قصف الاحتلال الاسرائيلي لمواقع الجيش السوري وتوغل الاحتلال في الاراضي السورية أمر لا يجب السكوت عليه اطلاقا.
صحيح هناك غضب سوري ونظرة غير عادية لكثير من السوريين تجاه الجيش السوري على خلفية وقوفه إلى جانب النظام السابق إلا ان ذلك لا يبرر السكوت على ضرب مواقع الجيش السوري وتدمير اسلحته لأن تدميره يعني إضعاف سوريا كلها لأن الجيش هو المؤسسة الوحيدة القادرة على حماية سوريا والدفاع على سيادتها متى ما تم توجيهه بالشكل الصحيح.
لا تفرطوا في جيشكم السوري ابدا بل حافظوا عليه واعرفوا كيف تستفيدوا منه فلا بديل للجيش النظامي إلا المليشيات التي لا يعول عليها في حماية مرفق حكومي واحد فما بالكم بوطن يتربص العدو ويتوغل في اراضيه.
نوايا الاحتلال الاسرائيلي خبيثة تجاه سوريا واطماعه كثيرة في سوريا بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام لذا ينبغي ان يعد السوريون العدة ويرصوا صفوفهم ويشمروا سواعدهم لمواجهة التوغل الاسرائيلي ببسالة ودحر قواته وتحرير الاراضي السورية التي سيطر عليها مؤخرا ان لم يكن تحرير كامل الأراضي السورية.
يجب ان يصحو السوريين وبالذات المعارضة المسيطرة ان تدرك ان المرحلة من أصعب المراحل ومحفوفة بالمخاطر وتتطلب إدارتها بالحكمة والعقل الرجيح والمضي قدما في بناء سوريا الجديدة التي نطمح بان تكون الأجمل.
نحب سوريا واهلها ومحبتنا تفرض علينا ان ننصحهم بالتسامح وطي صفحة الماضي بخيره وشره وعدم التمييز بين الطوائف والتكاتف والتلاحم والحفاظ على كل المؤسسات وفي المقدمة الجيش السوري لأنه الجيش النظامي القادر على حماية سوريا بغض النظر عن مواقفه مع النظام السابق فالأنظمة تتغير لكن الجيوش لا تتغير وتظل للأوطان.
