آخر تحديث :الأحد-06 يوليو 2025-01:22م

قريبا سنعلن اشهار رابطة (إعلاميو بدون)

الإثنين - 07 أكتوبر 2024 - الساعة 06:42 م
مصطفى محمود

بقلم: مصطفى محمود
- ارشيف الكاتب


انا بصدد اعدد ««دراسة علميه عن سيكولوجيا الحرمان والهوية الوطنية عند إعلاميو البدون)) اخترت ان تكون شخصيتي انا الكاتب والباحث مصطفى محمود. احد اعلاميو البدون محل للدراسة» احاول التوغل في أدق بنى شخصيتي المحرومة خلال حقبة الاجتياح المليشاوي الحوثي للعاصمة صنعاء وحتى اليوم.. لأقدم توصيفاً تفسيرياً– تنبؤياً لمسارات الفعل الشخصي. الناجم عن تفاعل أقصى مستويات الحرمان بديناميات الهوية الوطنية.

سيكون من المناسب ان استهل الدراسة بسؤال مركب الغايات: ((كيف استطعت انا الكاتب والباحث مصطفى محمود واسرتي والمحيطين بي أن لا نكره هويتنا الوطنية التي ارتبطت لدينا بأنواع حرمان اسطورية سابقة وحالية كانت كفيلة بتدمير أي سيكولوجيا سواي انا واسرتي ؟)) ما زلت ابذل جهود مضني لكي اعمد إلى اشتقاق مفهوم نفسي جديد لأول مرة، مقدماً دليلاً ملموساً على صدقه، هو مفهوم "الحرمان «المستمر» المُدرَك"، أي إني أعطيت للحرمان إطاراً وطنياً بالمقايسة.. مع اشخاص اخرون يتقاضون من الحكومة الشرعية اعاشه شهرية تتراوح ما بين العشرة الف دولار كحد اعلى وثلاثة الف دولار كحد ادنى .. حلال عشر سنوات الصراع لم اغلبهم لم يتحدث بكلمه واحده خيرا او شرا لا عن الحوثيين ولا عن الشرعية التي تصرف لهم الاعاشات ـ وبعضهم يهاجمون الحوثي والشرعية على حدا سوى ـ ومنهم من يصمت عن جرائم الحوثي سنوات وبمجرد اي زله من احد قيادات الشرعية يُبعث من مرقده شاهرا سيفه تحريضاً.. قله قليله منهم يظهرون بالمناسبات لتأييد الشرعية بتغريدة او انتقاد مليشيا الحوثي

ومن الجدير بالذكر.

ان صرف الاعاشات الشهرية بحد ذاتها ليست مثلبة على الشرعية بقدر ماهي ميزه وطنيه مشرفه لها.. كحكومة تقوم برعاية مواطنين يمنيين فارين من بطش الحوثي وارهابه بسبب مواقفهم السبابة والاجتماعية والفكرية ووووألخ

ولكن عندما تكون هذه الإعاشات غير محكومة باي نوع من المعايير الاستحقاقية فأنها. تتحول الى مفسده وطنيه وأخلاقية معيبة... صحيح ان هذه الاعاشات اعتمدها كلا من الرئيسان السابقان هادي. وبن دغر بشكل عشوائي، كان تقريبا بسبب ظروف اول حكومة للشرعة تشكلت بعد الانقلاب الحوثي.. وستمر الحال على ما هو عليه حتى اللحظة... وهنا يبرز سؤال ملح وهو لماذا فخامة الرئيس رشاد العليمي ورئيس الحكومة احمد عوض يمتنعان عن تضيم هذه العشوائية الموروثة . بدل من الابقاء عليها زديمومتها؟....

وبالعودة الى الدراسة انه الذكر سأكتفي بتناول الحرمان في إطار الفرد الواحد الذي هو انا. لكي اخلص بعدها إلى صياغة أنموذج (موديل) للهوية الوطنية اليمنية متفاعلةً مع «الحرمان المستمر» ضمن إطار سيكولوجي– قادر على (تأسيس رابطه اعلاميو البدون) والتنبؤ الدقيق بنجاحها وباحتمال قدرتها على التأثير السياسي والاجتماعي وصناعة الرأي العام وتوجيهه لصالح القضايا الوطنية.. مما يعدّ تطويراً تنظيرياً يمنياً خالصاً لنظريتي الهوية الفردية والجماعية لإعلاميون البدون والحرمان المستمر..

الـهـوامـش

] 1[ تسميه اعلاميو البدون) اطلقتها على كل اعلامي. متمسك حد الاستماته بهويته الوطنية رغم انها ارتبطت لديه بأنواع الحرمان..

وخصوصاً الحرمان الناتج عن مواقفة الصريحة والمعلنة في معارك الحكومة الشرعية اليمنية وقيادتها السياسية الممثلة «بفخامه الاخ الرئيس رشاد العليمي» ومناهضته الشديدة للـ((ـولاءات والانتماءات الغير وطنيه والهويات الفرعية ـ الايدولوجيات بشتى معانيها من الحزبية والقبلية والمناطقية والمذهبية والفئوية والتشكيلان المسلحة والمكونات السياسية. والانتماءات الممولة مثل المنظمات واللجنة الخاصة السعودية والهلال الاحمر الاما راتي والديوان الاميري القطري وامانه مكتب الديوان العماني وووو... ألخ))


2ـ اما اختيار مصطلح( البدون) هو شائع يطلق على كل جماعه من البشر غير محددي الجنسية داخل البلد الذي يعيشون فيه برغم حبهم له وعمق شعورهم بالانتماء اليه .إلا ان حكومة ذاك البلد تعتبرهم مقيمون غير شرعيين على ارضها ما تسبب حرمانهم من الحق في العيش والحياة و حق التجنيس والمواطنة فنحن( اعلاميو البدون) نسخه طبق الاصل من احوالهم وأوضاعهم وظروفهم مع اختلاف قليل من التفاصيل