آخر تحديث :السبت-10 مايو 2025-01:15ص

حرف السين

الإثنين - 11 نوفمبر 2024 - الساعة 09:56 ص
القاضي عبدالناصر سنيد

بقلم: القاضي عبدالناصر سنيد
- ارشيف الكاتب


حرف السين في لغتنا العربية الجميلة حرف رشيق وهو الحرف التأني عشر من حروف الهجاء في لغتنا العربية وان فقد بفعل السياسيين في بلادنا بعضا من حصافته ، فالمعنى الاصلي لحرف السين وفق معاجم اللغة العربية أن حرف السن عندما يدخل على المضارع يقربه ويسحبه إلى المستقبل لذلك سميت هذه السين بسين التنفيس هذا عندما كنا نسمع هذه السين وفق اصول وضوابط اللغة العربية و لكن عندما دخلت السين إلى قاموس اجتهادات الحكومة أصبحت تعرف بسين التعسير فهي إذا دخلت على المضارع أفسدت وابعدت كل خير يحمله فقد أفسدت هذه السين عمل الحكومة بأكمله ، فهي إذا دخلت إلى خطاب أفسدت كلماته وإذا دخلت إلى مشروع عطلت تنفيذه وإذا دخلت في روزنامة وعود أبطلت كل بشارتها .


فقهاء اللغة العربي يعرفون المعنى اللغوي لحرف السين ولكن يجهلون أن حرف السين قد أصبحت له استخدامات اخرى تناقض استخدامات حرف السين وفقا لقواعد اللغة العربية ، فالسياسيون عندنا قد أضافوا وظائف جديده لحرف السين ما انزل الله بها من سلطان ما يعد سابقة لغوية وابتكار في علوم اللغة يحسب كإنجاز لهذه الحكومة ، فهذه الحكومة دائما ما تعرف بمهارتها في كيفية استخدام مفردات اللغة العربية في خطابها من حيث البناء اللغوي فهي لا تخطى ابدا في استخدام مفردات اللغة العربية فهي عندما تتحدث تتكلم عن خبر في ظرف مكاني معلوم متعلق بفعل مضارع وان كان هذه الحكومة تقوم بشد وثاق هذا الفعل عنوة إلى خبر كان واخواتها وجره إلى زمن مجهول وحتى وان جرته هذه الحكومة إلى زمن معلوم فهو يبقى محل صرف فقط الى اجل محتوم


حرف السين دائما ما ابهرني اسوه بباقي حروف اللغة العربية ولكن رغم دراستي وشغفي بهذه اللغة الا اني لازلت اصنف نفسي في فئة الجاهلين بعلوم هذه اللغة ، فبحار القواعد والنحو والصرف عميق جدا ، كم من المرات تقاذفت بي امواجها وكدت في مرات أن اغرق ولازلت إلى اليوم أسبح في بحارها بحثا عن شاطئ الوذ إليه ، ما أثار انتباهي هو الاستخدام الدقيق والحصيف لمفردات اللغة العربية من قبل هذه الحكومة ، فالفن ليس في أناقة التعبير فهذه الحكومة دائما ما تتميز بالبلاغة والفصاحة العامة في اثناء الإدلاء بالتصريحات بشكل الذي يثير الإعجاب ، ولكن السر يكمن في حرف السين الذي اصبح ملاذا امنا و نعيما مقيما لهذه الحكومة للفرار من تنفيد اي الالتزامات تكون ثمرة لمثل هكذا تصريحات.