لما يقول لك ( غني لك جنب اصنج) بمعنى
المتحدث أو المتكلم بجانب من لا يسمع لن يصل صوته له ولن يفهم ولن يعي ما يقوله من كلام، فهو كالمغني بجانب أطرش لا يملك حاسة السمع.
فالناس صاحت من تردي الأوضاع المعيشية في البلاد، والناس خرجت إلى الشوارع تطالب بأدنى الحقوق، ولكن للأسف لم يخرج مسؤولا واحدا ليقنعهم ما هي الأسباب تلك لتأخر المرتبات لشهري أكتوبر ونوفمبر.
فأنا اتسائل لماذا الصمت من حكومة الشرعية، فربما قد تكون لها مآرب سياسية أخرى، ومنها تنفير القاعدة الجماهيرية الجنوبية، وأحداث شرخا بينها وبين قيادتها العليا المشاركون في الحكومة الشرعية.
لكن صمت قيادة المجلس الانتقالي، ليس له أي مبررات، ألم تعلم قيادة المجلس الانتقالي ان التأخير للرواتب، وما تعيشه المحافظات الجنوبية من تردي الأوضاع في جميع مناحي الحياة ان هذا التردي ليس لصالحها وان كل ما يمر من زمن والأوضاع تزداد سواء يفقدها قاعدتها الشعبية العريضة، التي أصبحت اليوم تتأكل وتضعف قاعدتها، وجعلت نفورا بين القيادة العليا والقاعدة الجماهيرية الجنوبية، وفقدت الكثير من رجالاتها الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل التحرير والاستقلال، فقيادة المجلس الانتقالي
لا أنها وقفت موقف السلطة وقامت بواجبها الوطني تجاه الشعب، وبينت لماذا تم تأخر المرتبات، ولا أنها وقفت موقف المعارض الشجاع والتحم مع عامة الناس الذين يتضورون جوعا وفقرا.
ولا قال كلمته الشهيرة عهد الرجال للرجال
وكفى تجوعا وإذلالا لشعب الجنوب الأبي.
لك الله أيها الشعب الجنوبي العظيم.
مذكرااات
أبو السلطان الهيثمي
