آخر تحديث :الإثنين-16 يونيو 2025-08:52م

الدراما العدنية الرمضانية بين التكرار والاستمرار.

السبت - 11 يناير 2025 - الساعة 02:50 م
زياد بن محمد

بقلم: زياد بن محمد
- ارشيف الكاتب


في رمضان من كل عام، نجد أنفسنا أمام سباق محتدم بين مسلسلات يمنية تشبه الى حد بعيد سباق السلحفاة والأرنب في السرعة والمقارنة.

وفي كل مرة نضع أيدينا على قلوبنا، آملين ألا تكون الدراما #العدنية قد قررت مرة أخرى أن تتقمص دور "الهبوط الدرامي" كالعادة بمساندة قنواتنا الفضائية التي عجزت عن فهم هدفها..

مشاهد لا نهاية لها من الحوارات الثقيلة والجمل المطاطية التي ترددها الشخصيات في كل عام. وتنافس محموم حول أي الممثلين أكثر صراخأ، أو اضحاكا للمشاهدين. بنفس الأدوار ، ونفس القصة تقريبًا. وقل ما تجد مسلسلا عدنيا ليس نصف شخصياته هبلان ومتخلفين.!

ولا تنتهي المصيبة هنا فحسب بل، تأتيك لحظات "القفلة" التي تنقض فيها حبكة القصة على نفسها مثل لعبة تم إطلاقها وهي غير مكتملة.

بتنا نتساءل في كل مرة: "هل هذه هي الدراما العدنية الذي نفخر به؟"

ثم نحاول أن نتمسك بـ بصيص أمل في رؤية عمل درامي مشرف يخرج من رحم هذه المعاناة.

أليست المعاناة تولد الابداع؟ كما يقال...


ختامأ، ما دفعني للكتابة - استباقا - هي المسلسلات العدنية في العام الماضي, التي أصابتنا بخيبة أمل مقارنة بالأعمال الدرامية التي قدمها أشقاؤنا في المحافظات الشمالية، - رغم اجتهاد البعض في تقديم أعمال مشرفة ولم يوفقوا- وقد أوضحنا مكامن الخلل في سلسلة نقدية حينها، متمنين الاستفادة منها، وإبهارنا في هذا العام بأعمال تستحق المشاهدة. لا أعمال تجعلنا مرتعأ للسخرية..