هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
أخبار المحافظات
قيادة اللواء السادس دعم واسناد تشيع الشهيد محمد البيدحي الى مسقط رأسه في حجر الضالع ...
أخبار عدن
رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بالجمهورية يبحث آفاق التعاون منظمة بيوهندز ويشيد بدعم المنظمة ...
رياضة
شبوة : شباب عياذ يُتوّج بطلاً للمرة الأولى، والصمود نصاب وصيفاً للمرة الثانية في ختام النسخة الذهبية الثا ...
شكاوى الناس
مناشدة عاجلة لترميم قلعة صيرة ...
أخبار وتقارير
نشطاء يشيدون بجهود محافظ المهرة في تحسين الخدمات واستقرار المحافظة ...
رياضة
المنار يتوج بطلاً لبطولة الفقداء الثلاثة بعد انتصار مثير على القادسية في مودية ...
أخبار وتقارير
صحافي : تصويب العلاقة مع تحالف دعم الشرعية والدول الفاعلة هو طوق النجاة لليمنيين ...
وفيات
الشيخ عادل باضاوي بشقرة: نشكر كل من عزّانا وواسانا في مصابنا الجلل ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
السبت-03 مايو 2025-03:13ص
آراء
مقارنة اولى بين اللغتين العربية والانجليزية (الحلقة الثانية)
السبت - 08 يونيو 2024 - الساعة 12:44 م
بقلم:
أمذيب صالح احمد
- ارشيف الكاتب
(9)المفرد والمثنى والجمع في كلمات اللغتين العربية والانجليزية:
المفرد والمثنى والجمع في أسماء اللغتين:
الأسماء في اللغة العربية تنقسم الى مفرد ومثنى وجمع أما في اللغة الإنجليزية فإن الأسماء تنقسم الى مفرد وجمع فقط وليس فيها مثنى باستثناء كلمة واحدة وهي both التي تدل على مثنى حينما تكون ضميراً. فإذا كان المفرد يدل على شيء واحد في اللغتين العربية والإنجليزية فإن المثنى في العربية يدل على شيئين فقط. أما الجمع في اللغة العربية فيدل أكثر من شيئين بينما الجمع في الإنجليزية يدل على أكثر من واحد.
المفرد والمثنى والجمع في أفعال اللغتين:
ليس في اللغة الإنجليزية أفعال للمثنى خاصة بالمفرد أو المثنى أو الجمع لأن جميع الأفعال فيها تنطبق على مختلف حالات أسمائها من مفرد ومثنى وجمع فالفعل فيها لا يتغير رسماً أو نطقاً. أما اللغة العربية فإن الأفعال فيها تكون مفردة أو مثناه أو جمعاً حسب اقتضاء الأسماء من إفراد أو تثنية أو جمع لأن الإعراب في اللغة العربية الذي تتميز به قد مكنها من تصريف الكلمات حسب معانيها في سياقاتها اللغوية.
(ج) التذكير والتأنيث في اللغتين:
تتصف اللغة العربية بالتذكير والتأنيث في جميع أسمائها ويميز ذلك في حروفها وحركاتها وعلاماتها في المفرد والمثنى والجمع كما تعرف بعضها بما اصطلح عليه علماؤها منذ القدم,كما أن التذكير والتأنيث يشمل جميع أفعالها ويميز ذلك أيضاً في تصريف حروفها وحركاتها وتشكيل علاماتها.
أما اللغة الإنجليزية فهي غالباً ليس فيها تذكير وتأنيث في أسمائها أو أفعالها لأنها جميعاً تدل على التذكير أو التأنيث في أسمائها أو أفعالها حسب الدلالة اللغوية لعباراتها. غير أن بعض الكلمات فيها من أسماء الضمائر قد حددت للتأنيث أو التذكير مثل he ضمير المخاطب للتذكير وshe ضمير المخاطب للتأنيث وher ضمير الغائب للمؤنث وhim ضمير الغائب للمذكر و hers ضمير للغائب المؤنث و his ضمير الغائب للمذكر.
(د) طرق تكوين الجموع في اللغتين:
الجمع في اللغة العربية ينقسم الى نوعين: جع سالم وجمع تكسير ويعرف الجمع السالم المذكر بإضافة ألف ونون أو ياء ونون الى أواخر الكلمات المفردة حسب وضعها الاعرابي مثل عالمون ومجاهدون، والجمع السالم المؤنث فيعرف بإضافة الف وتاء الى أواخر الكلمات المفردة مثل شجرات وحجرات.
أما جمع التكسير فيعرف بتغير أحرف المفرد، فأحياناً تتغير الأحرف الوسطى وأحياناً الأحرف الأخيرة، وفي أحيان أخرى الأحرف الأولى وهذه التغيرات في أحرف الكلمة تعتمد على أوزانها الصرفية التي بلغت تسعة عشر وزناً لمجموع التكسير مثل أنفس، أعمدة، أسياف، صبية، بيض، كتبة، مرضى، كرماء، قضاه, ركع، حراس، أشداء، كبر, صغر,حبال، ظراف, نمور، شوامخ, صحائف، منازل.
أما الجمع في اللغة الإنجليزية فإنه في الغالب يعتمد على إضافة حرف”s” الى أواخر معظم الأسماء تقريباً مثل: booksوdaysوrosesوjudges غير أن عدداً من الجموع ذات الكلمات القليلة يمكن عرضها على النحو الآتي:
الكلمات التي تنتهي حروفها ب sوshوchوxوzيضاف اليها( es ) عند الجمع مثلglassesوbrushesوboxesوغيرها.
معظم الكلمات التي تنتهي بحرف (o) يضاف الى آخرها ( es) لتكون جمعاً مثل: potatoes،heroes،volcanoes أما الكمات التي أصولها أجنبية من هذا النوع فيضاف الى آخرها حرف( s ) فقط مثل:-pianosوkilos كما أن الكلمات التي تنتهي بحرف( o ) مسبوقاً بحرف علة فإنها تجمع أيضاً بإضافة ( s ) لاغير مثل: curios،studios،radios،porttolois.
الكلمات التي تنتهي بحرف (y) مسبوقاً بحرف صامت يغير(y) في آخرها إلى(ies) لتصبح جمعاً مثل: ladiesوstoriesوarmies. أما الكلمات التي تنتهي بحرف (y) مسبوقاً بحرف علة فتجمع بإضافة حرف(s) فقط مثل: keysوvalleysوdonkeys.
الكلمات التي تنتهي بحرف f أوfe فإن آخرها ينقلب إلى vesمثل: wivesوthievesوhalves. غير أن كلمات كثيرة المنتهية بحرف if أو fe تجمع بإضافة حرف (s) مثل: chiefsوsafesوbeliefs كما ان بعض الكلمات من هذا النوع فتجمع بالطريقتين مثل:scarfsوstaffs.
هناك ثمانية أسماء تجمع مثل جموع التكسير في العربية وذلك بتغيير حروفها الوسطى مثل:men،teeth،feet،mice. كما أن بعض الكمات القليلة التي يكون فيها جمعها كمفردها مثل: sheep,deer و توجد ثلاثة كلمات يكون جمعها بإضافة (en) وهي: children،oxen،brethren.
الكلمات التي من أصول أجنبية كاللاتينية واليونانية ولم تحورها الإنجليزية بقيت على أصولها الأجنبية فمثلاً mediumتجمع على mediaوradiusتجمع على radiiكما في اللاتينية أو من اليونانية مثل: analysisفتجمع على analyses و crisisفتجمع على crisesوثمة كلمات من أصول أجنبية مثل: formulaتجمع على formulaeوminimum تجمعminima و tableauفتجمع على tableauxوbureau تجمع على bureaux.
(10)الصفه والموصوف في اللغتين العربيه والانجليزي
(أ) الصفه والموصوف في اللغه العربيه:
تختلف العلاقه بين الصفه والموصوف في اللغه العربيه عن العلاقه بينهما في اللغه الانجليزيه. فالصفه في العربيه تتبع الموصوف في جميع حركاته وتذكيره وتأنيثه لان الموصوف هو الأصل بينما الصفة تعتبر فرعا من صفات الموصوف لانها جزء وليست كلا. فالموصوف هو كلٌ يجمع صفات كثيره روحيه وماديه لا يمكن حصرها، فالتعامل يكون مع الموصوف وليس الصفه ولذلك وضعت الصفه تابعه له دائما. وحتى حين يريدون تقديم الصفه فانها تظل في الاطار العام للجمله تابعه للموصوف فمثلا حين نقول جاء الرجل الكريم فان الصفه الكريم تتبع الموصوف (الرجل) في كل احواله الاعرابيه وهذه هي القاعده العامه ولكن حينما نقول (جاء الرجل الكريم ابوه) فان صفه الكريم تقدمت على الموصوف (ابوه) غير ان عباره (الكريم ابوه) هي في اطار الجمله صفه تابعه للموصوف (الرجل) فالصفه حتى حينما تتقدم على موصوف فرعي فانها تظل تابعه للموصوف الاصلي مما يدل على ان التفكير اللغوي يركز على الجوهر وليس على الشكل وهو ما له من تأثير على مظاهر السلوك البشري كما سنرى فيما بعد عند العرب الذين يركزون على الجوهر وعند اصحاب اللغات الأوروبيه التي تقدم الشكل على الجوهر.
(ب) الصفه والموصوف في اللغه الانجليزيه:
تختلف الانجليزيه عن العربيه في معامله الموصوف والصفه فالانجليزيه تقدم الصفه على الموصوف وهو ما يعني انها تهتم بالشكل وليس بالجوهر اي انها تقدم الجزء على الكل والفرع على الاصل فهم يقولون مثلا:
I saw a beautiful woman او I met a black man وحتى ضمائر الملكيه في الانجليزيه اذا سبقت الاسماء تكون صفات للموصوف فمثلا يقولون:
this is my book فتصبح my صفه لكتاب ولا تكون ضميرا الا حينما نقول this book is mine في الانجليزيه يتحول الضمير الى ضمير امتلاكي. ان التعبير اللغوي يدل في احيان كثيره على تفكير الانسان وسلوكه، ولذلك فان الاوروبيون عندما يرون الاجناس يزدرون ذوي الجلده السمراء فهم يحتقرونهم ويقللون من قدرهم لانهم يهتمون بالصفه الظاهره من السمرة و السواد وليس الجوهر، فنشات من ذلك النظريه العنصريه من قديم الزمان حينما كانوا يسمون الشعوب السمراء بالبرابره اي المتوحشون لانهم اقرب الى الحيوانات في نظرهم ولم يصفو تفكيرهم حتى الان من هذا التمييز العنصري. وحتى المرأه يجذبهم شكلها اولا فيفكرون باستخدامه واستغلاله في مجالات التجارة والمتاجره المختلفه في مختلف الحياه الاجتماعيه كلما استطاعوا الى ذلك سبيلا.
واذا نظرنا الى ضمير الامتلاك الذي تحول في الانجليزيه الى صفه متقدمه على الموصوف مثل:this is my car فانها تدل على الانانيه التي تقدم نزعه الامتلاك على المملوك فتولد عن ذلك ان المنفعه الشخصيه يجب تحقيقها ولو على مصلحة الاخرين التي تمثلت في فلسفه المنفعه البراجماتيه لدى الامريكان بصفه خاصه والاوروبيون بصفه عامه بينما في اللغه العربيه نقول: (هذا كتابي) فنقدم المملوك على الامتلاك مما يجعل معامله العربي لغيره تتسم بالايثار وليس بالاثره كالاروبيون فالعرب يحبون الكرم والكريم طوال تاريخهم والتكافل فيما بينهم بينما الاوروبيون تفكفكت اسرهم نتيجه الاثره والانانيه.
(ففي الانجليزيه وهي لغه يتكلم بها اليوم اكثر من اربعمائة مليون انسان تأتي الصفه سابقه لموصفها فيقال مثلا "واحد عظيم رجل" بدلا من "رجل عظيم" ويقال "عظيم رجال" بدلا من "رجال عظماء" ويقال "عظيم نساء" بدلا من "نساء عظيمات" ولا تتغير الصفة تبعا لتغير واقع الاعراب بين موقع الفاعل او موقع المفعول ومواقع الاسماء المجروره.
واللغه العربيه تعرف الفرق بين الصفه الملازمه والصفات المتعلقه بالافعال والمرات.
فهناك فرق بين كلمه "كريم" وكلمه "معطاء" في الصيغه وفي الماده وفي الدلاله. لان الكرم صفه تتحقق بالخلق الذي تدل عليه وبين الكريم وبين المعطي وبين المعطاء فروق في طبيعه الصفه لا تتوقف على عدد المرات ولا على مقدار العطاء، فمن اعطى مره واحده فهو معطي او فاعل لفعل من افعال الكرم وان لم يكن كريما على الدوام، وكذلك المعطاء الذي يعطي مرات كثيره ولا يلزم من ذلك ان يكون كريما او ان يكون عطاؤه من عنده، فربما كان المعطاء، في معنى من معانيه مرادفا للصراف على هذا الاعتبار.
ومن ثم وجدت في اللغه العربيه صيغه اسم الفاعل وصيغه الصفه المشبهه وصيغه المبالغه، وكلها اصل مقرر في اختلاف اللفظ واختلاف الدلاله على حسب معناه.)
(11) الظرف في اللغه العربيه واللغة الانجليزية:
يستخدم الظرف في اللغه - كما يدل عليه اسمه - لبيان الظروف التي تحدث فيها الافعال والتمييز بين "كيفيات" وقوعها او توقيعها.
ويستدل علماء اللغات بكثره الظروف في لغه من اللغات على ان المتكلمين بها يدركون الحوادث على كل صوره من صورها ويديرون النظر على كل وجه من وجوهه، ولا يقصرون ادراكهم للحادث على صوره واحده يكتفون لها ثم لا يخطر لهم ان يحيطوا بها على حسب تعدد جوانبها وتفاوت وجهات النظر اليها.
وقياسا على هذا يقارنون بين كثره الظروف في اللغات الهنديه الجرمانيه وقلتها في اللغات الساميه - وعلى راسها اللغه العربيه - فيرجعون بذلك الى اختلاف اصيل بين المتكلمين بهذه اللغات في النظر الى الامور والاحاطه بجوانب الحوادث واحتمال الظروف الممكنه لكل حادث منها غير ظرفها الواقع الذي هي فيه.
ولا جدال في كثره الظروف في اللغات الهنديه الجرمانيه وقلتها في اللغه العربيه.
او الصواب - على الاصح - ان تكوين الظروف في اللغات الهنديه الجرمانيه سهل مستطاع لكل متكلم بها ولو لم تكن لتلك الظروف كلمات خاصه بمعناها فان الظرف يتكون من الاسم او من الصفه باضافه مقطع صغير اليه ويوشك ان يكون عدد الظروف من ثم مساويا لعدد الاسماء والصفات. وليس الامر كذلك في ظروف اللغه العربيه فان الكلمات التي تسمى ظروفا محدوده معدوده للزمان والمكان ولا خلاف في قله الظروف بالنسبه الى الظروف التي يتيسر للمتكلم ان يستخدمها في بعض اللغات الهنديه الجرمانيه.
ولو وقف الامر عند ذلك لصح فعلا ان قله الظروف دليل على ضيق افق التفكير وعجز العقل عن تصور الكيفيات والاشكال التي تحيط بالحادث وتجعله قابلا لكثير من الاوضاع تختلف قوه وضعفا وظهورا وخفاء واستقامه والتواء واطرادا وشذوذا، على حسب الفاعلين وحسب الاوقات وحسب الاحوال على الإجمال. ولكن هل حق ما يقررونه من الفارق الكبير بين عدد الظروف في لغتنا وعدد الظروف في اللغات الهنديه الجرمانيه؟
نقول، عن ثقه، انه غير حق وان الخطأ هنا في اسلوب المقارنين لا في قواعد المقارنه الصحيحه بين اللغات. وكلاهما يرجع الى سبب واحد: وهو الاخذ بالظواهر والعناوين واغفال الجوهر الثابت وراء الاعراض والقشور.
ان الكلمات التي تسمى ظروفا في اعراب اللغه العربيه قليلا بالقياس الى اللغات الهنديه الجرمانيه ما في ذلك خلاف.
ولكن الوسائل اللغويه التي تؤدي معنى الظرف اوفر واوسع في لغتنا العربيه من كل لغه هنديه جرمانيه نعرفها او نستطيع مراجعتها.
احدى هذه الوسائل ان اختلاف كيفيه الفعل ودرجاته متحقق من وفره الافعال التي تؤدي معنى كل فعل على اشكاله. فاذا تحدث المتحدث عن هبوب الريح ففي وسعه ان يقول: انها نسمت او خفقت او سرت او هبت او عصفت او قصفت او تهزمت، الى اشباه هذا الترتيب في القوه والتاثير.. فيستغني عن قول القائل بلغه هنديه جرمانيه: انها هبت بقوه او هبت بلطف او هبت بصوت عنيف، سواء ادى هذا المعنى باضافه علامه الظرف او بالحاق الجار والمجرور.
واحدى هذه الوسائل ان التضعيف والزياده عندنا يؤديان معنى الفعل على درجات واشكال يستغني بها المتكلم عن الظروف، فعندنا - مثلا - فتح وفتح بتشديد التاء، وافتح، واستفتح، وفاتح، وما يلحق بها من الافعال المطاوعه تغني المتكلم العربي عن اداء درجات الفعل واشكاله باضافه علامات الظرف الى الصفات او الى الاسماء.
ومن وسائلنا ان صيغ التفضيل عندنا معروفه باوزانها ولا حاجه بها الى العلامات التي تؤدي معانيها باللغات الهنديه الجرمانيه.
فعندنا "جميل وأجمل والأجمل" تغني المتكلم عن more, better, most, best. وما يماثلها او يقابلها من ادوات المفاضله بين الصفات او الافعال.
وعندنا الفرق بين مفضول ومفضل تغني عن بعض الظروف، كما يغنينا عن بعضها كل فرق عندنا بين اسم المفعول والصفه المشبهة وبين الفعل الذي يدل على الاخلاق الملازمه والفعل الذي يدل على التخلق او الاخلاق العارضه.
ومن وسائلنا "الحال" مفردا او جمله او جارا او مجرورا متعلقين بمحذوف او مذكور.
فانت تقول "اقبل مبتسما" واقبل يبتسم واقبل وهو يبتسم، واقبل في ابتسام، وتترقى بالابتسام - مع قوه الفعل - من ابتسم الى هش، الى استبشر، الى تهلل، الى ضحك الى قهقه، الى اغرب ضاحكا، كما تستطيع ان تحقق هذا التعبير في الوف من الكلمات غير كلمات هذه الماده قابله مثلها للتعبير عن مختلف الظروف والدرجات والاشكال.
ومن وسائلنا "المفعول به" وهو ظرف بكل معاني الظرفيه في اللغات الهنديه الجرمانيه، وقولك "سار والجبل" او سار والليل هو تعبير عن ظرفيه المكان والزمان يؤديه ابناء اللغات الهنديه الجرمانيه بظروف عده لا تزيد على معنى هذا المفعول.
ومن وسائلنا المفعول المطلق موصوفا وغير موصوف ففي وسعنا ان نقول: "اندفع اندفاعا" لتوكيد قوه الاندفاع، وأن نقول "ندافع عن دفاعا شديدا" او اندفع اندفاعا موفقا او مطردا او متلاحقا للتعبير عن معاني الظروف التي يعبرون عنها بالمقاطع والاضافات.
وليس باللازم في لغه من اللغات ان يكون للظرف باب واحد من ابواب الاجروميه، او علامه واحده من علامات النحت والاشتقاق وكل ما يلزم اللغه ويحسب عليها ان تؤدي معنى "الظرفيه" بعباره من عباراتها الصحيحه وان تعطي العربي كلاما بلغه اخرى فينقله الى العربيه نقلا سليما يطابق مدلوله ولا يقصر عنه، وقد تكون سعه الوسائل وتنويع الادوات والعلامات ادل على ثروه اللغه ومرونتها ومطاوعتها لمواضع التعبير على مقتضى الحال.
ولست اذكر في اللغه الاجنبيه - التي افهمها فهما افضل من فهمي لغيرها- وهي الانجليزيه انني قرات عبارات الظروف نثرا او شعرا ولم اجد لها مقابلا يطابقها احسن مطابقه بوسيله من الوسائل التي اشرنا اليها، فالمعول اذن على قوه التعبير اللغوي وليس على عنوان باب من الابواب في كتب الاجروميه، وقد نرى ان نظره عاجله الى قصه يقصها عربي عن انسان او حادث او مكان تكفي لتصحيح الخطا السريع في مقارنات بعض اللغويين الاخذين بالقشور والعناوين.. فاننا لا نقرا احدى هذه القصص الا ادركنا من كلماتها الاولى مبلغ حرص الروايه على تحقيق "الظرفيه" بجمع ملابساتها وعوارضها الزمنيه او المكانيه او النفسيه فهو يتكلم عن بطل القصه ويذكر هيئه لقائه ومنهج حديثه وملامحه وهو يقبل او يعرض او يتجهم او يطرق اطراق التامل او الارتياح، ولا نذكر ان قصه رويت بلسان عربي لم تشتمل على جمله من الكلمات التي اذا نقلت الى اللغات الاجنبيه نقلت "ظروفا" كاحسن الظروف في تلك اللغه دلاله على الاحوال والاشكال، وضمان المقارنه الصحيحه في هذه الحاله ان تترجم الكلام العربي الى كلام اجنبي فترى ان الظروف طرات على الترجمه لتحل فيها محل المعاني العربيه ولا تزيد عليها بشيء اصيل في لباب الكلام.
وعلى مثل هذه المقارنه "الجوهريه" يصح الحكم على نقد اللغات والموازنه بين القواعد والاجروميات ولا لوم على المقارنه بين اللغات وانما اللوم على المقارنين كلما تركوا الحقائق ووقفوا عند العناوين.
(13)الجملة في اللغتين العربية و الإنجليزية:
ثمة تفرق كبير في التركيب اللغوي بين الجملة العربية والجمله الإنجليزية, فهما تختلفان اختلافا واضحا من حيث المرونة الجمود و من حيث انهما جمل اسمية او فعلية او كلاهما . فالجملة في اللغة العربية جملة تتصف بالمرونة لانها لغة معربة و الجملة في اللغة الإنجليزية تتصف بالجمود لانها لغة مبنية .فالجملة العربية يمكن إعادة ترتيب كلماتها او تشكيل حروفها بطرق مختلفة و بنفس الكلمات لتعطي دلالات مختلفة مع لاحتفاظ بالمعنى العام او تعطي معاني مختلفة ودلالات مختلفة لان الاعراب يمكنها من التعبيرات الخلاقة المتنوعة .اما الجملة في اللغة الإنجليزية فانها مصابة بالجمود الدلالي فهي لا تستطيع التوسع في التعبير الدلالي الا في معنى واحد فتظل حبيسة للمعنى الواحد ما دامت غير قابلة للاعراب , كما ان كلماتها لا يمكن اعادة ترتيبها لتعطي معنى اخر بنفس الكلمات التي تكونت منها ما لم تحذف منها كلمات او تضاف اليها كلمات أخرى.
والفرق الثاني بين الجملة العربية و الجملة الإنجليزية هو ان الجملة في اللغة الإنجليزية جملة اسمية في الغالب الاعم و تفتقر الى الجملة الفعلية التي لا توجد الا في حالة أفعال الامر , اما الفعل الماضي و المضارع فانهما لا يمكن ان تبدأ باي من هما الجملة الإنجليزية ,وحتى حينما تستخدم الجملة الإنجليزية أفعال الكينونة ماضيا او مضارعا فانهما يكونان في حالة اسمية للاستفهام .اما الجملة في اللغة العربية فانها تتمتع بالحالتين , فهي اسمية و فعلية و أحيانا يمكن تحويل الجملة العربية بين الاسمية و الفعلية حسب الحاجة التعبيرية مع الاحتفاظ بمعنى جوهري واحد و اختلاف في المعاني و الدلالات الإضافية . ان الجملة العربية تجد مجالا واسع لألوان من التعبير بين الاسميات و الفعليات بينما تنحصر الجملة الإنجليزية بتعابيرها المحدودة في الجملة الاسمية و هو ما ضيق مجالها التعبيري.
ان قدرة اللغة العربية على التنقل بين الجمل الاسمية والفعلية قد منحها حرية كبيرة للتعبير عن معانيها المختلفة بأساليب متنوعة بما يثري مفرداتها وتنغيمسسسيات موسيقاها اللغوية, بينما حوصرت الجملة الإنجليزية في نمط الجملة الاسمية.
يقول العقاد: (الجمله في اللغات الاوروبيه اسميه يتقدم فيها الفاعل على الفعل ولا يتقدم الفعل فيها الا شذوذا في حالات قليله جدا اهمها حاله الدلاله على المفاجاه ووقوع الفعل على غير انتظار فاذا تقدم الفعل لمثل هذا السبب فهم لا يجعلون ذلك قسما معدودا من اقسام التراكيب اللفظيه اي انهم لا يقسمون الجمله الى اسميه وفعليه من اجل ذلك ولكنهم يحسبونه عارضا من عوارض القلب inversion التي يحدث فيها ان يتقدم الفعل على الفاعل كما يتقدم حرف الجر او الظرف او الصفه لمناسبه يقتضيها التعبير.
وبعض الغربيين من اصحاب نزعه التصوف والتحليل النفساني الحديث يردون تاخير الفاعل في لغتنا الى نوع من القدريه الشرقيه التي تحيل كل شيء الى الغيب ومنهم من يقول ان الاختلاف بين الاوروبيين وابناء اللغه العربيه في مساله الجمله الاسميه انما هو اختلاف في درجه الشعور بالثبوت للشخصيه الانسانيه فان ثبوت هذه الشخصيه ملازم للتفكير الاوروبي ولكنه ضعيف عند الشرقيين يسري ضعفه من الفكر الى اللسان كما يظهر من غلبة الجمله الاسميه على السنه الاوروبيين وغلبة الجمله الفعليه على السنه الناطقين بالضاد.
ولا يخفى ان هذا الاختلاف بين لغه الضاد واللغات الاوروبيه له دلالته التي لا ريب فيها ولا يمكن ان يحدث لغير سبب يقبل التعليل كما تقبله جميع الظواهر اللغويه على حسب نصيبها من الجلاء او الغموض في مراحلها التاريخيه.
واول مواضع الخطا فيه ان القول بتغليب الفاعل على الفعل في اللغات الاوروبيه غير صحيح فان مكان الفعل في تلك اللغات اثبت من مكانه في لغه الضاد ويجوز ان يخلو مكان الفعل الظاهر من الجمله العربيه وتفيد معناها المستقل مع تقديره او تقدير ما ينوب عنه فيجوز مثلا ان يقال (رجل في الدار) ويفهم منها ما يفهم من قولهم باللغات الاوروبيه (رجل يوجد في الدار) او ما يفهم من قولنا بلغتنا العربيه (رجل موجود في الدار).
بل يجوز ان نفهم من الجار والمجرور بلغتنا ما يفهم من معنى الصفه حيث نقول : (رجل في الدار خير من الف رجل في الطريق).
ولكن الاوروبيين لا تتم عندهم الجمله على وضع من هذه الاوضاع بغير الفعل الظاهر فاذا وردت في كلامهم فقرة من جار ومجرور لا يصحبهما فعل ظاهر اطلقوا عليها اسم : العبارة phrase تميزا لها من الجمله: sentence التي اشتقت عندهم اصلا من ماده الفهم او ماده الادراك.. فكل كلام خلى من الفعل الظاهر عندهم فهو لفظ غير مفهوم.
فغير صحيح اذن ان اهتمام الاوروبيين بالفعل دون الفاعل اضعف من اهتمام الشرقيين او اهتمام الناطقين بالضاد.
وشبيه بهذا ان الصفه عندهم متقدمه على الاسم الموصوف ولا يخفى ان الصفه تشبه الفعل على وجه من الوجوه وهو وجه الاخبار عن الاسم الموصوف.
فالعربي يقول (كلام جميل) او فضل عظيم فيلحق الصفه بالموصوف ويجعل عنايته بالاسم مقدمه على عنايته بالاخبار عنه ولكن الاوروبيه يعكس وضع الكلمتين على نحو لا يسيغه العربي.
ويجب ان نذكر ان الفاعل لا يكون دائما (شخصيه انسانيه) يدل تقديمها على ظاهره الثبوت لهذه الشخصيه بل يتفق كثيرا ان يكون الفاعل جمادا او نباتا او معنى من المعاني التي يضعها العقل العربي بموضعها الصحيح من الادراك ومن الاعراب.
علة هذا الاختلاف ان اللغه العربيه اوفى واكمل من اللغات الاوروبيه وان اللغات الاوروبيه انتقلت من اطوارها الاولى الى اطوارها التي ازدهرت فيها قبل ان تتنوع فيها اوضاع الكلمات والجمل على حسب موضوعات التفكير والادراك.
ويغنينا عن الاطاله في هذا الباب ان نذكر ان الجمله الاسميه موجوده في اللغه العربيه وليست مع وجودها قليله الاستعمال في مواضعها فليس تقديم الفعل على الفاعل فيها عجزا عن التركيب الذي يتقدم فيها الفاعل على الفعل ولكنه تقسيم للكلام على حسب مواضعه وتصحيح الموقع الفعل وموقع الفاعل من اراده المتكلم وفهم السامع. ومتى ثبت لنا الفرق بين موقع الفعل والفاعل في الجملتين الاسميه والفعليه كما تقع في كلام الاوروبيين نقص منتقد وليس بالمزيه التي تدل على الكمال والارتقاء.
واوسع من ذلك في وسائل التفرقه ان اللغه العربيه تسمح بابتداء الجمله بحرف الجر وتؤدي بذلك معنى تحسبه الاجروميه الاوروبيه مجردا من الكلام المفيد.
فاذا قال العربي (في الدار رجل) فهو كلام مفيد, وتقديم الجار والمجرور فيه مقصود لانه يشتمل على تنبيه لا يؤديه هذا الاداء قول القائل (رجل في الدار).
اما هذه العباره بعينها باللغات الاوروبيه فهي لفظ غير مفيد phrase سواء تقدم حرف الجر او كانت تقديم للرجل او للدار في تركيب من التراكيب كقول القائل (الدار فيها رجل) او (الدار رجل فيها)... وهو تركيب سائغ عند الغربيين.)
(14)العربية لغة معربه و الإنجليزية لغة مبنيه:
1- محاسن و مساوئ الاعراب في اللغة العربية
((الاعراب سمة من سمات العربية ومزية من مزاياها، وله فوائد واغراض حرمت منها اللغات المبنية. في حين لا تتطلب اللغات المبنية شيئا من ذلك بل تنطق الكلمة بحالة واحدة في جميع الاحوال.
وقد تقول: ان الاعراب مدعاة الى التعقيد في تعلم اللغة واستعمالها وان اللغة المبنية ايسر تعلما واستعمالا، فان عليك في اللغة المعربة ان تتعلم ثلاثة استعمالات لكل كلمة معربة ترفعها مرة وتنصبها مرة وتجرها مرة اخرى، اسهل وايسر تعلما واستعمالا .ونحن نقول ايضا ان البناء اسهل وايسر تعلما واستعمالا ولكن هل السهولة مزية دائما؟ لو كان عندك جهازان: غسالتان مثلا او جهازا تسجيل تلفازي(فيديو)او حاسبتان او نحو ذلك احدهما اعقد من الاخر واصعب فان كان في هذا التعقيد والصعوبة مزايا وفوائد كبيرة لايؤديها الجهاز الاخر كان هذا التعقيد مزية له،وان لم يكن في هذا التعقيد نفع او فائدة توازي صعوبته كان هذا التعقيد عيبا لامزية، فليست السهولة هي مقياس وانما مقياس الفائدة.
واللغة انما وجدت للتعبير عن المعاني، فما كان اكثر دقة في التعبير عن المعاني واكثر اتساعا وشمولا في الدلالة عليها كان امثل واحسن. ولاشك ان الاعراب في العربية يؤدي مالاتؤديه اللغات المبنية من دقة في المعاني واتساع فيها، فهو مزية لها على ما فيه من بعض صعوبة.
ان اللغة العربية تبدو وكانها جهاز متطور جدا وان اللغات الاخرى بالنسبة اليها كانها جهاز قديم متخلف،وان فيها مزايا وخصائص لاترقى اليها بل لاتقرب منها اللغات المبنية.
(أ)التعبير عن المعاني المختلفة:
ان قسما من العبارات-كما ذكرنا-لاتفهم الا بالاعراب،وان اي تغيير فيه يلحقه تغيير في المعنى.
نحو قولك (هذا غلاماً أحسن منه رجلاً) يريدون بيانه في شخص واحد اي هذا عندما كان غلاما أحسن منه عندما صار رجلا. فان قلت(هذا رجلٌ احسن منه غلامٌ)كنت قصدت شخصين اي هذا رجل وهناك غلام احسن منه.
ونحو (كيف انت ومحمدٌ) و (كيف انت ومحمداً) ففي العطف بالرفع يكون السؤال عن كل واحد منهما اي كيف انت وكيف محمد، وبالنصب يكون السؤال عن العلاقة بينهما. ونحو قولهم (سل ايُّهم قام) و (سل ايَّهم قام) ففي رفع "اي" تكون "اي" استفهامية ويكون المعنى سل الناس ايهم قام.وفي النصب تكون "اي"اسما موصولا والمعنى سل القائم.
ومثله اعراب الفعل المضارع فان الفعل المضارع قد تتوارد عليه المعاني المختلفة فلا يتبين المعنى المراد الا بالاعراب وذلك كالنفي والنهي نحو (لايضرب محمدُ خالداً)فانك اذا رفعت(يضرب)كنت نافيا واذا جزمت كنت ناهيا.
ونحو(اعطني فامدحك)فان رفعت (امدحك)كان المعنى اعطني فانا امدحك والفاء استئنافية اي انا قائم بمدحك فاعطني، وان قلتها بالنصب كان المعنى اعطني لامدحك والفاء سببية والمعنى ان المدح غير حاصل.
(ب)السعة في التعبير:
ان الاعراب يعطي المتكلم سعة في التعبير وحرية في الكلام فيقدم ويؤخر من دون لبس اذ يبقى الكلام مفهوما، وذلك لان المفردة تحمل معها مايدل على وظيفتها اللغوية، وهذا ماحرمت منه اللغات المبنية فهي تتبع طريقة حفظ المراتب لان اي تغيير في موقع الكلمة يلبس المعنى فلا يمكن في اللغة المبنية تقديم المفعول به وتاخير الفاعل مثلا، بل لابد للمتكلم ان يسير على طريقة واحدة في التعبير.وهذا يتضح في العربية فيما لايتبين فيه اعراب.وليست ثمة قرينة تدل على المعنى الذي تقصد فلا بد ان تسير على ترتيب معين لاتحيد عنه. واليك مثلا يوضح كيف يعطي الاعراب السعة في الكلام،ففي قولك مثلا(ظن خالد محمد مسافرا)نستطيع ان نجعلها بصور متعددة كلها واضحة المعنى. ونحو قولنا(اطعم محمد خالدا خبزا)فاننا نستطيع ان نجعلها بصور متعددة كلها واضحة المعنى،فقد اعطى الاعراب حرية في التعبير وسعة لاتمتلكها اللغات المبنية.
(ج)الدقة في المعنى:
وللاعراب غرض اخر هو الدقة في المعنى مما لا تستطيع اللغات المبنية على التعبير بمثله وذلك نحو(لا رجلَ حاضرٌ)و(لا رجلٌ حاضراً)فان الاولى نص في نفي الجنس. والثانية تحتمل نفي الجنس والوحدة، هذا اضافة الى ان الاولى اكد من الثانية.
ونعود الى صور الجملة الواحدة ودلالاتها لنرى كيف تختلف كل صورة عن الاخرى مع ان المعنى العام فيها واحد وهي قولنا(اطعم محمد خالدا خبزا)فان كل صور هذه الجملة مختلفة تفيد ان محمدا اطعم خالدا خبزا ولكن ثمة اختلاف جزئي بين معنى كل تعبير واخر.
واليك ايضاح ذلك بصورة موجزة:
1-اطعمَ محمدٌ خالداً خبزاً-هذا تعبير ابتدائي يقال والمخاطب خالي الذهن وكل جزيئاته مجهولة للمخاطب فكانه جواب لمن قال:ماذا حدث؟
2-محمدٌ اطعمَ خالداً خبزاً-يقال هذا التعبير اذا كان المخاطب يعلم ان شخصا مااطعم خالدا خبزا ولكن لايعلمه او كان يظن انه غير محمد فيصحح له هذا الوهم،فكانه جواب عن سؤال:من اطعم خالدا خبزا؟
3-خالداً اطعمَ محمدٌ خبزاً-يقال التعبير اذا كان المخاطب يعلم ان محمدا اطعم شخصا ما خبزا ولكنه لايعلم هذا الشخص الذي اطعمه محمد،او كان يظن انه غير خالد فيقال له هذا التعبير.فكانه جواب عن سؤال:من اطعم محمد خبزا؟او بتعبير اخر:من الذي اطعم محمد خبزا؟
4-خبزاً اطعمَ محمدٌ خالداً-يقال هذا التعبير اذا كان المخاطب يعلم ان محمدا اطعم خالدا شيئا ما ولكنه لايعلم هذا الشيء او كان يظنه لحما مثلا فيصحح له هذا الوهم فكانه جواب عن سؤال:ماذا اطعم محمد خالدا؟
5-خالداً خبزاً اطعمَ محمدٌ-يقال هذا التعبير اذا كان المخاطب يعلم ان محمدا اطعم شخصا ما شيئا ما ولكنه يجهل الشخص وما اطعمه فيقال له هذا التعبير لايضاح مايجهله وكان هذا التعبير جواب عن سؤال من اطعم محمد؟وماذا اطعمه؟
او بتعبير اخر:من الذي اطعمه محمد وماذا اطعمه؟
6-محمدٌ خالداً اطعمَ خبزاً-يقال هذا التعبير اذا كان المخاطب يعلم ان شخصا ما اطعم اخر خبزا ولكن لايعلم المطعم ولا المطعم فكانه جواب عن سؤال:من اطعم خبزا ومن المطعم؟
7-محمدٌ خبزاً اطعمَ خالداً-يقال هذا التعبير اذا كان المخاطب يعلم ان شخصا اطعم خالدا شيئا ما ولكن لايعلم المطعم ولا ماذا اطعم،فكانه جواب عن سؤال:من اطعم خالدا؟وماذا اطعمه؟
8-محمدٌ خالداً خبزاً اطعمَ يقال هذا التعبير اذا كان المخاطب يعلم ان شخصا ما اطعم شخصا اخر شيئا ما ولكنه لايعلم المطعم ولا المطعم ولا ماذا اطعمه،فكانه جواب عن سؤال:من المطعم ومن المطعم وماذا اطعمه؟
9-اطعمَ خالداً خبزاً محمدٌ-هنا قدم المفعولان على الفاعل لاهميتهما،ذلك ان محمدا من شانه ان يطعم فلا غرابة في الاخبار عن ذلك ولكن الغريب ان يطعم خالد خبزا،فالغرابة في الشخص الذي اطعمه محمد وفي الشي الذي اطعمه اياه.فان محمدا لايطعم خالدا من جهة ولايطعم خبزا من جهة اخرى ولكن في هذه المرة اطعم خالدا واطعمه خبزا فقدم هذين الشيئين لأهميتيهما. (مقتبس من كتاب معاني النحو للدكتور فاضل صالح السامرأي)).
2-مساوئ البناء في اللغة الإنجليزية :
اللغة وجدت للتعبير عن المعاني، فما كان أكثر دقة في التعبير عن المعاني و اكثر اتساعا في الدلالة عليها كان امثل و احسن. فالإعراب في العربية يؤدي الى مالا تستطيع اداءه اللغات المبنية من دقة في المعاني واتساع فيها، كما ان قسما من العبارات لا تفهم الا بالإعراب وان أي تغير فيه يلحقه تعبير في المعنى.
ان الاعراب يعطي المتكلم سعة في التعبير وحرية في الكلام فيقدم ويؤخر من دون لبس اذ يبقى الكلام مفهوما، وذلك لان المفردة تحمل معها ما يدل على وظيفتها اللغوية. وللاعراب غرض اخر هو الدقة في المعنى مما لا تستطيع اللغات المبنية على التعبير بمثله . و هذا ما حرمت منه اللغات المبنية فهيا تتبع طريقة حفظ المراتب لان أي تغير في موقع الكلمة يلبس المعنى و اذ لا يمكن في اللغة المبنية التقديم و التأخير بين الكلمات بنفس المعنى اذ لابد ان تسير على ترتيب معين لا تحيد عنه وهو مايجعلها مصابة بالجمود الدلالي مقارنة باللغة العربية " (مقتبس بتصرف).
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3452
كافة الاعداد
اختيار المحرر
شكاوى الناس
من يستجيب لمطالب المواطنين بعدن؟ ...
حوارات
جيهان حكيم لعدن الغد: بدأت من الصفر مرتين وأطمح للوصول إلى ا ...
أخبار وتقارير
تحليل سياسي خاص: حضرموت بين مطرقة المشاريع السياسية وسندان ا ...
أخبار وتقارير
بن حبريش يدعو لجعل حضرموت بيئة آمنة لكل اليمنيين بعيداً عن ص ...
الأكثر قراءة
أخبار وتقارير
صحافي : عودة عبدربه منصور مع ثلاثة نواب ورئيس حكومة ومحافظ لعدن.
أخبار عدن
فتح باب القبول والتسجيل للدفعة 53 في الكلية الحربية بعدن.
أخبار المحافظات
اغلاق طريق يافع صنعاء ابتدأ من يوم ٤ مايو ٢٠٢٥.
أخبار وتقارير
خيبة أمل في الشارع اليمني بعد اجتماع مجلس القيادة الرئاسي في الرياض دون قرا.