آخر تحديث :الأحد-07 ديسمبر 2025-11:05م

بين الرحيل والبقاء آلام الوجود

الإثنين - 05 أغسطس 2024 - الساعة 08:33 م
أصيل الربيزي

بقلم: أصيل الربيزي
- ارشيف الكاتب


يحدث أن يمضي الإنسان في مسيرة حياته، وهو لا يدري إلى أين ذاهب، شتات في التفكير، و ضبابية في الرؤية، وواقع أشبه بالخيال، تشعر وكأنك جثة هامدة، لا يتحرك فيك سوى قلبك، رغم أنك تدينه، لأنه السب في ذلك!

في كثير من المرات أفرح بأني ما زلت حيًا
بينما هنآك شعور آخر يهمس اليّ بصوت شجي وما فائدة الحياة إن كان قلبك هو الناجي الوحيد، وأنت لازلت تدينه بأشد العبارات،

تصفع بنا الحياة، وتُغيّرنا الدنيا، حتى أن المرء ليستغرب من نفسه.
قبل أن يستغرب منه الآخرون! فيسألُ نفسه في حالة ذهول من هذا الشخص الذي لا يشبهني..؟

هذا الدنيا قاسية بكل ما فيها، تضيق علينا حتى نشعر وكأننا عايشين في خرم إبرة، رغم أنها واسعة باعيينا ولكن ما فائدة الاتساع في العين أن كانت نفسك قد ضاقت عليك.

ثمة أشياء في هذهِ الحياة أكبر من اتساع عقولنا،
ومن حنان قلوبنا،
ثمة قصص لا تروى إلا الله سبحانه وتعالى،
ثمة مشاعر لابد أن تخفيها لنفسك، رغم أن الجبال لا تطيق حملها ..!
ثمة معروفة لا يقدّم إلا لمن يستحقه إياك أن تقدم معروف لمن لا يسحق ...،

تأوي إلى نفسك في كل ليلة،
وأنت تبكي، ولا تدري تبكي نفسك أم تبكي الناس الذي حولك،
ولكنها تارة بتارة هكذا هم النبلاء حتى وإن كانوا أوجاع يشاطرون الناس اوجاعهم ...