آخر تحديث :الثلاثاء-17 يونيو 2025-07:10م

غموض سياسي في واقع ضبابي

الإثنين - 02 ديسمبر 2024 - الساعة 10:55 ص
سعد ناجي

بقلم: سعد ناجي
- ارشيف الكاتب


ان الشعب الجنوبي العظيم الصامد صمود الجبال طوال عشر سنوات من الحرب والتضحيات الكبيرة والانتصارات العظيمة

وتمر الأوضاع في منعطف هام وحساس وخطير

في ظل التآمرات الدولية ومن خلال الظروف الأقتصادية وتردي الخدمات والانهيار الاقتصادي المخيف والفساد المالي والاداري الذي لم يسبق له مثيل..

وحيث باتة الحكومة الشرعية المتخاذله تعيش حالة من الانهيار والاحباط بعدان تراجعت قيمة العملة اليمنية تجاه العملات الاجنبيه وهبوط متواصل وباتت العملات الاجنبيه في صعود مستمر وانعكس كل ذلك سلبا على مستوى الحياة الاجتماعية والمعيشية وارتفاع اسعار المواد الغذائية..

ومن المؤسف جدا أن راتب الموظف المغلوب على امره لايساوي قيمة كيس ارز، وهذه تمثل جريمة قانونية وانسانية واخلاقية ووصمة عار على الحكومة الشرعية، والتي باتة في حالة جمود ومشلولة و لم تستطيع ان تعمل شيئ تجاه الوضع الاقتصاد المنهار وانعكاساته السلبيه..

إن الشعب الجنوبي اليوم يمر في ظروف عصيبة ومعقدة وحتى مرتبات الموظفين ثلاثة أشهر متعثره ولم تصرف حتئ هذه اللحظه، وحتى ابسط مقومات الحياة مثل الكهرباء اصبحت طافي لعدة ايام واسابيع وانهيار كبير على مستوى الخدمات..

إن المتابع للاوضاع والمتغيرات يدرك أن هناك غموض سياسي كبير وتحركات سياسية ومخاض دولي عسير تجاه الاوضاع عبر الساحة اليمنية..

هل ياترى هذا مجرد سحابة عابرة مثل ما قد سبق من الحوارات والمشاورات والاتفاقيات الفاشلة؟

او ان هناك جدية ومصداقية ومتغيرات لغلب الطاولة..

وأن الفشل الذي رافق التحالفات والشراكات السياسية الغير متكافئة تسبب في إحباط كبير تجاه الاوضاع الاقتصادية والتي قد بلقت ذروتها.. وهنالك اوجاع وأمراض وفقر ومجاعة واحباط كبير جعلة الكثير من الأسر الفقيرة تصاب بالحالات النفسيه والعصبية.. و بسبب تعثر صرف المرتبات والذي بات الكثير من الموظفين المعتمدين على المرتب الشهري في حالة محرجة والبعض محتارين في امرهم وقد يتسبب ذلك في حالات نفسية تجاه أولادهم الذين لم يجدو مصدر لقوت يومهم..

وكيف بالذين لم يكن لهم راتب شهري؟

ظروف مأساوية مؤلمة وحكايات حزينة تذرف لها الدموع

إن الشعب الجنوبي اليوم يعيش ازمة اقتصادية وانسانية خانقة.. ويتطلب وبكل حرص من التحالف العربي ان يكون عند مستوى المسؤولية التاريخية والإنسانية في معالجة الاوضاع الاقتصادية في الساحة الجنوبية المحررة..

وأن على عاتق قيادتنا الانتقالية مسؤولية كبيرة في اتخاذ الاجراءات والقرارات الصائبة والحكيمة والمعالجات العاجلة والسريعة قبل فوات الأوان

إن الوضع بلغ ذروته وان الصبر فاق حده وكل راع مسؤول عن رعيته..

نأمل ونرجوا من القيادات السياسية والنخب الجنوبية الى وقفة جادة وصريحة قبل خروج الاوضاع عن السيطرة فالوضع لايحتمل والجوع لايرحم واردة شعب الجنوب لاتنقهر