آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-03:47م

زمن الأغبياء

السبت - 04 يناير 2025 - الساعة 06:39 م
ناصر البرشاء

بقلم: ناصر البرشاء
- ارشيف الكاتب


بين ليلة وليلة تتغير الظروف والاحداث وبين زمن وزمن تتغير أمور عدة ومتغيرات كثيرة ربما تعود بنفع على الشخص أو قد تعود بمصائب لم تحسب لها حساب


فكل زمن يأتي وإذا بالذي قبل هو أجمل منه وارحم منه واهون علينا من زمننا الذي سبق فصرنا نحن للماضي وصرنا نخشى مما ينتظرنا في الزمن القادم


ومن ضمن تلك التغيرات التي تأتيك في زمنك القادم والذي تحلم أو تامل أن يكون ذلك الزمن الذي رأيته في منامك ولكن يحصل العكس تماماً


وهو أنك ترى اناس يتجسد الغباء في ملامحهم وتراه في اعينهم وقد تسمعه في حديثهم وقد يلاحظه غيرك من الناس ولكن تبقى المجاملة هي راسه الفتنة في زمننا هذا


فالمجاملة تجعل من السارق شريف ومحترم ومن الكاذب صادق وامين ومن الغبي والساذج ذكري وشاطر ومن الجبان شجاع ومقدام ومن البخيل والشحيح كريم وسخي



وحدث ولا حرج فكل ماهو منبوذ وغير محمود في حياتنا ستراه في اعين المجاملين صفات حميدة ونبيلة ورائعة يصعب الوصول إليها فأي زمان نحن فيه وأي وقت نحن مقبلين عليه .


وربما قد تكون الحظوظ والصدف هي من صنعت مكانه لهؤلاء الأغبياء وجعلت منهم هرم معتلياً وحصن رشيد ينظر إليه الناس بشغف وتعجب


فالاغبياء في زمننا هذا كثير فهذا هو زمانهم وهذه هي مكانتهم بين الناس أصبحوا شريحة مهمة في مجتمعاتنا لدرجة اننا صرنا نتمنى مكانهم وحياتهم


فما احقر الحياة حين تعظم الأغبياء حين تصنع منهم هامة وطنية وثلة نضالية حين ترسم طريق مجدهم واثار مسيرتهم البائسة.....