آخر تحديث :الإثنين-21 أبريل 2025-03:00ص

علي عنتر وقصة دخول الطاولة الكبيرة من الباب الصغير!!

الأحد - 01 ديسمبر 2024 - الساعة 03:14 م
سالم المسعودي

بقلم: سالم المسعودي
- ارشيف الكاتب


يحكى ان اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني قد اجتمعوا في العام 85م ابان فترة حكم الرئيس علي ناصر محمد.. اجتمعوا لترشيح موفد يمثل الجنوب في ورشة عمل لكافة الدول الاشتراكية وتهدف الورشة إلى تقييم المد الشيوعي وماهي النجاحات التي حققها وتقديم الرؤى والأفكار والدراسات من قبل مندوبين الدول المشاركين في هذه الورشة.

قفز مجموعة من الرفاق وبشكل عنصري ومناطقي ورشحوا علي عنتر لحضور هذه الورشة كمندوب يمثل الجنوب الاشتراكية حاول بعض الرفاق من حضرموت وابين وشبوة يرشحون عبدالله عبدالرزاق باذيب او محمد حيدرة مسدوس ومنهم من رشح عبدالفتاح اسماعيل علي على اعتبار ان هؤلاء الثلاثة منظرين ورؤوسهم مليئة بالأفكار للنهوض بالتجربة الاشتراكية.

إلا ان الرفاق أصروا على ترشيح علي عنتر حاول بقية الرفاق ان يقنعونهم بأنهم في المرات القادمة وفي اي ورشات عمل غير هذه الورشة سوف يرشحون علي عنتر واوضحوا لهم ان المندوب لابد وان يتمتع بالذكاء الخارق والذي يمكنه من التنظير وطرح الافكار والاستماع إلى مداخلات بقية المندوبين من الدول الاشتراكية والرد عليها.

لم يقتنع الرفاق وأصروا على ان يكون علي عنتر هو المندوب فأضطر اصحاب ابين وشبوة وحضرموت الموافقة على ترشيح عنتر لحضور هذه الورشة وأول ما دخل علي عنتر بدأ يفكر وكل ساعة يقدم مندوبو الدول مداخلاتهم ولم يبقى إلا علي عنتر كان غارقا في التفكير فقالوا مندوب الجنوب بالتأكيد لديه أفضل الحلول والملاحظات لأننا ركزنا عليه من بداية الجلسة وهو يفكر تفضل بما تفكر:

رد عليهم علي عنتر:

أفكر في الطاولة الكبيرة والمستديرة هذه التي نجلس عليها جميعا كيف دخلت من الباب الصغير؟

ويبدو لي ان الرفاق في الزمن الحاضر ومنذ ذلك الوقت ما يزالون يفكرون بنفس العقلية هذه ولن يصلوا إلى اي حلول ابدا.. أنهم ما يزالون يفكرون في الطاولة الكبيرة كيف دخلت من الباب الصغير.