مع كل منعطف تعطِّف أمريكا أدواتها المنتهية صلاحيتها، وتستقدم أدوات جديدة لها تخرج بها فيلما هوليوديا على الجغرافيا بوجوه حقيقية وأسلحة ودماء حقيقية أيضا ..!
طبعا جميع الممثلين في الفيلم من يؤدي دور الخير أو الشر جميعهم تحركهم ماما أمريكا بطريقة دقيقة الخطاء فيها يكلفهم ويكلفها الكثير .
ماما أمريكا تذكرت هذه المرة رجل اسمه حميد الأحمر القى به صمته في السنوات الأخيرة في سلة المهملات أو قل كخردة في جراج السياسة .
وكان فيما مضى في مقدمة اللاعبين على الخريطة اليمنية حتى تاريخ دخول الحوثيون العصيمات وفراره منها خوفا من بطشهم إلى تركيا هناك حيث طاب له أن يحرث تجارته التي جناها ليس بعرق جبينه ولكن بعِرق أسرته التي تعاملت مع اليمن كونها منجم ذهب، وأثار ثمينة ، وبئر نفط لهم .
أمريكا قررت أن تنفض عن الرجل غبار الصمت وأن تعيد إنتاجه جماهيريا وأن تعيده بوجه تنجذب له الجماهير وتصطف خلفه وكل ذلك بتهمة جعلته يبدو في نظر الكثيرين حتى ربما من كانوا على علاقة محايدة به على أنه بطلهم القومي والملهم .
إن تهمة دعم حميد الأحمر هي بمثابة جائزة بل وليلة قدر أمريكية منحتها أمريكا حميد الأحمر لتنفث في رماد شخصيته الباهت بعد كسر هيبته وهيبة أسرته من قبل الهوسيين روحاً جبارة تجعل منه فينيقا وتجعل منه مجاهداً مرموقا بدون جهاد حقيقي .
بالمختصر المفيد لا أحد يستطيع إقناعي أن حميد الأحمر هذا الرجل الذي لم يقدم لليمن سقاية ماء على طريق أبناء بلده العطشى طوال حياته هو نفسه من يضع خزانة نقوده في جيوب غزة المنكوبة ،،
على أية حال "عند حماس الخبر اليقين "والأيام هي من ستكشف أن حميد الأحمر بريء من تهمة الدعم براءة الذئب من دم يوسف ،ولكن لأمريكا في بيادقها شؤون .
والمهم أن حميد الأحمر عاد إلى واجهة الخريطة المعصودة من جديد فيا ترى ما الذي ترتبه ماما أمريكا بهذا الرجل وهل ستكون رحلة الرجل هذه المرة إلى فارس بعد أن كانت وجهة أبيه إلى الرياض .
علوي الوازعي