يحتفي الجنوبيون، بكل فخر وكرامة، بمناسبة ذكرى الثورة المجيدة العيد61 ، لثورة الـ14 من أكتوبر، تلك الثورة الخالدة التي انطلقت من جبال ردفان الشماء، ودشنت شرارتها الأولى في مقاومة الاستعمار البريطاني حينذاك، ليسجل أبناء الجنوب تاريخهم المخلد بعد أن قدموا أعظم أشكال البطولة والتضحية من أجل وطنهم الحبيب.
لقد تميزت ثورة أكتوبر ببراعة أبناء الجنوب، الذين تحدوا الظروف الصعبة وسطروا أسمائهم بأحرف من نور في سجلات التاريخ، لتمثل نقطة تحول هامة في مسيرة شعبنا الجنوبي، وتعبيراً عن الصمود والعزيمة في تحقيق النصر واستعادة الاستقلال والسيادة الكاملة للوطن.
وتأتي اليوم هذه الذكرى الغالية ليستمد منها الجنوبيون القوة والشجاعة لمواصلة الدرب نحو تحقيق أهداف ثورة 14 أكتوبر، والاستمرار في التحدي والصمود أمام التحديات المتمثلة في إنجاز الاستقلال الثاني والتخلص الأبدي من بقايا الاحتلال اليمني والمافيا المعادية للجنوب.
إن ثورتنا الثانية مستمرة في توهجها وكل الشعب يقف بثبات وصمود خلف قيادته السياسية والعسكرية المحكمة بزعامة القائد عيدروس الزبيدي، حتى تحقيق النصر والاستقلال، واستعادة الدولة بإذن الله تعالى
إن شعب الجنوب وفي إطار الاحتفالات بذكرى 14 أكتوبر، يرسل رسالة واضحة من الضالع حتى باب المندب وصولاً إلى حضرموت، حيث تتجسد الهوية الجنوبية الراسخة في قلوب جميع الجنوبيين، الذين يستلهمون من هذه الذكرى العزة والرفعة والقوة والصمود، وستكون لهم كلمة الفصل وكل الخيارات متاحة لاستعادة حقوقهم وهويتهم وأرضهم إن شاء الله تعالى.
