آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-08:42م

العدالة والمساواة أين هم في وطني؟

الإثنين - 04 نوفمبر 2024 - الساعة 01:44 م
عبدالله اليافعي

بقلم: عبدالله اليافعي
- ارشيف الكاتب


فعلا موضوعنا في غاية الأهمية في مجتمع بل وطن ضاعت منه اغلى كلمتان على وجه الدنيا كلمتان ميزانهم بماء الذهب بل أغلى من الجواهر النفيسة وللحق والأمانة هما لا يقدروا بكنوز الدنيا والعالم اجمع بل هما اكثر. من كل ذلك بكثير حيث يمثلوا قمة. الإنسانية الأدمية بكل معانيها السامية في قلوب من يدركوا ويقدروا ثقلهما ميزان العدالة فهما وموجودتان. في كل ضمير حي يخاف مخافة الخالق

فنحن نمارس الحياه في عالم قاصي جدا لا يميز ولا يعدل بين البشر القاطنين على ترابه في شتى جوانحه ومناحيه بل بكل اتجاهاته على مستواه اذا نظرنا بتمعن لكل ما يعانيه البشر على كوكب الارض لشاهدنا والتمسنا. وادركنا مدى الظلم الذي يقع بكل العنف ويعصر البشر بدون رحمه عالم ملئي بشتى صنوف الظلم والقهر الذي يمارسها على من يعيش

فيه فتجد الانقسامات والحروب والدمار والخروج عن المألوف في طبيعة الحياه وذلك جله بسبب عدم وجود ميزان العدالة والمساواة في نسب كبيرة جدا من دول العالم الا بعض من تمارس ميزان العدل والمساواة وخاصة في البلدان المتقدمة الذي تقدر مكانة الانسان لديها بحكم قوانين بلدانهم الصارمة بعدم تجاوز ما يضر مواطنين تلك الدول الغاية في الرقي الادمي يلامس البشر المنتمين لهم في تعاملهم بكل اريحيه بالعدل والمساواة ولكن في المقابل لو عرجنا الى دول ما يسمى بالعالم الثالث وهم نسبة كبيرة جدا

في محيط الكرة الأرضية ستجد ان شعار (العدل والمساواة) منداس بأقدام جميع السلطات الذي تحكم تلك الشعوب وتجد افعال حدث ولا حرج من قصوة معاملة شعوبهم وكأنهم ليست لهم اي انتماء للأدمية

بوجود الفوارق الطبقية فيها فمنهم من يعش في عنان السماء وهم قله قليله لا تذكر والسواد الاعظم من تلك البشر عايشين في باطن الأرض بل اسفل السافلين من اعماق الأرض والسبب عدم وجود ميزان الحياه المتمثل بالعدل والمساواة فيما بينهم ولهذا السبب العظيم تنزرع روح الحقد والانتقام من المضطهدين نحو السلطة الفاجرة الذي تستحوذ على جميع ثروات الوطن وتعيش بملذاتها لوحدها تاركه بقية الشعب في فقر مدقع ظالم فتنفجر من هنا الصراعات والحروب ونقمة الانتقام في ربوع الوطن وبذا تتعرض البلد للفوضى والضياع وفقدان التحكم بالأمور وتصبح الفوضى هي السائدة في هذه الحالة يضيع تراب الوطن وسيادته وكل هذا بسبب عدم تطبيق نظرية

العدل والمساواة وفقدان روح شعار مقدس بين الشعوب(عيش كرامة عدالة اجتماعية)

ولكل ما ذكر اعلاه يحتم علينا الولوج الى اعماق وطنا العظيم جنوبنا العربي وما يصير فيه من فوضى وتعسف وظلم لما وصل اليه المواطنين من صعوبة في سير حياتهم البائس بسبب عدم وجود الحد الادنى من توفر العدالة والمساواة وانتشار الفساد كنار في الهشيم حيث ان هرم السلطة وزبانيته المقربين منهم يستحوذوا على النصيب الاكبر من ثروة الوطن ويبقى الفتات لكافه عموم الشعب الغلبان ومن هنا ينتشر الحقد والبغضاء والنقمة على من هم في سدة الحكم الظالم بعدم توزيع الثروة على عموم افراد الوطن بشي من التقارب في التوزيع كي يحس بها المواطنين فتصبح. الفجوة واسعة وكبيرة. جدا للمجتمع وفي هذا السياق تتولد روح التمرد بين اوساط المجتمع لبعد وعدم تطبيق روح العدالة والمساواة

نحن في الوقت الراهن نعيش اوضاع مزرية جدا من كافة مناحي العيش فتجد من يصرف في يومه عشرات الالاف بل مئات الالوف من الريالات بينما هو عايش في عالم وردي ورغد و رخاء او الطرف الاخر من المعادلة لا يجد قوت يومه وعايش على استنشاق الهواء فقط كي يستمر. في البقاء بالحياة كل هذا بسبب السياسات الخاطئة الذي ينتهجها من هم قائمين جاثمين على نفس وصدر المواطنين لعدم التوزيع الامثل والسليم لثروة البلد فعلا هذا الزمن الذي نعيشه اردء زمن من بعد خروج المستعمر من جنوبنا العظيم صحيح حكم بلدنا بعد الاستقلال ثوار الجبهة القومية. في حينه وللحق يجب. القول لتاريخ ان في عهدهم كان الشعب والسلطة قربيًا جدا من المستوى المعيشي الكل لديه احساس ان روح العدالة والمساواة بعيده جدا من الفوارق الطبقية بينهم على جميع المستويات اكانت في الجانب المعيشي او الصحي او التعليمي فكان الكل مقتنع بحياته وكل شيء متوفر له رغم الحصار المطبق على نظام الحكم بسبب نهجه طريق الاشتراكية بس للأمانة كان الكل مقتنع ومبسوط ومرتاح جدا لان الكل في مستوى واحد من الحياه الذي تجمعهم وهنا نستطيع القول ان روح العدالة والمساواة كانت موجوده بقوه يكفي ان تولد هذه الروح الاحساس منتشرة في اوساط المجتمع نخبه كبيره جدا من الشباب المثقف والمتعلم وكل هذا بسبب الاستقرار السياسي في المجتمع بفضل العدالة الاجتماعية بين افراد المجتمع

فالمقارنة بين الحاضر العفن حاليا و بين عهد النظام الاشتراكي كالفرق بين السماء والارض و عليه متى ما وجدة روح العدالة والمساواة وشعار عيش كرامه عدالة اجتماعيه عمت الفرحة والرضى والمحبة لذا المواطنين في دولتهم الذي تحصنهم بين سماءها وارضها العزيزتين على الجميع فلا هناك ارقى وانبل واعظم من ان تسود العدالة وتنتهي الفوارق بين عموم الشعب وبدء يعم السلام والحب وروح التضحية للوطن فيصبح المجتمع اكثر امن وامان وتنتهي روح البغضاء و

العصيبة والمشاكل وتفكك الانتماءات ويصبح الوطن كتله صلبه وقويه ضد من يضمر السوء به وعليه على حكومتنا ومن هم متنفذين في الوطن ان يتقوا الله بهذا الشعب الصابر والغلبان والمطحون

في حياته نتيجة الفوارق الشاسعة بينهم فليتداركوا الأمر قبل ان تقع الفأس في الرأس. حينها لا ينفع الندم و تذهب البلد في حيص بيص املنا كبير ان تعدل الدولة بوصلتها نحو الطريق الاسلم والاصوب والسليم والمثل. القائل احدر من الساكت لان النار تحت الرماد ولو انفجر البركان ما يفيد ساعتها الندم وكل ارتداداته سوف تكون على حساب هيكل الوطن لك المجد والتقدم والمكانة العالية بين الامم مرفوع الراس يا جنوبنا العربي العظيم شامخ شموخ الجبال.