يمر علي يوم من كل عام ذكرى مؤلمة على قلبي ذكرى تسببت لي بجرح عميق جعلتني اعاني منه طويلا ذكرى لا يمكن ابدا نسيانها او ان تنساها ذاكرتي الا بعد ان يحين موعد موتي ورحيلي فكيف لا احزن وانا كنت في انتظار من حن له القلب بعد طول انتظار من غربته..
ففي ذلك اليوم الذي صادف الخامس من ديسمبر من العام الفين وثمانية عشر للميلاد انتشر خبر عاجل على جميع منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية مفادها رحيل مفاجئ للصحفي الاعلامي جميل محسن في حادث سير مؤلم في دولة عمان كان الخبر صادما وغير متوقعا حينما تناقل الخبر على نطاق واسع في جميع المواقع الاخبارية والمرئية من الصحف اليمنية والخليجية..
لقد كان خبر رحيله المفاجئ صدمة كبيرة لكل اهله وأصدقائه وكل محبيه حين فقدت عدن قلم بارز من اقلامها الحرة النزيهة قلم كان له حضوره المتميز في عالم الصحافة الخليجية واليمنية وخصوصا في مدينته عدن الذي كان يعشقها الى حد الثمالة ..
رحل ابي وترك آلاف المقالات والمقابلات في الصحف اليمنية والخليجية وتنوعت كتاباته في كل المجالات الثقافية والأدبية والفنية بل سخر قلمه وكرس كل وقته مدافع عن عدن ونصرة لكل مظلوم كان أبي فخورا بما حققه من انجازات ونجاحات في حياته المهنية في مجال الصحافة والاعلام..
رحل أبي نعم عن عالمي بعد ان ترك لي بصمات جعلتني افتخر فيه بما اكتسبه في مشواره الصحفي الطويل وحب الناس له ترك في حياتي اثرا عميقا ولكنه تسبب لي بفراغ كبير لم يكن رحيل ابي وغيابه عني ابدا بالامر السهل بالنسبة لي وهو الذي زرع في كل لحظة من حياتي لحظات جميلة حملت لي دروس عظيمة كانت فيها من النصائح الحكيمة لكل مهماتِ في الحياة..
كان لا يمل ابدا في نصحي وارشادي ولم يبخل ابدا في مساعدتي واطعامي كان ابا رحيما عطوفا جميلا في تعامله في جميع ازماتي اشتاق اليه دائما واشتاق الى وجوده والى لقائه مهما طالت المسافاتِ ما زلت يا ابي مستمرا في تذكير نفسي في كل الدروس والحب التي وهبته لي حتى القاك حين تنتهي جميع اوقاتِ..
رحم الله والدي رحمه واسعه.. وجمعني به في جنات النعيم