ما يجري في سقطرى لا علاقة له بالسياحة

أوروبا والغرب عموماً لديه مشاكل اقتصادية كبيرة ودخل الفرد في أدنى مستوياته ولا يذهب أحد للسياحة مطلقاً ....

ما يحدث في سقطرى لا علاقة له بالسياحة، ما يجري في سقطرى شغل مخابرات ومسح ديمغرافي للجزيرة وتقييم للمجتمع السقطري وتهيئته لمشاريع دولية قادمة ولمعرفة مدى قبوله بها.

قد نخسر سقطرى في المستقبل القريب و تحت أي ذريعة سيتم منح جزيرة سقطرى الحكم الذاتي وسيتم تنصيب شخصية مقبولة في المجتمع السقطري حاكماً للجزيرة، ولا توجد مشكلة لدى المجتمع الدولي حينها في تنصيب شيخ قبلي سلطاناً أو دكتاتور عسكري رئيساً أو شخصية مدنية منتخبة على الطريقة الشرقية التي تأتي فيها صناديق الانتخابات جاهزة بالأصوات وبنسبة 99% للمرشح، وسيقبل المجتمع الدولي هذا الوضع الجديد على استحياء وقد تعارض بعض الدول لكن ستكون هناك أصوات كثيرة تؤيد منح سقطرى حقها في حكم ذاتي بعد فشل الدولة اليمنية وقياداتها المقيمة في فنادق العالم، أما قيادات الجنوب العالقة في المنتصف سيكون وضعها الصمت فهي تطمح بالاعتراف بها كدولة جنوبية مستقلة.

بالعودة لوضع سقطرى الجديد فإن ما يهم المجتمع الدولي هو سلامة وتأمين خطوط الملاحة البحرية في المنطقة والتي تلعب فيه الجزيرة دوراً محورياً مهماً.

وبالنسبة للمجتمع السقطري فإن هذه الفرق السياحية من السياح الأجانب قد هيَّأت هذا المجتمع البسيط والفقير والمتعطش للحياة لقبول الوضع الجديد ولن يمانع من تجربة الحكم الذاتي بل سيقاتل في مرحلة ما من أجلها إن تطلب الأمر حمل السلاح ولن يمانع هذا المجتمع السقطري الطامح بالرفاهية أن يكون قاعدة عربية متقدمة لتحقيق مشاريع غربية في المنطقة.