يحكى أنه كان في إحدى المدن حطّابا يحطب على حماره ويذهب في كل صباح الى الأودية والجبال ويجمع الحطب منها ويعود عند الغسق.
سنوات هو على هذا الحال يبيع الحطب ويأت إلى الحانوت ويشتري لأطفاله خبزا وعدسا وتمرا. ينهض في اليوم التالي ويجمع الحطب ويعود بالحطب إلى المدينة كي يبيعه.
تقدم به السن وحماره بدأ يتهادى في مشيه وصوته ضعف واختفى النهيق والرفس والذي كان يسبب إزعاج له وللجيران
ذات مساء عاد يسحب رجليه وراءه وحماره يتعثر وفجاه يبرز أمامه شاب مفتول العضلات وهو يعرفه؛ لأنه إبن جاره المليونير الذي يمتلك أموال طائلة ويندفع شاباً ويمسك بذيل الحمار ثم يقتلعه... صاح الحطّاب كيف تتجرأ وتنزع ذيل حماري؟
قال الشاب: هذا حمارك كان يزعجني بنهيقه وذات مرة رفسني!
حاول الشاب أن يضرب الحطّاب ولكن الشاب تمكن بلكمة في ظهر الحطّاب ثم تمكن من قطع ذيل الحمار أمام الحطّاب حتى وقع الذيل على الأرض، ثم نهض الحطّاب وساق حماره وهو يتألم ثم، باع حطبه .
في صباح اليوم التالي أخذ الذيل وساق الحمار أمامه وذهب للحاكم...
بعد ان شرح له الموقف استدعاء العسكر وقال: خذوا الحمار واحتجزوه وخذوا ذيله للطبيب الشرعي يعمل الاجراءات ويأخذ (الحمض النووي) من الحمار ويرفع لنا تقرير بعد شهر صاح الرجل سيدي سيدي: الحمار هذا هو مصدر رزقي الوحيد، وأنا أريد حماري.
رفض الحاكم وأخذ العسكر الحطّاب، خارج السور الحاكم.
بعد شهر اجتمع عدد كبير من الناس لمعرفة الحكم ....قال الحاكم: نحن سوف نشكل لجنة للاستماع.
الناس: مالذي دعاء الشاب إلى ارتكابه لهذه الجريمة.
بعد شهر تم رفع التقرير من قبل اللجنه، وتم الفصل بين المتخاصمين .
صرخ الحطاب : أنا أريد حماري لحمل الحطب، أطفالي ماتوا جوعاً.
صرخ الحاكم...القانون يمنع إستخدام مثل هذا الحمار دون ذيل؛ لأن هذا يخالف المواصفات الفنيه للحمير ويستفز الذوق العام ويسهم في تشويه المدينة.
صاح الحطّاب : أنا خلاص أسامح الشاب...واتنازل عن القضية الخاصة بي.
صرخ الحاكم بقوة: خذوه إلى السجن حتى يوم الحكم
أجتمع الناس بيوم النطق بالحكم من كل سكان المدينة للاستماع؛ لأن هذه القضية انتشرت بشكل كبير.
يجلس الناس يدخل الحاكم بجانبه القضاه والعساكر وينهض الناس ثم يجلس الحاكم يحملق في أوراق أمامه ويقلبها ...والناس كأن على رؤوسهم الطيرر.
اخيرا...ينطق بالحكم
حكمنا بالتالي
1- يعطى الحمار للشاب الذي اقتلع ذيله.
2ـ يعود الحمار للمالك الأصلي الحطّاب بعد أن ينبت به ذيل جديد، ويكون بحوزة الشاب.
ـ يصرخ الجمهور يحيا العدل يحيا العدل ويخر الحطّاب من القاعة ميتاّ.
