هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
أخبار المحافظات
صندوق النظافة والتحسين بلحج لحج يشهد إجراءات استلام وتسليم بين المدير السلف والخلف ...
أخبار وتقارير
متحدث الانتقالي التميمي: الجنوب يتطلع إلى دور روسي فاعل في حل الأزمة اليمنية ...
أخبار المحافظات
الشنفرة: نؤكد مواصلة الثورة الجنوبية حتى استكمال كافة أهدافها المنشودة ...
أخبار عدن
إجراء عملية الإستلام والتسليم بين المديرين السلف والخلف لمستشفى 22 مايو الجراحي في مديرية المنصورة بعدن ...
أخبار عدن
لقاء في عدن يبحث سبل التعاون المشترك بين محافظتي عدن ولحج لتطوير الحركة الرياضية ...
أخبار عدن
السقاف يبحث مع نقابة المعلمين الجنوبيين الاستعداد للعام الدراسي الجديد ...
أخبار عدن
صحة البيئة بصيرة تنفذ حملة رش ضبابي ورذاذي لمكافحة البعوض عقب الأمطار ...
أخبار المحافظات
بمشاركة مدير شرطة مركز السنة.. الرفاعي يقود حملة رقابية تكشف خروقات صادمة في المراكز الصحية والصيدليات ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
الخميس-21 أغسطس 2025-10:09م
آراء
الأمّ شمعة مقدّسة تضيء ليل الحياة
الأربعاء - 18 سبتمبر 2024 - الساعة 07:39 ص
بقلم:
إسماعيل السقطري
- ارشيف الكاتب
الأم هي سر الحياة وأساس كل عطاء، هي نبع الحنان الذي لا ينضب، وهي الروح التي لا تفارقنا حتى بعد رحيلها.
الأمومة تلك العاطفة الفياضة التي سحرت القلوب وأثرت في الإنسان عبر العصور، وجعلت المرأة رمزًا مقدسًا في حياة البشر؛ تغنى بها الشعراء، وكتب عنها الأدباء منذ فجر الكلمة.
قيل في الأم الكثير، وفي كل مرة، تعود الكلمات قاصرة عن وصفها، فقد كانت الكلمات تصغر، والأم تكبر، ولا أنصفوها إلا عندما قالوا: «الدنيا أم».
أمي الحبيبة فاطمة موسى، أم إسماعيل، يا من سقيتني بالحب حتى نَمَت في داخلي أزهار السلام. كنتِ الزورق الذي أبحر بي من قمم اليأس إلى قمم الأمل، وكنتِ القمر الذي لا يغيب عن سماء قلبي.
من بين أحلامكِ التي كنتِ تنتظرين مني تحقيقها، أن أصبح كاتباً ومصوراً وإعلامياً ناجحاً، وأن تصل كتاباتي وصوري إلى العالم. لم أتوقع يوماً أن تكوني ضمن قصصي الحزينة، أمي. كنتِ دائماً تقولين لي:حَلّق كالطير عالياً، واجعل جناحيك تلامس السماء." ولكن بدونكِ، أصبحت كالطير بجناحين مبتورين. أكتب كثيراً عنكِ ولكِ، لكن ما أشعر به أكبر من أن تعبر عنه الكلمات، وما بداخلي لا ينتهي عند حدود الأسطر.
أمي، أنتِ حبيبتي حتى عندما لا أقول لكِ ذلك. أنتِ الأقرب إليَّ حتى وأنا الأبعد عنكِ. أنتِ الشمعة التي لا أريد أن تنطفئ، وأنتِ الطفل الذي لا أريده أن يكبر. صوتكِ هو النبض الذي لا أريده أن يخمد، وأنتِ الوقود الذي يُبقي روحي مضيئة.
رحلتِ إلى دار الخالدين في الثامن عشر من يوليو، بعد معاناة طويلة مع مرض خبيث، مر شهران على رحيلكِ، وأجد نفسي في حالة من الذهول، غير مصدق لما حدث. أنا ابنكِ البكر، طالب إعلام في عدن بفضل الله ثم بفضلكِ. كنتِ دائماً السند، والملهمة، والقوة التي دفعتني للأمام، وما أنا عليه الآن، هو بفضلكِ.
الأم هي الكلمة الصغيرة التي تختصر كل معاني الحب والتضحية والعطاء. هي النبع الذي لا يجف، واليد الحنونة التي تمسح عنّا الهموم. اليوم، أكتب لكِ عبر هاتفي، الذي كان إحدى هداياكِ الكثيرة لي. عندما فقدتِ، فقدتُ الطفولة، كما يُقال: "يظل الرجل طفلاً حتى تموت أمه، فإذا ماتت شاخ فجأة". لكن ماذا إذا كان هذا الطفل الذي يختبئ في جسد شاب عشريني، غير مستعد لمواجهة العالم وحيداً، بعد أن تعود أن تكوني إلى جانبه دائماً؟ لقد تغير العالم من حولي، من عالم دافئ مليء بابتساماتكِ، إلى عالم بارد موحش بعد فراقكِ.
بعد شهرين من رحيلكِ، أشعر بالندم على كل لحظة لم أعبّر فيها عن حبي لكِ. كل لحظة لم أحتضنكِ فيها أو أشكركِ على كل شيء. كنتِ دوماً الحصن الآمن، والسند الذي لا يميل. كنتِ تسألين عني، تنتظرينني بقلق، ترعينني في مرضي، وتصلين لتطمئني على حالي. أدركت قيمتكِ حين غبتِ، وحين مرضتُ في الغربة.
اليوم، تبدلت حياتي. أصبحت الحياة باردة، نهارها يشبه ليلها في الظلمة. ذلك الطفل بداخلي مات رغماً عني. لا شيء يجرح كفقدان الأم، والموت جاء فجأة، كما يأتي دائماً، ليأخذكِ دون سابق إنذار.
أحياناً، لا يحزننا الموت بحد ذاته، فهو حقيقة محتومة، لكن الفراق بدون وداع، هو الذي يؤلم. نتحسر على كل لحظة جميلة أرجأناها، على كل حلم أردنا أن نحقق من أجلكِ. كنتُ أطمح أن أكون خريجاً جامعياً تفرحين به، أن أكون عريساً تفتخرين به، أن تكوني معي في أفراحي وأحزاني. لكن الأقدار كانت أسرع منا، وأخذتكِ دون أن نكمل مشوارنا معاً.
مرت شهران على الفراق، وما زلت أعيش في دوامة من الحيرة والندم. نادم على كل كلمة لم تُقل، وكل عناق لم يحدث. تعلمت من رحيلكِ أن نبوح بمشاعرنا كل يوم، لأن الغد قد لا يأتي أبداً.
أمي، يا أم إسماعيل، أنتِ في قلبي إلى آخر لحظة في حياتي. أدعو لكِ دائماً، وأطلب من الله أن يمنحنا الصبر والقوة. سأحقق حلمكِ وأكون إعلامياً ناجحاً، وستكونين دائماً معي في قلبي، نوراً يضيء حياتي. حبكِ سيظل رفيقي، وسأدعوكِ في كل خطوة أخطوها، وأعلم أن الدعاء والعمل الصالح هما أفضل ما يمكن أن أقدمه لكِ الآن.
رحمكِ الله يا أمي، وأسكنكِ فسيح جناته، وجعل مثواكِ الجنة.
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3540
كافة الاعداد
اختيار المحرر
أخبار وتقارير
قوة تابعة لجماعة الحوثي تعتقل مدير أمن عدن الأسبق ...
أخبار وتقارير
تصريح مثير للمبعوث الأممي بشأن (القضية الجنوبية) ...
أخبار وتقارير
حصري - اتفاق بين قيادات أمنية وعسكرية في أبين يعيد فرض الجبا ...
أخبار وتقارير
حقيقة فيديو “الشباب والبنات” الذي أثار الجدل في اليمن ...
الأكثر قراءة
أخبار وتقارير
شبوة..مقتل شاب عشريني على يد 3 من أشقائه في عتق.
أخبار عدن
اغلاق هناجر مجموعة تجارية كبرى امتنعت عن خفض الأسعار..
أخبار وتقارير
فتحي بن لزرق يستعرض تطورات الأوضاع الاقتصادية بعدن حتى يوم الخميس.
أخبار عدن
توقف عمل مقر جوازات خور مكسر منذ أيام بسبب خلاف حول طاقم الحراسة.