هذا السؤال سيكون معلق في ذمة العرب وفي السماوات والأرض وشاهداً عليهم في العالم العربي كله، وهنا السؤال مسجل يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى، وكل رئيس وملك مدونة في صفحته السجل الإلهي وفيما قدم في حياته الإنسانية والعملية والوطنية آنذاك.
وفلسطين العربية العظيمة كل يوم وهي تنال أنواع الجرائم الحربية من العدو الإسرائيلي اليهودي والدمار وقتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال والبنات والعجزة وكل ما هو موجود في أرض غزة وفلسطين الطاهرتين، وما يجري من العدو الإسرائيلي اليهودي فهو عدوان إجرامي محدد لأخوننا وأخواتنا وآبائنا وأمهاتنا في غزة وفلسطين، أمام عامة العرب في هذا العالم العربي والغربي.
وكم من العتاد العسكري والحربي لجيوش العرب وهم يتفرجون على حرب غزة وفلسطين من هذا العدو الإسرائيلي اللعين دنيا وأخرة، وكأن هذه الحرب على غزة وفلسطين شيئاً عادي ومعروف عن الحروب عندهم فأين العروبة والإيمان والدين الإسلامي الحنيف من هؤلاء العرب؟ فلا يستحقون كلمة عرب وإنما حرب قذرة وبشر لا يعرفون الإنسانية والوطنية فقط يعرفون الملايين والعملات والتجارات والسيارات الفاخرة ونعيم الحياة اليومية – فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
والعدو الإسرائيلي اليهودي ماشياً في جرائمه هذه الواقعة يومياً في حصد الشعب الفلسطيني ومناطقه وكل ما هو في الأرض.
ويا للأسف الكامل من هذه الدول العربية وهي ساكته وترى بأم أعينهم ما ينفذ بحق هذا الشعب الفلسطيني البطل والمجاهد ومن حقه الجهاد والحرب لاستعادة دولته الفلسطينية والمسجد الأقصى من دنس ورجس هذا العدو الإسرائيلي اليهودي اللعين في الدنيا والآخرة.
وحقاً وصدقاً أن العالم العربي كله لا يقدر على مواجهة العدو الإسرائيلي وقوته العسكرية وعتاده الحربي الكبير، وطالما الشيطان العالمي البشري أمريكا موجود أمام الحياة والعالم العربي والغربي عامة، فلن يرى العالم أي سلم وأمان واستقرار والسلام مسجون في هذه الحياة العامة.
ومهما طال الزمن الحياتي والعالم أجمع، فأن إسرائيل لازالت مهيمنة وكذلك باقي الدول الغربية المعادية للأمة العربية والإسلامية، ولا تستطيع أي دولة عربية كانت أن ترفع من شأنها أو العدو الكافر إسرائيل هذه الترسانة العسكرية والحربية في مواجهته وصعب سياسياً ووطنياً.
فالكلام السياسي والعملي والوطني لهيئة الغرب أنفسهم أولاً وأخيراً وهم الأعلى في الوجود الأرضي، ومع هذا فأن العرب عامة هم الأسفلين وفي الحضيضين، وسيبقون هكذا على هذه الحالة العربية المربوطة في الحياة العامة – ومتى نرى القوات العربية وهي بعتادها العسكري والحربي القوي والذي سوف يزلزل إسرائيل؟ وهذا السؤال جوابه من العرب ذات أنفسهم أن كانوا رجال وشجعان وإيمان وصلابة عالية الوجود والفعل.
وفلسطين اليوم عربية وكل يوم وهي تموت من الحرب القائمة عليها من العدو الإسرائيلي، ولكن قيباً جداً ومن الله سبحانه وتعالى وبأذنه الفرج النضالي والقتالي من رجال وأبطال فلسطين وحركة حماس وكتائب القسام هم الأشاوس ووحوش الحرب وسوف يتحرر المسجد الأقصى من دنس وجز العدو الإسرائيلي اللعين، وتكون فلسطين عربية ومتحررة نهائياً وأسمها في السماء شامخ وعلمها الفلسطيني يرفرف عالياً في وجه الحياة والأرض.
وماذا بعد يا ناس ويا عرب أصحوا من الآن والدور القادم من العدو الإسرائيلي قادماً لكم والعلم عند الله يا عرب الجرب وتستحقون هذه العبارة السيئة لكم لأنكم لا تعطون لفلسطين العربية أهميات وتقديرات سياسية ووطنية لها، فقط كلام من وراء الأنفس البشرية وهذه هي أعمالكم النفسية القاسية.
وفلسطين العربية هي قادرة على الخلاص من مشاكل الحرب الإسرائيلية، لأن عندها الرجال والمقاتلين والجبابرة من حركة حماس وكتائب القسام وبقية المناضلين من الفلسطينيين والأجيال الموجودة والقادمة هي من تصون كرامة وعظمة وشرف وقوة الوجود الفلسطينيين وأرضها الطاهرة والشريفة وحتى قيام يوم القيامة – وهذه هي فلسطين العربية جنة حياتها في الأرض، والموت وجهنم لإسرائيل وهي موتهم يوم الحساب الإلهي عند الله عظيم السماوات والأرض.
وفي الأخير يا فلسطين العظيمة أنتِ موجودة وفي قلب ونفس كل البشرية ومن تكوني لإسرائيل ومهما مرت الأيام والاسابيع والشهور والسنين – فلسطين صلبة كالجبال في الأرض ولن تسقط من مكانها، وثابته وقوية من الله سبحانه وتعالى – وحتى يحين الفرج النهائي واستقلال دولة فلسطين كاملة، وتكون ذات سيادة ومكانه ووجود وحق سياسي ووطني كاملين، ولا أثر لاي عدوان جديد على فلسطين الجديدة فيما بعد، والحياة ستكون شاهدة على كل ما يصل من الجديد الحياتي ولفلسطين - وربنا سبحانه وتعالى هو صاحب النصر المبين لشعب فلسطين وغزة الجبارين.
وختاماً شعب اليمن كلة مع فلسطين وغزة حتى آخر يوم في هذه الحياة الدنيا.