آخر تحديث :الإثنين-18 أغسطس 2025-11:12ص

قبل فوات الأوان

الأربعاء - 06 مارس 2024 - الساعة 04:28 م
فؤاد عبد الغفار

بقلم: فؤاد عبد الغفار
- ارشيف الكاتب


الحوض المائي الذي تشرب منه مديرية غيل باوزير ومديرية المكلا وجزء من أريافها، يمتد بين منطقة العضيبة والنقعة وما حولهما من مساحات.
تتعرض هذه المنطقة الآن لخطر يداهمها ويحدق بها من جميع الجهات.. يتمثل هذا الخطر في وصول أطماع البشر إليها دون أي اعتبار للمنطقة التي تعتبر محمية مائية تمثل مصدرا مهما وأساسيا يشرب منه مئات الآلاف من البشر.
ألا يستحق هذا الخطر اجتماعا طارئا واستثنائيا تعقده المكاتب التنفيذية بالمديرية و بالمحافظة، لا أن يكون على هامش الاجتماع ومتفرقاته.. وأن يتداعى الجميع مثلما تداعوا لنفوق الجمبري على الشاطئ؟
ألا تستحق هذه المنطقة إقامة السدود والحواجز الموعودة بها منذ عشرات السنين، وتأجيل مشروع خور المكلا الجزء الثاني، فالماء في نضوب وغور مستمرين؟
ألا تستحق منا هذه المنطقة هبة قوية نقف رجلا واحدا خلف لجنة متابعة الجفاف وأزمة مياه الشرب بالمديرية، وينهض المحامون بدورهم في رفع دعوى مستعجلة لوقف هذا العبث والجشع.
يا أهلنا في الغيل.. لقد فقدنا المعايين والحوم وفقدنا أيضا الكثير من المزارع والنخيل والسبب مياه المكلا الكبرى ثم سكوتنا وسلبيتنا.
ولكي لا نصحو على كارثة حقيقية.. لا تكرروا ما حدث، لأنكم لو سكتم وتقاعستم هذه المرة فلن تجف الأراضي والمعايين ولكن ستنتهي حياة البشر وتصبح غيل باوزير التي يطلق عليها مملكة الماء وغابة النخيل غير صالحة للعيش والسكنى.