آخر تحديث :السبت-05 يوليو 2025-11:55ص

ثقافة النار والحرب

السبت - 26 أكتوبر 2024 - الساعة 07:57 ص
منصور نور

بقلم: منصور نور
- ارشيف الكاتب


انتظرتك كثيرًا وعندما تأخرت، أستقليت أول عربة في القطار .. ورحلت.

لا .. لا .. ولماذا أكذب ؟

في بلادي حتى بقايا القاطرة أكلها الملح وصدأت العقول واستبدلت القاف بحرف الجيم ؛ ولست كمثل ذلك الذي كتب في قصيدته:


حبيبتي ارسم ابتسامتك على الثلج

تحت شجرة الصنوبر


لماذا اكذب ؟

وكل قرى المحميات، لم تشهد سقوط الثلوج!!

منذ بدأ اعداء الحياة بإعداد خطط التآمر لنهب املاك غيرهم، و قتل بعضهم البعض !!

والاستيلاء على ما ليس لهم فيه حق..

منذ أسقطوا آخر كأس معدنيٍ لشرب الحليب من يد ( الطالب الفقير ) في المدرسة.

ففي مثل هذه الأرض لا تنبت شجرة الزيتون،

وبدل الصنوبر ترى اشجار الاثل والحلص.

حتى دوح جوزة طيبة (البهش) أقتلعوها !


وحياتنا .. لم نلعب مع أترابنا وأطفالها بكرات الثلج،

في سهول جبالنا القاحلة.. بل لعب الكبار بكرات النار والحرب ، ودفعوا بها نحو بيوت الطين ..

للمزيد من الموت والآلام و الدمار والخراب المستدام..

إنتصارًا للأفعى ذات الرؤوس الثمانية.