آخر تحديث :الإثنين-02 يونيو 2025-07:56م

لصوص مع مرتبة الشرف.. !!

السبت - 01 يونيو 2024 - الساعة 03:36 م
ناصر الشماخي

بقلم: ناصر الشماخي
- ارشيف الكاتب


تظل بلادنا الحبيبة لها واقع مغاير وعكسي عن العالم نظرآ لدخولها النفق المظلم وتعدد الرؤى والاستنتاجات فيها، لتظل بهذا التصور ابتكار قوانين وضعية من شانها فتح افاق وضاءة امام كثير من اللصوص الذين ينهبون خيراتها علنية ومنحهم شعار اللصوصية الكاملة مع مرتبة الشرف كل لحظة وثانية.

فاللصوص في بلادنا يجازون بأعلى الرتب والنياشين ووضعهم على هرم السلطة كانهم مسلمة طبيعية وواقعية مهما كان لصوصيتهم التي لا تعد ولا تحصى في وطن صار من اطلال الماضي وانتهكت فيه عذريته امام هذه الاحداث التي تؤكد قولا وفعلا، اننا في وطن غلب وثكاتروا عليه اللصوص ليصيروا بأنهم لصوص مع مرتبة الشرف..

اليوم ومن خلال معايشتك للواقع في وطنك الحبيب وتنظر بام عينيك له قد تجد في نفسك الامارة بالسوء مدا وجزر وحالة غليان نظراً لبلوغ اللصوصية مرتبة عالية وكبيرة لا يمكنك مجابهتها بادواتك البسيطة المصتطدمة باغوال وهوامير جعلوا من هذا الوطن فسحة امل لهم لتربعهم على عرش اللصوصية المتوج بمرتبة الشرف الذي لن يبارحهم خاصة اذا ظل هذا التصور سيد الموقف في حاضرنا الذي ارهق بهؤلاء اللصوص دائماً وابداً ومع اطلالة كل صباح جميل..

ما يحزني ألماً حينما تحاول الخوض والغوص في سراديب احد اللصوص وكشف حقائقة ونشرة للرأي العام، وان كل ما يقوم به خارج النظام والقانون حبآ في واقعك المجتمعي العاجز الحيلة امام هذا العبث بمقدرات الحياة اليومية لتجد نفسك بين ليلة وضحاها بانك كانك ارتكبت جرم كبير من شدة الخصام والعتاب الذي يصلك ممن تكن لهم كل الحب والاحترام، لتقول لنفسك الامارة بالسوء بان هؤلاء بعد كل هذا لصوص مع مرتبة الشرف..

كم صار قلبي مثخن بالجراح ومدمي، لان كثير من مجتمعاتنا، إلا من رحم ربي صارت ابواق تقدس اللص وتعظمة وهي تعلم بكل يقين بان هذا اللص ينهب خيراتها ويوزعها على حاشيته التي كبرت وتمددت بالثراء الفاحش المسيج بصمتنا القبيح واللامعقول والغير المنطقي الذي من خلاله خذلنا انفسنا التائهة بين صمتنا وضعفنا الذي اطلق اشارة عبور للصوصية بان يكونوا في حياتنا المتناقضة مع الواقع (لصوص مع مرتبة الشرف..!!)