صدفة، ويا ما أحلى الصدف!

*

-------------------------------------------

في أثناء توجهي إلى مقر عملي في جامعة لحج، تذكرت مكالمة مع الزميل العزيز الدكتور محمد فضل الجمهور؛ إذ أخبرني أن جامعة خاصة فُتحت في صبر اسمها "جامعة الخليج العربي للعلوم والتكنولوجيا "، وأن الزميل العزيز الدكتور عبدالله الحريري قدم فيها، حينها قررت العودة من منتصف الطريق للتعرف على هذه الجامعة وعلى ما تحتويه من بنية تحية وكادر تدريسي،  سألت عن موقع الجامعة وتوصلت إليها في تمام التاسعة والنصف صباحًا، قابلت سكرتارية رئيس الجامعة، وتبادلنا الحديث عن التخصصات في هذه الجامعة الناشئة وعن طاقمها التدريسي، فأخبرتني عن التخصصات وعن وجود كادر تدريسي وطاقم إداري متميز، ثم سألتني: هل تعرف الدكتور عبدالفتاح عبدالله عبدالكريم اليافعي؟ أجبتها بأني لا أعرفه، ولم أدرك حينها أنها تقصد الزميل العزيز على قلبي الدكتور عبدالفتاح السكّبي، سألتني مرة أخرى: هل تعرف الدكتور عبدالله الحريري؟ فقلت: نعم، إنه زميل عزيز أعرفه جيدًا، فأخبرتني بأنه موجود، ونهضت تناديه وتخبره بأن زميلًا له ينتظره، وبدوري نهضت مندفعًا بكل شوق لمقابلته، وعند دخولي كانت الفرحة فرحتين؛ إذ كان الزميل عبدالفتاح السكّبي موجودًا أيضًا في المكتب نفسه. إنها قمة الفرحة بالنسبة لي في لقاء أعز الإخوة والأصدقاء، لقد كان لقاء عفويًّا وبالصدفة ويا ما أحلى الصدف ...

أعدت مع الزميلين شريط ذكريات الهند وأيامها الجميلة...

بعد ذلك أخبرتنا سكرتارية رئيس الجامعة بأن رئيس الجامعة ونائبه في المكتب، 

وفعلًا دخلنا المكتب، والتقيت برئيس الجامعة الدكتور خالد العزاني ونائبه الدكتور غسان السلامي، وتفضل الزميلان السكّبي والحريري بتعريفهما بي،  وتبادلنا معهم الحديث عن الجامعة وتخصصاتها وكادرها التدريسي والتجهيزات التعليمية، وتبادلنا الحديث عن المحروسة لحج وعما كُتِبَ عنها وعن موروثها الحضاري والثقافي...

وجدت _حقيقة_في شخصيتي رئيس الجامعة ونائبه التواضع، والأخلاق العالية والاتزان، فتبين لي من  الحديث معهما أنهما كفاءتان علميتان ممن لا يحبون الظهور، ويعوّل عليهما وبطاقمهما الإداري والتدريسي في النهوض بالجامعة ورفد سوق العمل بكوادر مؤهلة في مختلف المجالات ...

حقيقة كانت زيارة عفوية رائعة  بروعة الزملاء وقيادة الجامعة...