آخر تحديث :الإثنين-02 يونيو 2025-10:25م

نيابة عن اللصوص في بلدي!

الأحد - 10 نوفمبر 2024 - الساعة 06:47 م
عصام علي محمد

بقلم: عصام علي محمد
- ارشيف الكاتب


الجميع هنا يجتهد لتجميل وجوهكم القبيحة لكنه جهود غير مثمرة لأن قبحكم وعللكم أعيت طب كل مدعي أو مداوي..

نيابة عن اللصوص في بلدي أنا ادفع ثمن قلص شاي لرجل شايب يحمل في يده قرص روتي يريد يمرر لقمته على قلص شاي أحمر ، نيابةً عن اللصوص في بلدي نحن ندفع ثمن علاج مريض يلف المساجد والشوارع والطرقات باحثاً عن من يشتري له علاجه الشهري، بفضل انشطتكم التي تحاصر الشرفاء خرجت المرأة المتعففة ليلاً تبحث عن من يشبع جوع اطفالها،

نيابة عن اللصوص المتكاثرون في بلدي احبس نفسي واعصابي على أن لا ادفع طفلة تجري خلفي ماسكة بيديها المتسخة أطراف قميصي ، تشير إلى عوز وجوع امها واخوتها القصّر...

نيابة عن اللصوص في بلدي أتحمل القهر والحر والجوع انا واطفالي ،

نيابة عن لصوص بلدي اخرج من بيتي مغبون مهموم ومكروب بخطئ مرتعشة حائرة في طرقات المدينة علّي أجد ألف ريال في طرقاتها لاشتري لأولادي بها بضعة اقراص روتي..

نيابة عن اللصوص اتحمل إهانة المؤجر و وقاحة التاجر و بذاءات البائع ، من أجلكم يالصوص بعت دبة الغاز لاعالج ابنتي و زوجتي ..

بسبب اموالكم وحياتكم المترفة والباذخة أيها اللصوص صار اطفال مدينتنا و جلّ رجالها يعرضون عمالاتهم أمام الملأ ليظفروا بحياة مترفة ل لانكم وللأسف أصبحتم قدوة ...

بفضل مهامكم اضحى الانسان ارخص سلعة في جدول اعمالكم ....سلعة في تسوقهم هو الانسان

نحن على علم بذريعة وطنيتكم الفاسدة عديمة النفع بمشروعها الاستغلالي الأكثر عمالة من بين كل العصور....

تنعمون من الأموال الداخلة بغير حساب وبلا جهد وتشترون وتبالغون في تخصيص كرمكم حينما تشاؤون فقط ، تطيرون وتسافر ن تحجون إلى بيت الله عام والى بيوت الشيطان اشهر وأيام ،

بينما يلف المواطن المريض سبعين لفة ليجمع ثمن تذكره للعلاج وفي الأغلب يموت قبل أن يتم له الأمر ،نعم هذا بفضلكم وبفضل دنائتكم وتضخم أنفسكم المريضة التي لا تشعر بألم المرضى ولا بقهر المظلومين بإختصار لقد تماديتم بعبثكم وبفسادكم وبإسائتكم لكل مافي هذا الوطن .لم يتبق لكم شيء محوتم كل بارقة أمل لاحت في افقنا المظلم حتى النماذج الصادقة للرجال الشرفاء الذين لم يرتضوا بكل هذا الهوان والذل قد تآمرتم عليهم تارة بالاقصاء وتارة أخرى بالقتل..... و لم تكتفوا....