آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-07:45ص

الولاء السياسي أكذوبة

الثلاثاء - 05 نوفمبر 2024 - الساعة 10:28 ص
مدين محسن

بقلم: مدين محسن
- ارشيف الكاتب


كثير ما نسمع ونشاهد معظم البشر في بلدي يمجدون ويقدسون ممن ينتمون لهم سياسياً وهذا من حقهم ولهم حريه الراي والاختيار فيما يرونه مناسباً لهم ،ولكن رؤيتي ونظريتي لتلك البشر وأفكارها أنها تعيش مرحله غباء فضيع ، والا وعي وما هم إلا جسر عبور وادوات صانعه مستقبل غيرها «الرئيس ، القائد ، المديد ، وما شابه ذلك » وبينما مستقبلهم مجهول وواقعهم مخيف وهم بالحضيض على جدران منازل العابثين .

الولاء السياسي والانتماء العقائدي وجد لاستهداف الشعوب الفقيرة والأفكار الرجعية المتحجرة التي تتمتع بغباء وسذاجة وتخلف وغيرها ما شابه ذلك..

كيف تجعل الشعوب يؤمنون بالولاء والانتماء الكاذب والشعارات الوهمية وافتعال الثورات في الساحات .؟

بدايتاً بتجويع الشعوب وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة واذلالهم وسلب حرياتهم واحتجاز معظمهم وحبس ابنائهم وأهاليهم باي ذريعة يرونها مناسبة ..!! هنا ..!! صار الشعب تائه في مصير مجهول يحاول فقط جلب لقمه العيش باي طريقه كانت حتى على حساب كرامته ومن تحت قدمية ..!! مفتقداً مسلوب الحرية والكرامة غصباً عنه بأمر مفروض اجباراً حينها يطر الشعب أن يكون خاضع لتلك القوى السياسية والعسكرية التي تتحكم بزمام الأمور، وتنفق عليه بعض الفتات وبقايا من حقوقه وووو...الخ

حينها الشعب أصيب بمرض الذل والخضوع وعدم التوازن بشخصيته وأدميته وليس قادر أن يستعيد حقوقه التي كفلها الدستور والقانون وصار عنده رؤية ويقين بأن النفقات التي يستلمها شيء كبير وثمين وعظيم ..!! ومن هنا صار ولاء الشعب وانتمائه فكرياً وعقائدياً ..!!

فعلاً معظمهم وطنيون وانتمائهم وولائهم للوطن الذي عاشوا وترعرعوا فيه واحتضنهم واكلوا من خيراته وشربوا من ارضه وحب الوطن هوا حب للأرض التي عشنا عليها ، ولكن هولا الوطنيون اليوم صاروا في السجون وتحت المحاكمات بتهمه «خيانة الوطن»

ختاماً : أن الولاء لله أولاً ثم للوطن ثانياً ثم لقادة تدافع عن الوطن ومكتسباته وحقوقه وحقوق شعبة الفقير ، ولكن نجد الكثير والكثير من يدافعون عن قادة ورؤساء تقتل الشعب وتسلب حرياتهم وتنتهك حرماتهم وتخطف النور من أعينهم والماء من أفواههم ..

ناهيك عن تنفيذ الاوامر بالقتل والاختطاف والاعتقال وتقييد الحريات ومداهمه منازل الشرفاء والصحفيين والمحاميين وغيرهم ،كل ذلك إرضاء لقادتهم وتلبيه اوامرهم «حسبي الله ونعم الوكيل»

ومع ذلك تجدهم حراساً على منازلهم گالكلاب المسعورة لا ادري أي نوع من هؤلاء البشر ..!! الذي افتقدوا كرامتهم وحرياتهم وضمائرهم ومبادئهم وصاروا مناصري للظلم والاضطهاد والاستبداد الذي يواجه معظم الشعب من قبل تلك الوجوه الي تولت زمام الأمور ..

واستناداً إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ”من مشي مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام“ ولهذا اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ..

أخيراً عيشوا بمبادئكم وإن كلفت حياتكم ومحد بيموت جوع ،مالم التاريخ لم ولن يرحمكم ..!!