آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-08:52م

اليمنيون واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي

الأحد - 25 أغسطس 2024 - الساعة 02:38 م
شهاب سنان

بقلم: شهاب سنان
- ارشيف الكاتب


يُظهر استخدام اليمنيين لمواقع التواصل الاجتماعي تناقضًا واضحًا بين الجوانب الإنسانية والسياسية، حيث يتم استغلال هذه المنصات بطرق مختلفة حسب الأهداف الشخصية أو الجماعية.
ففي المجال الإنساني، يستخدم اليمنيون مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الأنشطة الإنسانية والخيرية. هذه المنصات تسهم في:
- إطلاق مبادرات إنسانية تهدف إلى مساعدة المحتاجين.
- تنظيم برامج خيرية وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل.
- تشجيع المواهب ودعم الشباب مهنيًا.
- نشر أنشطة المنظمات والجمعيات الإغاثية والخيرية.
وتعكس هذه الأنشطة الجانب الإيجابي لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تسهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمع، وتعزز الوعي حول القضايا الإنسانية الهامة.
وفي المجال السياسي، تُستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق أهداف سياسية تزيد من الانقسامات:
- تنافر الجهات السياسية وتضخيم الخلافات والصراعات.
- التطبيل والتلميع لشخصيات سياسية وتصويرها بشكل مبالغ فيه.
- تركيز النقد على أخطاء الجهات السياسية الأخرى ونشرها بشكل واسع.
- تزوير الحقائق وتشويهها لتحقيق أهداف شخصية أو سياسية.
- انتحال الصفحات لشخصيات مؤثرة ونشر الأكاذيب والتحريض على الفتن.
كما تُستغل هذه المنصات لتحقيق مكاسب مالية أو سياسية، دون مراعاة الآثار السلبية على المجتمع من خلال:
- نشر أفكار تعصبية تؤثر سلبًا على الأجيال الصاعدة.
- التنمر والابتزاز الإلكتروني وتشويه سمعة الأفراد.
- إضاعة الوقت في الترفيه غير المجدي دون الالتفات إلى القضايا الهامة.
ولاستخدام مواقع التواصل على آثار واضحة على اليمنيين فعلى سبيل المثال يمكن لغياب الوعي بين أفراد المجتمع اليمني أن يؤدي إلى استمرار الصراعات والحروب. واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي يعمق هذا الانقسام ويفقد المجتمع الثقة والتماسك.
ختامًا، يجب التركيز على تعزيز الوعي المجتمعي وتشجيع الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وحدة وتضامن.