صالح عسكول
يترقب الناس في منتصف شهر يوليو من كل عام موسم ومهرجان نجم البلدة السياحي الذي انطلق في مدينة "المكلا" عام 2004م، حيث أصبح تظاهرة وعرساً وفرحاً حضرمياً يحرص الكثيرون من داخل الوطن وخارجه على حضور المهرجان.
في الصباح الباكر تمتلئ وتكتظ سواحل المكلا بالسكان المحليين والزائرين للاستمتاع بالأجواء الجميلة، واعتاد السكان والزائرين الاغتسال في مياه البحر التي تكون شديدة البرودة في موسم نجم البلدة، إلى جانب حضور العروض البحرية والمسابقات والمنافسات الرياضية والندوات الثقافية ومشاهدتها.
المهرجان الذي دُشنت فعالياته أمس الاثنين بحضور السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأخ المحافظ مبخوت بن ماضي، ونائبه الأمين العام للمجلس المحلي الأخ صالح العمقي، ووكلاء المحافظة، والقيادات المدنية والأمنية والعسكرية. وأُطلقت 500 من الحمام الزاجل كرسالة من حضرموت لكي يعم الأمن والسلام ربوع الوطن الجريح.
ويعد موسم نجم البلدة في مدينة المكلا أبرز المهرجانات والاحتفالات الشعبية في محافظة حضرموت، ويجذب الآلاف من الزوار من جميع أنحاء البلاد لحضور هذا الموسم السنوي الذي يضم فعاليات تراثية وثقافية.
موسم البلدة يعد متنفساً للأهالي، ولكن هناك بعض الظواهر السلبية التي ظهرت أخيراً وهي قيام بعضٍ من أصحاب السيارات والدراجات النارية بالسرعة الزائدة في أماكن تجمع المواطنين في شارع الستين والأماكن المزدحمة.
وتفادياً لحدوث أي حوادث تحوِّل فرحتنا بالبلدة إلى حزن، نأمل من قيادة شرطة السير العمل على تنظيم حركة السير في الأماكن المزدحمة، وفرض غرامات على المخالفين لقواعد استخدام الطريق.
الجمعة الماضية أعلنت قوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت وفاة شاب غرقاً، وإنقاذ 7 آخرين في أثناء ممارستهم السباحة في مياه بحر العرب بمنطقة الستين بمدينة المكلا.
الغريق محمد أنس بن ضبيع (٢٣ عاما) من مديرية غيل باوزير، غرق في ساحل الستين بالمكلا في أثناء ممارسته السباحة. نعزي أهل الفقيد وذويه، وندعو الجميع إلى الالتزام بتحذيرات السلطات المحلية والأمنية وخفر السواحل من الاغتسال في الأماكن التي تشتد فيها الأمواج.
ونفذت مؤسسة متطوعون مشروع رفع جاهزية فرق الإخلاء والإنقاذ، والفرق التطوعية، حيث سيعمل المشروع بموسم البلدة بساحل حضرموت 2024م، على مساندة خفر السواحل والفرق التطوعية بساحل حضرموت من خلال توفير المظلات والكراسي لأفراد المراقبة، وسترات نجاة، وكابات للوقاية من الشمس، وغيرها من المتطلبات بما يسهم في تحقيق الأمن والسلامة لمرتادي البحر.
في الأخير نرجو أن نرى مهرجان البلدة في السنوات القادمة ينافس المهرجانات في الدول المجاورة لما تمتلكه مدينة "المكلا" من مقومات سياحية وجمالية وهي عوامل جذب للقطاع السياحي في حضرموت إذا ما اُستغل بالشكل الصحيح من حيث الاهتمام بشواطئها الخلابة لتكون القبلة الأولى للزوار من داخل الوطن وخارجه.