نعلم جيدا أن حالنا لايسر أحد فنحن نتقلب بين الهم والفقر و نعلم جيدا بأن حال بلادنا بين الثريا والحضيض وان كنا اقرب إلى الحضيض من الثريا أن لم نكن قد تجاوزنا الحضيض إلى الدرك الاسفل مع ذلك يخرج علينا دولة رئيس الوزراء بخطة انقاد من خمسة محاور وكأننا بصدد شن حرب شاملة ضد الفقر باستخدام ماتيسر من كلمات وماتوفر من قنوات فضائية تنقل لنا صورة دولة رئيس الوزراء وهو يرتدي بدله رسميه ماركة تعادل قيمتها رواتب مئة موظف ليعلن لنا وبصوت جهير وقامة ممشوقة هذه الخطة العتيدة ولا ادري هل جاءت هذه الخطة نتيجة دراسة عميقة أو أن الجماعة قد سبكوا هذه الخطة بعد تخزينة عالية الكيف ، تساءلت أليس مثل هذه الخطط يجب أن يتبناها مجلس الوزراء اولا قبل الاعلان عنها كما تفعل دول العالم باستتناء بلادنا أما الاعلان عن هكذا خطط عبر وسائل إعلام ماهي الا جرعة منشطة ثثير الاحلام وتوقض الآمال حتى إذا انتهى مفعول هكذا جرعه افقنا على وقع الحقيقة وكما يقال دائما أن الحقيقه توجع.
الضحك على الدقون هي سياسة من انتاج المطابخ السياسيه في بلادنا وان كانت الحكومة من خلال مثل هذه السياسة تتلاعب بمشاعر البسطاء ولكن الحقائق تسلب للاسف من الفقراء قوتهم ، عليك اولا قبل هذا الاعلان المرتجل أن تعمل فورا على وقف انهيار العملة الوطنية وليس عبر ايماءات التفكير الذي تظهر بها دائما ولكن عبر حلول جادة عبر اخراج الريال اليمني من سوق المضاربات وفرض سعر صرف مركزي موحد سواء بموافقة صندوق النقد الدولي أو بدونه فنحن دوله ذات سياده ويفترض بأننا نتمتع باستقلالية القرار الوطني وخصوصا مايتعلق بمصالحنا الاقتصادية تم القيام بإصلاح الرواتب بمايوازي نسبة التضخم حتى يستعيد الإنسان البسيط حياته ، أما الاعلان عن الخطط والاسماء الممشوقة للمحاور الخمس تعطينا انطباع بأن هذه الحكومة اخيرا عرفت اين تكمن المشكله ولو صح هذا الكلام لاعتبرنا هذا إنجاز فكل الحكومات المتعاقبة تعاملت مع مشكلات البلاد بشئ من الاستهتار وتركت الأمور على حالها حتى وصلنا الى الحال الذي بتنا نعيش فيه فنحن لسنا بحاجة الى جرعه من الأمل تاخد عقولنا في نزهه بريه مع الاحلام و لكننا بحاجة إلى خطة انقاد حقيقة مبنية على الواقع ويكون لها أثر فوري على حياة المواطن البسيط
عفوا دولة رئيس الوزراء سئمنا من كلماتك فكل كلماتك عبارة عن وعود فارغة وهي بمثابة شيك من دون رصيد لا تستطيع حكومتك الوفاء به رجاء لاتضحك علينا بمثل هذه الخطط ولاتفسد علينا ماتبقى لنا من احلام.