إنَّ مشروع (کامبل) رئيس وزراء بريطانيا من 1902 م - ۱۹۰۷م معني فيما جرى ويجري من مشاريع إباحية على مستوى معظم مساحة الأرض - الشرق الأوروبي - أمريكا الجنوبية - أفريقيا - أسيا ... وتتمحور تلك المشاريع الهدامة بشكلها الأساسي في الساحة العربية والإسلامية (ذلك لأهميتها في الجغرافيا وفي الوجود الإنساني وفي التاريخ وفي الثروة ... الخ ) ذلك كمنطلق إلى مناطق العالم الأخرى .
مشروع (كامبل) قائم على أساس جذور اقتصادية وفكرية ماسونية وصهيونية. منها نظرية القس الانجليزي (مالتوس) وتجارب (لما يسمى الاستعمار)... الاحتلال القديم البريطاني والفرنسي ومن معهم في الحقب التاريخية ما قبل الحرب العالمية الأولى ١٩١٤م - ١٩١٨م والثانية ١٩٣٩م - ١٩٤٥م وصولاً إلى نظرية ( برنارد لويس).... الفوضى الخلاقة (منها الديمقراطية) فنعتقد بأن هذا المشروع لازال هو الأساس لما جرى ويجري في الساحات المشار إليها في مقدمة الموضوع.
ومن حلقاته ( سايكس بيكو) الذي رتب فيه إيجاد موقع عسكري متقدم... للرأسمال المالي... في قلب الأمة العربية وفي قلب العالم... والقائم على (3) لا آت لا سلم لا حرب لا حدود ذلك في فلسطين تحت مسمى الإدارة الدولة. الإسرائيلية (كغطاء) للمشروع الذي أسس له في سياق الحرب العالمية الأولى وإعلان قيام ذلك المشروع في عام ١٩٤٨م وهو حلقة أساسية في سياق المشاريع القديمة منها والمستمرة القائمة على ( الفساد – والحروب) اللتان يعتبران الأساس في استمرارية وإطالة عمر الرأسمالية ( الامبريالية ) وما نعيشه ويعيشه العالم من مأسي نسمع بها ونشاهدها يوميًا وفي كل لحظة وساعة عبر الوسائط الإعلامية المختلفة الحديثة ... دليلنا بذلك ... والتي على أساس جذورها انطلقت الامبريالية ( الأمريكية ) ما بعد الحرب العالمية الثانية في الاعتماد عليها واستخدمتها بأكثر سوء (في الفساد والوحشية) والمقصود هنا المشاريع المستخدمة المشار إليها سلفاً... إن الذخائر والأسلحة المختلفة ومنها الحديثة التي لم تستخدم في الحرب العالمية الأولى والثانية والتي تستخدم في الحروب ما بعد عام ۱۹۹۰م كما نعتقد بأنها تتجاوز ما أستخدم في الحروب في الحقب التاريخية ما قبل ١٩٩٠م ومنها الحرب العالمية الأولى والثانية.
وعليه ندعو علماءنا ومثقفينا وباحثينا أن يدلوا بآرائهم للانبعاث والصحوة والتعريف والإيضاح لهذه المشاريع وطرح الأسباب والبحث عن الحلول لاستقرار الحياة الإنسانية وإيعادها عن المترفين (الإمبريالية) المعنيين عن (ماسي الفساد وشبح الحروب المستمرة) التي كما نعتقد سببها الفكر الرأسمالي الإباحي... للإمبريالية وفي المقدمة إدارة الرأس مال المالي البريطاني الذي رتب قواعد هذه المآسي المتسمرة على المستوى الدولي وبمشاركة نسبية الفرنسيين الذي اقتفى أثرها ( الأمريكان ) والسائرين على نهجهم وعلى تلك القواعد من الإدارات الأوروبية . والمستباحين التباعين لهم من إدارات الأحزاب والإدارات في الساحات العربية والإسلامية والدولية.