آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-07:45ص

مسؤولينا لأهم لهم غير كراسيهم ورفاهيتهم

الإثنين - 06 يناير 2025 - الساعة 09:27 م
ابتسام سالم الناصر

بقلم: ابتسام سالم الناصر
- ارشيف الكاتب


يبدو أن المسؤولين في هذا الوطن لا يعيرون المواطن أي اهتمام إطلاقاً، فكل ما يهمهم هو ملء جيوبهم والبقاء أطول فترة ممكنة على كراسيهم، دون البحث عن حلول للقضايا الهامة المتعلقة بحياة الناس البسطاء في هذا الوطن.


الكهرباء والمياه والخدمات الصحية وغيرها تكاد تكون معدومة؛ فالكهرباء، على سبيل المثال، تعمل لساعتين أو ساعة ونصف يومياً، ناهيك عن انقطاعها التام لعدة أيام. ألا يخجل هؤلاء المسؤولون من ممارسة أعمالهم في مكاتبهم المكيفة بينما يعاني الشعب من حرارة الصيف أو برد الشتاء دون كهرباء؟ هل يعد هذا إنجازاً لهم؟ أليس من الواجب عليهم أن يتقوا الله في هذا الشعب المكلوم بالأزمات والغلاء، حتى لا تصبح تردي الخدمات هما إضافياً يجثم على صدورهم؟


عام وراء عام تمرّ وهذه الخدمات في تدهور مستمر، دون أي تحسن يُذكر في هذا الملف. نريد حلولاً جذرية وفعّالة تنهي هذه المعضلة التي تزداد سوءاً مع مرور الوقت.


ومع اقتراب شهر رمضان الكريم، يسرع المسؤولون إلى السفر خارج البلاد لقضاء الشهر مع عائلاتهم، تاركين هذا الشعب يواجه أزماته وحده. فهم لا يهتمون إلا برفاهيتهم الشخصية. وعندما تثار هذه القضايا، تجدهم يكثرون من اللقاءات والنقاشات وإصدار التصريحات فقط، ثم يغادرون وكأن الأمر لا يعنيهم.


ويبقى الشعب يعاني من فساد أكل الأخضر واليابس، ولم يعد هناك أي رجاء من أي مسؤول. نتمنى وقفة جادة وحازمة لحل هذه القضايا المتعلقة بحياة الناس ومعيشتهم، والعمل على تحسينها بالقدر المطلوب. لعل هذا العام يكون مختلفاً وتتحقق فيه تغييرات حقيقية تلامس الواقع، وهذا أقل ما نحتاجه ونرجوه. ولعل القادم يحمل في طياته الأفضل لهذا الشعب المكلوم.



ابتسام الناصر