آخر تحديث :الإثنين-01 سبتمبر 2025-06:47م

المناطقية (الجهوية) داء عضال يمزق الدول العربية

الأحد - 19 يناير 2025 - الساعة 11:38 ص
د/ عبدالوهاب العوج

بقلم: د/ عبدالوهاب العوج
- ارشيف الكاتب


هذا التحليل البسيط الذي كتبته ككاتب مبتدئ حيث اعتبر هذا المقال سطحي وغير عميق من وجهة نظري الشخصية القاصرة، وبما يعني انه مجرد مقال يستقرئ بعض الاحداث البسيطة ليعمم احكام عامة وانه يعتمد على الحال اليمني بشكل ادق ويمكن القول اني كاكاتب مبتدئ ياخذ افكاره اما من وقائع ما يحدث الان في الوطن العربي وفي بعض اقطاره كما هو الحال في اليمن او في السودان او في ليبيا او في سوريا او غيرها من المناطق ذات الدلالات القاطعه على ان المشكلة الرئيسية في الوطن العربي هي داء المناطقية وليس فقط التقسيمات الاثنية او العرقية او المذهبية او الدينية بشكل رئيسي بل عوامل مساعدة لداء عضال هو

المناطقية

فمثلا في اليمن لا يوجد لدينا قوميات كما في سوريا و العراق او اثنيات وديانات بل هو العكس من ذلك فالشعب اليمني كله شعب مسلم، صحيح ان هناك اقليه بسيطه جدا جدا لا تتعدى بضعة آلاف من الديانة اليهودية؛ لذلك في اليمن لا نجد تقسيما يعتمد على العرق او على الدين فالشعب اليمني شعب عربي اصيل بقومية واحدة؛قد تكون هناك بعض الاختلافات المذهبية التي ليس لها تأثير يذكر عند الغالبية العظمى من الشعب اليمني حتى الان من وجهة نظري يبنى عليها احداث حدثت خلال العقود القليلة الماضية والتي تدل دلالة قاطعة بأن مشكلتنا في اليمن هي مشكلة مناطقية جهوية بامتياز صبغت بالصبغات السياسية والمذهبية والسلالية فمنذ حرب عام 1994م فيما كان يعرف بالحرب بين الشمال و الجنوب وهي حقيقة صراع على السلطة بين الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام ومن تحالف او ناصرهما من بقيه الاطراف الاخرى وكانت من المفترض انها مرحلة يجب تجاوزها من خلال جبر الضرر وانصاف المتضررين من خلال عدالة انتقالية ولا تتحول الى عداء دائم داخل اليمن حيث انه لم يكن مشهودا قبل العام

1990م

كراهية وشحناء بين ابناء الشعب اليمني او بمعنى اخر ان هذا الانكفاء على الذات الوطنيه لمشاريع مناطقيات من المؤكد انها سوف تتسبب بتمزيق الوطن اليمني الى كنتونات والى مناطق حرب لا تنتهي وسيصبح لكل منطقة الحق بالمطالبة بالانفصال كما هو الحال مثلا في منطقه شرق اليمن او في منطقه جنوب شرق اليمن وخاصة في مناطق محافظات سقطرى والمهرة و حضرموت و شبوه وابين عن مناطق في محافظات عدن و لحج والضالع؛ والمشكلة ايضا ستمتد إلى محافظات موجوده في مناطق من وسط اليمن والت كانت تعرف في الجمهورية العربية اليمنية باليمن الاسفل اي في المناطق التي كانت ذات غالبيه شافعية تميزها عن المحافظات ذات الصبغة الزيدية مذهبيا اي مناطق الهضبه التي تختلف عن المناطق التي كانت ذا صبغة شافعية في وسط وجنوب وغرب شمال الوطن سابقا وهي الان تمثل المحافظات الوسطى مثل محافظات اب و تعز والحديده والبيضاء ومأرب وريمة وغيرها من المناطق كوصاب وعتمه...الخ.

فالمشكلة الحقيقية في اليمن هي مشكلة تبنى و تعتمد على التفارق المناطقي الجهوي في اصله الذي يؤدي الى تمزيق اليمن الى مناطق عديدة مختلفة تستدعي الدعاوى المذهبية والقبلية لكي تؤيد او تريد ذلك التمزيق والتقسيم لكي تحكم وتختلف عما حدث ويحدث في السودان الدولة العراق او سوريا وتتشابه كثيرا مع ما يحدث في مع بعض الاختلافات التي سأحاول ان اوضحها تفصيلية فمثلا في السودان هناك مشكلة متجذرة عرقيا ودينيا و مناطقيا بشكل واضح و بشكل كبير بين شمال والجنوب في السودان وبين الغرب والشمال والشرق بشكل اقل اولا بدات ما بين شمال وجنوب السودان حت وصلت الى حروب ضروس.... .


انتهى الجزء الاول