آخر تحديث :السبت-25 أكتوبر 2025-08:27م

سيظل سبتمبر مجيدًا رغم أنف المليشيا

الخميس - 26 سبتمبر 2024 - الساعة 06:50 م
محمد منصور المعمري

بقلم: محمد منصور المعمري
- ارشيف الكاتب


السلام إلى تعز وللوطن عموماً، اليوم وغداً وإلى يوم يبعثون ،والمجد لكل الأحرار والشرفاء الثابتين على مبادئهم رغم التحولات هنا وهناك ،والرحمة لكل من قضى نحبه تضحيةً وفداءً لأجل الحرية والكرامة في كل أنحاء البلاد والخزي والعار لكل المنبطحين والمرتزقة .. ستظل مداميك 26 سبتمبر راسخةً كرسوخ الجبال الرواسي ، وستبقى جذور التحرر صامدة طالما ترويها دماء الأوفياء والمخلصين الذين يأبون العبودية والخضوع إلا لمن أوجدهم على هذه الأرض الطاهرة ...هُنا الثقافة ،هُنا المجد ،هُنا الجمهورية بكل حذافيرها تُشع بريقاً وهّاجاً يتلألأ في سماء تعز وكل المدن التي تحتفل معنا بسبتمبر المجيد..ما نشاهده هذا ليس مجرد إشعال الأضواء ورفع العلم عالياً والهتافات بالشعارات الوطنية بل بُرهاناً قاطعاً لكرهنا للظالمين والطغاة ودليلاً كافياً لنبذ زمن السادة والعبيد هذه حالة من الوعي والثقافة لا يزال الناس يتمسكون بها وبشدة.. مرحباً "26 سبتمبر" يا أعظم يوم عرفه اليمنيون ويا من انطلقت شرارته الأولى من تعز وتفجرت براكينه ؛لتصل إلى عموم الوطن ؛ليبزغ فجر الحرية بعد أن عشعشت الإمامة في البلاد رِدحاً من الزمن ومعها عشعشت ثلاثية الجهل والفقر والمرض _لكن الآباء بقوتهم وثقافتهم معاً استطاعوا قطع حبالها واليوم وجب علينا أن نتبنى ذات الطريقة لمناهضة الإمامة الجديدة المتمثلة (بالحوثيين) التي ما كان لها أن تصل إلى هرم السلطة لولا التواطؤ والخذلان والله المستعان..
نودّ أن نخبرك يا سبتمبر اليوم أن المدينة التي انطلقت شرارتك الاولى منها هي أكثر أخواتها حباً وثقافة وتفاخراً فيك وها هي تتزين كعروس في ليلة زفافها احتفالاً بك وفيك وهي بذلك تجسد أروع صور الوطنية والانتماء والوفاء..ولا ننسى أن نخبرك أيضاً أن أبانا أيوب الكبير لا يزال أوفى الناس لك إذ غنى وتغنى وصدى وشدى بك ليظل صدى صوته يتردد في كل أراضي الوطن العظيم ولن يزول.
اليوم ونحن نرى ونسمع كل ما يجري في كل المحافظات والمناطق التي تقبع تحت وطأة المليشيات الحوثية من اجرمت وقتلت ونهبت وعاثت في الأرض فساداً يُحتّم علينا وبشدة أن نصنع حراكاً عسكرياً وسياسياً واعلامياً أيضاً لاجتثاثها ولن يكون ذلك إلا بتكاتف الجميع والأهم من هذا وضع الخلافات السياسية جانباً واعطاء الاولوية لتوجيه البندقية صوب عدو الجميع "الحوثي" وبتر جذوره والتخلص منها .
قسماً أننا خاذلين لو ارتضينا الذل والمهانة من جديد ،وظالمين إن كمّمنا أفواهنا تواطؤاً أو حتى خوفاً، فالسكوت عن الظلم ظلم آخر يا رفاق .
اليوم نحن بحاجة ماسة إلى ثورة عارمة أشبه بسبتمبر المجيد والثورات دائماً تحتاج وفاء ً من الداخل وسنداً من الإخوان والشركاء من الخارج وإلا لما نجحت "26 سبتمبر "وبعدها" 14 أكتوبر "أصلاً .
#سبتمبر_مجيد_يا_رفاق.
#وسيبقى_نبض_قلبي_يمنياً.