدت اخاً عزيزاً وصديقاً حميما وقائداً ملهما ورفيق دربي ونضالنا السياسي الصعب والشاق لقد كانت اولى لقاءاتنا واجتماعاتنا في منزله في مدينة ميفعة البلاد وكانت اجتماعات سياسية سرية للغاية وكانت في نهاية ستينات القرن الماضي وفي مرحلة خطيرة جدا جدا وذالك بعد ان اقنعني هو والزميلان الاخوان محمد طالب هادي باعوضة وعوض الحاج بارويس للانظمام الى حزب الطليعة الشعبية الذي انظم لاحقا الى التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية بعد عقد المؤتمر التوحيدي لفصائل العمل الوطني لقد كنت تلميذا سياسيا للاستاد عوض سعيد عراد والاخوين محمد طالب وعوض بارويس طوال مشوار سياسي طويل شاركنا مع كوكبة من ابناء مديرية ميفعه بشكل خاص وشبوة والجنوب بشكل عام في كثير من الاعمال والنشاطات والفعاليات المختلفة السياسية والثقافية والاجتماعية والجماهيرية والعسكرية وغيرها
الاستاد عوض سعيد عراد مدرسة سياسية بالنسبة لي شخصيا فقد تتلمذت سياسيا تحت قيادتة وبمشاركة الزميلان محمد طالب وعوض بارويس
الاستاد عوض سعيد عراد رحمه الله هامة وقامة فقدناه وفقده الوطن والشعب في شبوة بشكل خاص والجنوب بشكل عام
اجتمعت فية كل الخصائص والصفات الحميدة من الادب والاخلاق العالية الرفيعة والتواضع والبساطة والسلوكيات والاطباع الفريدة والمميزة وحب الناس والانتصار لقضاياهم
مهما كتبنا عن فقيدنا العزيز الغالي رحمه الله فلن نوفية حقه
ختاما اقول رحمة الله تخشاك استاذي ورفيق دربي واخي وصديقي الوفي عوض سعيد عراد
*_سالم حميد عمر باعوضة_*
*_رئيس انتقالي ميفعة سابقاً_*
*_عضو قيادة انتقالي م/ شبوة_*
الله يرحمه
عوض سعيد عراد تربوي من طراز فريد
حيث تعرفت عليه عندما عين نائب اداري لاعدادية عزان
لعام 1976م ثم مديرا لها من عام 1977 الى 1978م
كان اداري متمكن وشخصية تربوية محب لعمله ومعلميه وطلابه
يعمل باخلاص وتفاني في المجال التربوي
حيث كنت طالب باعدادية عزان في تلك الفترة ويساهم في الانشطة
المدرسية وخاصة الندوات الادبية والثقافية والشعر
وله العديد من المقالات الادبية في المجلة الحائطية باعدادية عزان
النور
ثم التقيته للمرة الثانية في كلية التربية زنجبار جامعة عدن
عام 1985م سنة ثانية تخصص لغة عربية
و عشنا في قسم داخلي للكلية كان طيب السمعة ومتعاون مع الطلاب
في مساعدتهم في شرح مادة اللغه العربية وخاصة النحو
ومن اوئل الطلاب بكلية التربية زنجبار
رحم فقيدنا عوض سعيد عراد رائد من رواد النهضة التعليمية
بمديرية ميفعة.
*_الاستاذ صالح مهدي الواحدي_*
*_مدير ثانوية عزان_*
الاحد 18 / 2 / 2024م
*_كتب الاستاذ/ مبارك علي حمران_*
رحمك الله استاذي الكريم عوض سعيد عراد
عظّم الله اجرش يالجبال المنيبة
ميفعة حزنت وحزنت جميع البلاد
عظّم الله أجر القوم شبّان شيبة
هل عراد واقاربهم وكل الجياد
قالها ربي إن الموت فعلاً مصيبة
يالله ان تكرمه ضيفك وصل بن عراد
يالله ان منزلته تكون سعف قريبه
من حبيبك محمد خير كل العباد
راح استاذنا الفاضل ودنيا عجيبة
رحمتك ربنا يوم الحشر والمعاد
رحت يابن سعيد ودمع خِلّك سكيبة
رحت وابنائك الطلّاب وقفوا حِداد
رحت والناس من عزان لما الجريبة
لا قدا البير لاجردان يدعو جواد
ربنا ذا معلم كم بشر تهتدي به
ربنا ثبّته وقت السؤال المُراد
رب يسِّر حسابه وانت يالله حسيبه
رب يمِّن كتابه له دُعاء بازدياد
والختم ربنا هذا الدعاء تستجيبه
ترحم ابوي واستاذي عوض بن عراد.
اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه
*_(مبارك علي حمران)_*
*_و ختامها مِسك وما كتبه إبن النيل الأزرق إبن السودان الشقيق الاستاذ الفاضل/ المغيرة التيجاني_*
تمر الذكري السنوية الأولى لرحيل عوض سعيد عراد , استاذ الأجيال , على خاطري مؤلمة , و تترآي أمامي صورا من ذكرياتي معه , يظللها لون الحزن و حرقة الفراق , وفي قلبي لعوض سعيد مكانة خاصة يعلمها رفاقنا من معلمي مدرسة جول الريدة الثانوية التي جمعتنا في النصف الأول من تسعينية القرن الماضي , و كان عوض , لجميل الصدف ايضا جاري , وأيً جار كان . فقد سكنت لبداية عهدي في جول الريدة في بيت مواجه لبيته المأنوس في مساكن السبعين .
فنعمت بصحبته الأليفة زمانا خصيبا , في المدرسة والحارة . و عوض سعيد كتاب مفتوح , ضحل العمق, لا تحتاج لوقت طويل لسبر أغوار نفسه , فطريقته في التدريس وعلاقته بزملائه و حضوره وقفشاته و شعره و أدبه الجم يخبرك , بلا كثير عناء ,عن نفس مجبولة على الخير مطبوعة بحب الناس , حتي هدوئه الغلاب ينم عن شكوي و تحسر و نقد للكتاب و للطلاب و لهيئات التعليم وهي مشاعر ما كان يخفيها , يعبر عنها في أنسه و في أشعاره و في حكاويه الساخرة كثيفة المعاني .
و الجلوس مع عوض في مكتب واحد فيه متعة كبيرة , فهو مخزون تربوي وكنز معرفي غني بمادته , اللغة العربية و بعلوم الجغرافيا و التاريخ و طبيعة اليمن و ارثه الحضاري و الاجتماعي , فعوض عراد , معلم الأجيال , حقيبة حمالة للتراث الشعبي وفلوكلور الجنوب خاصة ويفيض بمحبة للناس و للأماكن التي عمل بها , مفتون بإنسانها و ملتحف بعبقها.
و الجار عوض ,, رائع في جيرته , ودود و مهذب , شديد الحياء , مؤانس باذخ الحكي , رصين العبارة لطيف الحديث . شديد الحرص على الفصل بين العام والخاص , و الفصل و البيت . كنا نجلس الساعات الطوال مع زوجاتنا نتسامر , ثم معا نحكي عن الكتب و الشعر و التراث وكان يحتفظ في خزانته بأشياء جد مختلفة و نادرة ,, اقصوصات من الصحف القديمة و قصائد نادرة و صور فريدة فيها الكثير عن تأريخ اليمن الجنوبي السياسي و الاجتماعي , و كان حفيا بالكتب و المطالعة و يمتلك رصيدا من الكتب النفيسة , أذكر منها تاج العروس و المغني لابن قدامة و مقامات الهمزاني و العقد الفريد . و قد كانت لعوض أنامل ماهرة و له هواية في اصلاح الراديوهات و المسجلات والفوانيس القديمة و الأفران واللتريكات و الأقفال و مثل ذلك ,, فهو بطبعه صبور تتولد من فكره عبقريات صغيرة مدهشة وساخرة تجذب قلوب جلسائه الذين لا يملون أنسه و لا حديثه الآسر .
و لعوض , رحمه الله مزاج حاد و طلبات لا يتنازل عنها في الطعام و القهوة و اختيار الملابس و مثل هذه الأشياء , لا تقوي على تحملها و تقديرها غير زوجته ورفيقة دربه , جميلة الخصال و حسنة المعشر الأستاذة الخلوقة صاحبته , و التي لازمته كل هذه السنوات الجميلة في صحبة باهرة و عشرة كانت مضرب الأمثال . و نحن حين نكتب عن عوض , نعلم أنها تقدر اننا نشاركها الأحزان و نحاول أن نخفف عليها هذا المصاب بفقد عوض الذي ترك فراغا كبيرا في حياتها , لا يملأه شيء و لا يعوضه أحد , غير تلك الدعوات الصادقات من طلابه و زملائه و معارفه الكثر و أهله وابناء اخوانه , الذين هم ابنائه الذين ساهم في تربيتهم و حضنهم .
ستظل ذكري المربي العظيم محفورة في قلوبنا إلى الأبد و ستظل ذكراه الخالدة باقية في نفوسنا ما بقينا, نستلهم من حياته العبر و نثمن معاني الحب و التضحية و نكران الذات و طيب المعشر و الصحبة الحميمة و كل تلك الخصال السمحة التي كانت عنوانا لحياته العامرة بالخير و البذل و العطاء في ميدان هو من أشرف ميادين الحياة .
الا رحم الله عوض سعيد , الصديق العزيز , المربي الانسان و أدخله برحمته جنات النعيم واني والله لفراقه لجد حزين .
*_الاستاذ/ المغيرة التيجاني_*
*_نماذج من اشعاره_*
*رسالة إلى وزير التربية والتعليم*
_رسولي قُم وبلِّغ لي أشارة_
_وزيرالتربية قُل له الى وين_
_رجال التربية شلّوا النمارة_
_وخلوناعلى شفرة بحدين_
_وسووا تسوية وفق الشطارة_
_ودي ماحد معه يلطم بخدين_
_تعبنا فوش والفيدة خسارة_
_ولاشي تسوية تفرَح بهاالعين_
_سنين العمر ولّت ياخسارة_
_عمل للتربية العمرستين_
_نحب نلفت نظرحول المرتب_
_ضروري نستلم تاريخ ثلاثين_
_تعبنا الانتظار والوقت يسحب_
_كثر دين الموظف في الدكاكين_
_ولا معنا نقابة أو إدارة_
_فقط أسماء تسجل في العناوين_
2002م عندما ظُلِم في التسوية.
*ضيّعت عمري مع الطبشور ياقهري*
_شهرنا في التربية أربعين يجري_
_والشهر منه ثلاثين آه ياعمري_
_لاشهر تركي ولاهجري ولاعبري_
_كله مقلعب ولا تاريخ به يسري_
_ضيعت عمري مع الطبشور ياقهري_
_ماشي فوئد ولا مشكور ضاع صبري_
_وين العلاوة تعبناكم بها نجري_
_حتى المرتب طلع بالعجز من بدري_
_ياالتربية كم بشر مظلوم مايدري_
_يالتربية خافي الرحمن طال صبري_
*سرحنا اليوم بانشقا*
_سرحنا اليوم بانشقا وبانكتب بطبشورة_+
_وخاب الرزق دي نبغاه نواجه وجه سبورة_
_نصيّح نرفع الكلمة وسوها الناس مكسورة_
_وتنطق كلمة الأرنب وهوه تمساح في الصورة_
_الا لاجابها أرزاق على الأطفال محصورة_.
_ولكن ضاقت الدنيا علينا دوب مسعورة_
_وتصبح صول في الطابور معك في اليد باكورة_
_تسكِّت ذاك دي يهرج ودي خلفك عمل دورة_
_وذا غايب بلارخصة وبه صنفور في الخورة_
_ولاقد أوجهوا للصف كما الاغنام مذعورة_
*ألا وتراحموا يا ناس*
_ألا وتراحموا يا ناس ××× شعوا الأيَّام ما ترحم_
_هَدر دنيا وغدّارة ××× وفيها الكُل يتألّم_
_علينا الجبر في الدنيا ××× نحب الناس نتفهّم_
_ولا شي قاصرة نعفي ××× من التقصير نتعلّم_
_تكلّمنا كرهتونا ××× وقلتوا ليش نتكلّم_
_سكتنا كم كضمتونا ××× رسينا ملسنة للفم_
_ألا وترادوا ياحباب ××× وخلّوا الكُل يتبسّم_
_وخلّونا على الدنيا ××× نتراحم ونتفاهم_
_ألا ياحباب ردّوا الروح ××× ابا شربة تكون بلسم_
_وشوفوا القلب ملان جروح ××× وجُرحي صعب ما يُلأم_
_ابا كلمة امان اليوم ××× وبكرة ربنا يرحم_
_وباشِل الذي يعجب ××× ودي ماباه مايلزم_
*_ما بكهلك_*
_مابكهلك مابكهلك ليش خنت ليش في ذمتك_
_ماباك مابا صحبتك أشطُب سمي من صفحتك_
_اعطيتك الفرصة وقلت يمكن تراجع غلطتك_
_وإنك تبا نفسك كبير ياكبر راسك مخجفك_
_قلبك شبيه قلب البعير والعقل داخل ركبتك_
_يامهبلك وإنته تسير تمشي ترادع جبهتك_
_عامل على بابك غفير والطقم حارس حضرتك_